عمّان – بسام العريان . نبراس صدر حديثاً عن الملحقية الثقافية السعودية في الأردن العدد الثالث من مجلة إضاءات ثقافية وهي مجلة علمية ثقافية بحثية تساهم في تعزيز العلاقات الثقافية السعودية الأردنية. وقد تضمن العدد كلمة لسعادة الملحق الثقافي المشرف العام على المجلة الأستاذ الدكتور محمد بن مفرح بن شبلي القحطاني قال فيها: "يأتي إصدار الملحقية الثقافية للعدد الثالث من مجلتها الموسومة بـ "إضاءات ثقافية" والتي تسهم في تعزيز المكانة الكبيرة التي تحظى بها مملكتنا الغالية على مستوى العالم، ونحن سعيدون أن نقدّم لكم إضاءات ثقافية جديدة متطلعين أن تكون ذات مستوى رفيع يليق بأفكاركم واهتماماتكم، فنعلي من جديد منارةً لمشاركتكم ونؤسس من خلالها عبقا زكيّا بالعديد من الموضوعات الفكرية والإبداعية والفنية والعلمية و مواضيع وقضايا تهمّ القراء وتنقلهم نحو آفاق أوسع برؤية مستقبل واعد، بالإضافة إلى تناول المجلة طروحات ترضي طموحات القراء في شتى المجالات من خلال مشاركات أبنائنا الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية، واستقطاب عدد كبير من أكبر الكتّاب المتميّزين والكتّاب العرب المشهود لهم بعمق خبراتهم، إضافةً إلى ترسيخ وتوطيد العلاقات الثقافية والعلمية ما بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وذلك انطلاقاً من رسالة الملحقية الثقافية في عمان.
كان الحزن يخيّم على الأمتين العربية والإسلامية بفقدان رجل المواقف وصاحب السيرة العطرة ورائد التنمية على مستوى المنطقة، لقد رحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بعد حياة مليئة بالعمل والخير حقّق خلالها العديد من المنجزات الهامة لمملكة العزّ والسؤدد والرّخاء، فشكّل رحيله انتكاسة كبيرة لمشاعر العرب والمسلمين عموما والسعوديين خصوصا. سيبقى الملك عبدالله حيّا في ذاكرة نفوسنا ووجداننا، فقد أفاض علينا بالكثير فعزّز المؤسسات ومنحها القوة والاستمرار، فارتقى بنا قبل أن يرتقي للرفيق الأعلى.
بايع شعبنا السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهم الله في صورة هي الأرقى في التفاف السعوديين حول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، هذه المبايعة المباركة أضافت من جديد لقواعد الحكم الرشيد ثقة عكست فكرة الانتقال السلس للسلطة بصورة منظمة وشريفة.
يطيب لنا أن نهديكم مجلتنا إضاءات ثقافية بحلّتها الجديدة لنضيف لبنة أخرى إلى البناء الثقافي والإعلامي الذي انتهجته الملحقية الثقافية في الأردن، كما وتتطلع "إضاءات ثقافية" لتسليط الضوء على الثقافة السعودية وتوثيقها وتقديم إبداعات أبناء وبنات مملكتنا الغالية للمجتمع العربي وللمؤسسات الثقافية".
جاء العدد الثالث من مجلة إضاءات ثقافية يحمل في طياته غذاء ثقافياً محبباً، يشارك فيها نخبة من أرقى الأقلام العربية في مجالات الفكر والثقافة والأدب والعلم.
ويأتي ملف هذا العدد والموسوم بـ "ملك الزها والسداد... وأمير الرضا والرياض" للحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حيث كانت المملكة على موعد مع شخصية فريدة أصيلة، بصيرة وواعية بأهم القضايا التي تهم المجتمع السعودي، صاحب شخصية متعددة الأبعاد إنسانياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً وفكرياً محلياً وعربياً وعالمياً... فحضور سلمان بن عبدالعزيز يمثل نموذجا متمايزاً لحضور ملك جليل المهابة راسخ الأقدام ليبدأ فصل جديد من حكاية المجد التليد.
تسعى إضاءات ثقافية لاستقطاب الكتّاب الشباب من الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية وترحب بمشاركاتهم وتستحضر إضاءات ثقافية في ملفها موضوعاً هاماً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وتسافر المجلة إلى مدينة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لتتجول في شوارعها وتقترب من حضارتها ثم تحط في جامعة المجمعة في مملكتنا الغالية في لقاء حصري مع مدير الجامعة، كما وترصد مشاركات قيّمة للطلبة الدارسين في الأردن وتثمن نشاطاتهم وفعالياتهم في الأندية الطلابية، بالإضافة إلى تغطيتها لمجموعة من المؤتمرات والفعاليات التي تم إقامتها في المملكة العربية السعودية.
والقارئ لإضاءات ثقافية يجد بين طياتها لقاء حصري ومميز مع رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية المخضرم دولة السيد زيد الرفاعي "رجل الوطن والدولة" الذي ألقى الضوء على خصوصية العلاقة السعودية الأردنية، بالإضافة إلى تغطية جوانب من النشاط الثقافي السعودي في الأردن وكذلك زاوية جديدة بعنوان "إصدارات جديدة، وزاوية الخريجين" بالإضافة لوجود ورقة بحثية عن العمالة الأردنية في المملكة العربية السعودية ومخرجات التعليم وسوق الاتصالات السعودية، وهجرة عقول أبناءنا المبتعثين، والتعليم في المملكة العربية السعودية قصة نجاح، والإعلام السعودي كلمات من القلب، ومكتبة الأسرة الأردنية مشروع ثقافي ريادي، والاستعمار الإلكتروني، ورحيل ملك الإنسانية، وقراءة في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للشعب السعودي، وسفينة متمايلة، واهتمام الدول العربية بالأشخاص ذوي الإعاقة، ونظام عالمي رديء، والمرصد الحضاري في المدينة المنورة، وحكاية وثيقة، وأخبار الملحقية الثقافية السعودية في الأردن، وغيرها الكثير من الموضوعات القيّمة والهامة.
كما رصدت المجلة للزيارات العديدة التفقدية التي قام بها سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الدكتور سامي الصالح والملحق الثقافي الدكتور محمد القحطاني ومنها زيارة جامعة اليرموك، وزيارة طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من المدارس في العاصمة عمان، وزيارات عديدة قام بها الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور محمد بن مفرح القحطاني للجامعات الأردنية والمستشفيات التعليمية لطلبة الامتياز.
والملحقية الثقافية السعودية يسرّها في هذا العدد أن تضع بين متناول متصفحها الكريم جملة من الموضوعات تتناغم في أهدافها بسعيها نحو الارتقاء بالذائقة الفكرية. لذا ستكون إضاءات ثقافية منبراً للجميع تسعى للإلمام بجميع ألوان الثقافة والمعرفة والعلم.