بما أن بوابة الماورائيات (ما وراء الطبيعة) فتحت بانتشار اللعبة المكسيكية "لعبة تشارلي" على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من أن اللعبة لا تُعتبر من الماورائيات والظواهر التي لا تخضع لقوانين الطبيعة أو تتجاوز حدود الطبيعة – أي أنه لها تفسير علمي- و ليست سحراً أو ما شابه ولأسباب فيزيائية يتحرك قلم الرصاص وحتى أنه لها تطبيق على الأندرويد إلا أنه قد حان الوقت لأتحدث عما كان يجول في خاطري منذ سنوات وقد أعددت عنه بحثاً عندما كنت طالبة لمادة مصادر المعلومات بهدف تعليم وتوعية كافة أفراد المجتمع بخطر الاعتقاد بالخرافات،
فاستمرارية تفسيرنا للخدع البسيطة على أنها سحر أولها علاقة بالجن دون سبب مبني على العلم والمعرفة يعطل من اكتشافنا لحقيقتها ويجعلنا من المتأخرين بين المجتمعات والأوساط العلمية، ففي مجال العلم يطلق على الظواهر ذات الطابع المذهل و المدهش مصطلح " سحر الكيمياء" إذا كانت نتيجة لتفاعل مواد كيميائية أو مصطلح " سحر الفيزياء " إن كانت تتعلق فيما يختص بفيزياء حالات المادة، ما يلغي من قائمة التفسيرات مصطلح "سحر الجن"."
اللُعبة ليست خطرة هي مجرد قلم الرصاص الذي تعرفه: قطعة خشبية محشوة بالجرافيت و في نهايتها قطعة معدنية و ممحاة، وورقة هي عبارة عن ألياف مضغوطة كتبت عليها كلمتا نعم و لا بالإنجليزية . إن سحر خرافة لعبة "تشارلي" ليس في الورقة والقلم ولا فيما يردده اللاعب بل هو معتقد في داخلنا يعشش قابلية التصديق للأوهام المتجسدة في مثل تلك الخرافات التقليدية المرتبطة بأساطير الجن والشعوذة وعدم البحث عن تفسير علمي لها،
وهناك كم هائل من الألعاب الشبيهة بلعبة "تشارلي" كلعبة استحضار الأرواح بواسطة اللوح الناطق أو كما اشتهرت بـ " الويجا"، و لعبة السلة "جولان بيس" الواردة طريقتها في كتاب " حول العالم في 200 يوم " لأنيس منصور ولعبة ماري الدموية وعمو زغلول، ولن ننتهي من حصر مثل هذه الألعاب المنتشرة ولكن بنشر العلم نقضي على المعتقدات التي تشكل لنا تلك الخرافات.
كنت وما زلت أرى أنه من الأفضل تجنب تجربة مثل هذه الألعاب لعدم وجود فائدة منها عدا أنها إضاعة للوقت، ولكن على الرغم من تفاهتها إلا أن الاهتمام الواسع بها يتطلب نشر التوعية بشأنها، نظرًا لانتشارها بين جميع فئات المجتمع -حتى فئة الأطفال- حتى أنها أصبحت خرافة اجتماعية على الرغم من أنها ليست من خرافات ثقافتنا، ألا يكفي مجتمعنا العربي خرافاته ليستقبل ويصدق خرافات الشعوب الأخرى، آمل أن تسهم تجربتنا لتلك الألعاب في وعينا بمدى سخفها وخطورتها في نفس الوقت، سخف أن نصدقها وخطورة أن نتجاهل وجودها ولا نستقصي أمر انتشار الخرافات المصاحبة لها دون دحضها بالعلم.
ما يجب علينا فعله أن نكافح تلك الخرافات كمجتمع متحضر يحكمه المنطق والعقل فلا نقابل لعبة "تشارلي" بالترهيب و التخويف أو المنع ولا أن نسخر منها نضحك بثقة عمياء غير متوقعين أن هناك أشخاص قد خدعوا بتصديقها – ولا أقصد بمن يُخدع صغار السن فقط- لكن أمر تصديق الخرافات يبدأ منذ الصغر.
