اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، خطة المديرية العامة للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، التي تهدف إلى تعزيز الإجراءات الوقائية من المخاطر ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني، والحفاظ على سلامة المعتمرين طوال شهر رمضان المبارك لعام 1436هـ، أوضح ذلك مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو.
وأشار الفريق العمرو إلى أن الخطة تتضمن ثلاثة محاور أساسية، تبدأ بالمحور الوقائي ويشمل إجراء مسح شامل لمساكن المعتمرين والزوار والتأكد من توافر اشتراطات السلامة بها وإزالة أي مخالفات قد تعوق رجال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة لإجراءات تدابير السلامة التي تصل إلى حد إغلاق المنشأة تماماً، وكذلك مسح جميع الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم، وهو الأمر الذي تم تنفيذه من خلال عدد كبير من فرق السلامة التي سيتواصل عملها طوال شهر رمضان المبارك.
وبيّن الفريق العمرو أن المحور الثاني في الخطة، يهدف إلى الوصول لأعلى درجات الكفاءة وسرعة التدخل للتعامل مع الحوادث المختلفة، وذلك من خلال المراقبة المستمرة على مدار الساعة لأماكن تجمعات المعتمرين وتنقلاتهم، وتنفيذ خطة انتشار دقيق لفرق ووحدات الدفاع المدني في جميع أنحاء العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها، والمنطقة المركزية في محيط الحرم المكي والحرم النبوي والمجمعات التجارية والصناعية، مع تجهيز هذه الفرق والوحدات بكل ما يلزم من الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع مختلف المخاطر الافتراضية المتوقعة في كل موقع وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء متى كانت هناك حاجة لذلك.
وأفاد مدير عام الدفاع المدني أن المحور الثالث سيتناول تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية للمعتمرين والزوار والقائمين على خدمتهم بإجراءات السلامة في حالات الطوارئ وذلك عبر بث الرسائل التوعوية المصورة والمترجمة إضافة إلى توزيع أعداد كبيرة من الإصدارات التوعوية في منافذ الوصول في الموانئ البرية والبحرية والمطارات، إضافة إلى تكثيف برامج التوعية وقنوات الدفاع المدني بشبكات التواصل الاجتماعي، متمنيًا أن يحمي الله زوار الأماكن المقدسة من كل سوء ومكروه.