أدركت الحياة ..
أدركتها بـ عين اللامبالاه وبسوءها المُتربّص بها.
أدركت غياب الأصدقاء الّذي جعل بقايانا جُذاذا .
وغياب الأحباء الّذي جعلنا أشلاء لم نستطع
تجميع أنفُسنا ولم نستطع ايقاف ذلك البكاء
الأجش الذي بداخلنا ..
ثمّة ودق أغرقنِي.
في الوقت الذي لم تشد علي يد صديق ..
لكن أنجاني الله .
أنجاني من ذلك الغرق الّذي أكاد ان اموت بسببه!
حينُها ؛ أدركت أن الحياة اختبار قد ننجو منه و قد نغرق به .
غرقت به لكن مُذ الوهلة الّتي نظرت بها الى عنان السماء!
ودعوت الله ، أنجاني .
أنجاني من سوءها و من سراديبُها الّتي لم تنتهِي.
أنجاني الله ؛ من البكاء الّذي يعتصر جوفي.
ارباً اربا ..
حينُها أدركت الحياة أدركتها مـن كُل زواياها.