مكة المكرمة . ثامر الياسى . نبراس اطلع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، على مجسم أعمال تطوير ثول الذي تنفذه أرامكو السعودية عقب تدشينه معرض المشاريع التنموية في نسخته ا الرابعة والذي يهدف لتصوير النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية والتطور الحضاري المتوقع في الفترة المقبلة بمشاركة 19 قطاع من قطاعات الدولة
ونوه سمو محافظ جدة باهتمام الكبير الذي تبذله الدولة من اجل تطوير ثول والوصول بها الى ما يوافق تطلعات ابناءها وتحقيق التطور الحضاري والتنموي لها لافتا ان ثول ستكون من افضل مناطق التطور والنمو وستحقق مردود اقتصاديا يساهم في عجلة التقدم الذي تشهده المملكة
من جهته اكد المهندس مرعي المغربي رئيس بلدية ثول ان الدولة تولي مشاريع التطوير في ثول كل الاهتمام بمتابعة من سمو امير منطقة مكة المكرمة وسمو محافظ جدة الامير مشعل بن ماجد مشيرا الى ان اقامة معرض لمشاريع جدة هو واحد من تلك الاهتمامات التي يوليها سموه من اجل اطلاع المواطن على ما يجري في مدينته من مشروعات تنموية عملاقه
وقال ان مشروع تطوير ثول يتربع معرض جدة للمشاريع في نسخته الرابعة التي بدات بمجمع الردسي مول والان الاندلس مول واخيرا عزيز مول ، ليتم نقل الجمهور بصورة حية إلى المشاريع العملاقة التي نُفذت والخطط التنموية الطموحة
ولفت الى بلديه ثول تعمل حاليا على مشروع تنموي عبارة عن فلل سكنية للأهالي ومرسى يخوت ومرفأ للصيد بتكلفه تصل إلى أكثر من مليار ريال لافتا الى ان جميع المبادرات التطويرية التي تقوم بها ا امانة جدة في نطاق ثول سواء كان مع الجامعة أو شركة أرامكو المطورة لثول تسعى في الأساس إلى رفع المستوى المعيشي لأهالي ثول.
وقال ان مشروع تطوير ثول يسعى إلى وضع خطة شاملة وطويلة المدى لتطوير ثول، وتلبية الاحتياجات الأساسية، وتطوير البنية التحتية، وتهيئة المناخ للفرص الاستثمارية المستقبلية، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، والارتقاء بالمستوى الحضاري، مع المحافظة على تراث وهوية المنطقة، وكذلك الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية والحاجة إلى مواكبة النمو، وتطوير البنية التحتية، وإعادة ربط الأحياء السكنية، وتوفير الخدمات الأساسية.
من جهته أكّد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أن المشاريع التعليمية التي تم تنفيذها بمحافظة ثول شمال جدة عن طريق شركة أرامكو تمت وفق أحدث التصاميم التقنية والتعليمية والتربوية لتوفير بيئة تعليمية راقية للطلاب والطالبات في الحاضر والمستقبل القريب مبيّنا بأنّه سيتم وضع الخطط اللازمة لتشغيل تلك المدارس بما يتناسب مع إمكانياتها العالمية من تجهيزات وقاعات ومعامل وغيرها وبما يتوافق مع نهج مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم ومع مشروع مدرستي مسؤوليتي وغيرها من المشاريع التطويرية التي تهدف وزارة التربية لتعميمها على كافة المدارس بمشيئة الله .
ورفع الثقفي أسمى عبارات الشكر والامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه على ما يوليه من اهتمام ورعاية لتطوير محافظة ثول في كافة المجالات ومنها التعليم ،
واضاف ان ادارة التعليم تقوم بسبعة مشاريع تعليمية نفذتها شركة أرامكو بمحافظة ثول وتمثل مدارس للبنين والبنات تقدر تكلفتها بأكثر من 100 مليون ريال منها أربعة مشاريع قيد التسليم ، جدة حيث يتضمن مشروع تطوير التعليم في محافظة ثول مرافق المدارس من صالات رياضية وقاعات وفصول رائدة ووسائل سلامة وانترنت وملاعب أطفال ومصليات ومكتبات ومعامل وغيرها من أبرز التقنيات الحديثة وقاعات دراسية تم تزويدها بأجهزة العرض والسبورات الذكية والتي يمكن بواسطتها الشرح باللغتين العربية والإنجليزية اضافة الى تطبيق وسائل السلامة ومعمل الحاسب الآلي ومخارج الطوارئ وقاعة التربية الفنية والبهو ومختبرات اللغة وغرفة التحضير والمصممة وفق أحدث التقنيات التعليمية وهي نموذج واحد من مدارس أخرى حديثة في مراحل التعليم المختلفة .
