في جلسة سَمر
يتبادلون أطراف الحديث بشغف
و على ذات الكراسي يبات الصمت في شفاه البعض فَـ تنطق أعينهم ضجر
و هناك آخرون يتبادلون همسات الغزل متناسين أن للمكان جالسين !
تطبق أنياب التفاخر على الحاضرين
و تشُق المفردات المتعجرفة طريقها
متناسين أن للحياة طِباق و تباعد ,
متهاونين أن للمعازيم مال و البعض منهم
جاء بلا طعام !
تصدح الضحكات في قاعة شحيحة بالأثاث ..
ل يتسيّد الصدى زوايا المكان و الهواء
تُحضّر سفرة الطعام و يُرصف شهي المأكول و تقذف كؤوس العصير على جانبي المكان
*و بعدها تتوافد معازيم الإحتفال
المتفاوتة الطبقات !'
يركض من برزت بطنه الى الأمام و يلقف ما في الإناء , أما ذلك الجائع يبقى جالساَ
و يأخذ الوقت على مهل
فهوَ من شَبع الكرامة وصل به الأمر الى التجشؤ في وجهه السفرة و من
على سطحها يلهث و يشرب في قمة الغباء ..