الجدير بالذكر انه يجري حاليا دراسة إنشاء منطقة صناعية بمخطط ثول " شرق الخط السريع " تقدر مساحتها بتسعة ملايين متر مربع بهدف جذب الاستثمارات الصناعية إليها، ويستهدف اختيار منطقة صناعية بثول دعم الاستثمار وتوطين السكان فيها وإيجاد مئات فرص العمل لشباب المدينة وأبنائها.
.ويعتبر مشروع تطوير ثول الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين من المشاريع الحضارية العظيمة التي ستؤثر إيجابا على المجتمع السعودي في هذه البلاد ويعطي ثقلاً لمركز ثول الذي تشرف عبر وادي ثول بمرور رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة والذي اشتق منه مسمى بلدة ثول لاحقاً ،
ويتلاءم مشروع تطوير ثول مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ، الجامعة السعودية الحديثة المخصصة للأبحاث والدراسات العليا التي تقع في مدينة ثول على شاطئ البحر الأحمر شمال مدينة جدة وتقدر مساحتها بـ 36 مليون متر مربع وتعتبر أكبر المدن الجامعية على مستوى العالم وبدأت الدراسة بها في 5 سبتمبر 2009م وافتتحت رسميًا في 23 سبتمبر 2009م بالتزامن مع اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، ويشمل المشروع الذي كلفت وزارة البترول والثروة المعدنية شركة أرامكو السعودية بموجب الأمر السامي الكريم بمباشرته بمرحلتيه مرفأ الصيادين الذي أكتمل العمل به في المرحلة الأولى من المشروع بسعة 180 موقفاً ومرفق آخر لقوارب النزهة بسعة 120 مركباً وتجهيزها بكافة مرافقها الخدمية والكورنيش الشمالي بمساحة إجمالية قدرها 385,000 متر مربع يرتبط بجزيرة شمال الموقع تفصل بينهما قناة مائية وتبلغ مساحة الجزيرة 250,000 متر مربع إلى جانب إقامة سوق للأسماك مع مساحة كبيرة عامة للنزهة مساحتها 100,000 متر مربع ومحلات تجارية ومطاعم تطل على الواجهة البحرية ، ويضم مشروع تطوير ثول كورنيش من الناحية الجنوبية مساحته 85,000 متر مربع بكافة مرافقه من مقاهي ومطاعم ودورات مياة وممرات لممارسة الرياضة بكافة اشكالها والانتهاء من ممر للنزهة بعرض 120 متراً وطول 800 متر مجهز بمظلات ومسجد يتسع لعدد 600 مصلي مع كافة مرافقه ، ويجرى العمل حالياً على المرحلة الثانية من المشروع وتشمل 7 مدارس منها 4 للبنين للمراحل الثلاث و3 للبنات أيضاً بمراحلها المختلفة والمركز الحضري الذي يشتمل على قاعة مناسبات تتسع لـ 700 ضيف ومحلات تجارية ومطاعم وملاعب لكرة القدم وللألعاب المختلفة ومتنزه كبير آخر والجامع الكبير الذي يتسع لـ 1000 مصلي إضافة لـ 4 مساجد صغيرة موزعة على أحياء ثول ومحطة لمعالجة المياه بطاقة قدرها 3000 متر مكعب …
كما تشتمل المرحلة الثانية من مشروع تطوير ثول على شبكة طرق حديثة بطول 28 كيلومتراً موزعة على كافة أنحا بلدة ثول ومجمع للعيادات الطبية بمساحة 14,000 متر مربع يحتوي على عيادات للقلب والنساء والولادة والأطفال والأسنان وخمس وحدات لغسيل الكلى وعيادة للطوارئ وسكن لمنسوبي مجمع العيادات الطبية وشبكة مياه متكاملة تحوي شبكة مياه وصرف صحي وتصريف لمياه الأمطار وإنشاء مضخات تعزيز لضخ المياه للشبكة الجديدة التي تنفذها أرامكو السعودية إضافة إلى شبكة ري متكاملة تستفيد من المياه المعالجة ويجري العمل على إنشاء مجريي سيل وادي خليص ووادي الوسامي واللذين ينقلان مياه السيول بسهولة وأمان إلى مصبيهما في البحر الأحمر …