إن حالة الترهيب والمنع من اللعبة أو من تجربة أي خرافة أخرى غيرها لن تولد القناعة الكافية فتبقى التساؤلات لدى الفرد الذي رغب في تجربتها- طفل أو بالغ- قائمة تطارد فكره و يرغب في إيجاد إجابات لها، ففي حالة منع الوالدين الطفل بغض النظر إن كان هذا التصرف نابع عن جهل منهم أو تصديقهم هم أنفسهم بوجود تلك الخرافة أو إن كان منعهم لأنهم لا يريدوا للطفل أن يهتم بمثل هذه الأمور؛ فمن هنا يتولد التصديق بالخرافات.
لنكسر الحاجز و نتصدى لهدم الخرافات التي تلازمنا صغارًا وكبارًا، لنخاطب العقل بالعلم ..بالوعي خيراً من أن نمنع بالتخويف دون مبرر مقنع ونعتقد أننا نفعل الصواب ونحمي أبناءنا والحقيقة أننا عرضناهم لخطر أشد وهو الاعتقاد الخاطئ بوجود الخرافة، وهذا ما قد يولد هواجس نفسية تلقي بهم في شرك الأوهام التي تؤثر سلبا على الصحة العقلية على المدى البعيد.
فاستمرارية تفسيرنا للخدع البسيطة على أنها سحر أولها علاقة بالجن دون سبب مبني على العلم والمعرفة يعطل من اكتشافنا لحقيقتها ويجعلنا من المتأخرين بين المجتمعات والأوساط العلمية، ففي مجال العلم يطلق على الظواهر ذات الطابع المذهل و المدهش مصطلح " سحر الكيمياء" إذا كانت نتيجة لتفاعل مواد كيميائية أو مصطلح " سحر الفيزياء " إن كانت تتعلق فيما يختص بفيزياء حالات المادة، ما يلغي من قائمة التفسيرات مصطلح "سحر الجن"."
اللُعبة ليست خطرة هي مجرد قلم الرصاص الذي تعرفه: قطعة خشبية محشوة بالجرافيت و في نهايتها قطعة معدنية و ممحاة، وورقة هي عبارة عن ألياف مضغوطة كتبت عليها كلمتا نعم و لا بالإنجليزية . إن سحر خرافة لعبة "تشارلي" ليس في الورقة والقلم ولا فيما يردده اللاعب بل هو معتقد في داخلنا يعشش قابلية التصديق للأوهام المتجسدة في مثل تلك الخرافات التقليدية المرتبطة بأساطير الجن والشعوذة وعدم البحث عن تفسير علمي لها،
وهناك كم هائل من الألعاب الشبيهة بلعبة "تشارلي" كلعبة استحضار الأرواح بواسطة اللوح الناطق أو كما اشتهرت بـ " الويجا"، و لعبة السلة "جولان بيس" الواردة طريقتها في كتاب " حول العالم في 200 يوم " لأنيس منصور ولعبة ماري الدموية وعمو زغلول، ولن ننتهي من حصر مثل هذه الألعاب المنتشرة ولكن بنشر العلم نقضي على المعتقدات التي تشكل لنا تلك الخرافات.
كنت وما زلت أرى أنه من الأفضل تجنب تجربة مثل هذه الألعاب لعدم وجود فائدة منها عدا أنها إضاعة للوقت، ولكن على الرغم من تفاهتها إلا أن الاهتمام الواسع بها يتطلب نشر التوعية بشأنها، نظرًا لانتشارها بين جميع فئات المجتمع -حتى فئة الأطفال- حتى أنها أصبحت خرافة اجتماعية على الرغم من أنها ليست من خرافات ثقافتنا، ألا يكفي مجتمعنا العربي خرافاته ليستقبل ويصدق خرافات الشعوب الأخرى، آمل أن تسهم تجربتنا لتلك الألعاب في وعينا بمدى سخفها وخطورتها في نفس الوقت، سخف أن نصدقها وخطورة أن نتجاهل وجودها ولا نستقصي أمر انتشار الخرافات المصاحبة لها دون دحضها بالعلم.
ما يجب علينا فعله أن نكافح تلك الخرافات كمجتمع متحضر يحكمه المنطق والعقل فلا نقابل لعبة "تشارلي" بالترهيب و التخويف أو المنع ولا أن نسخر منها نضحك بثقة عمياء غير متوقعين أن هناك أشخاص قد خدعوا بتصديقها – ولا أقصد بمن يُخدع صغار السن فقط- لكن أمر تصديق الخرافات يبدأ منذ الصغر.
إن حالة الترهيب والمنع من اللعبة أو من تجربة أي خرافة أخرى غيرها لن تولد القناعة الكافية فتبقى التساؤلات لدى الفرد الذي رغب في تجربتها- طفل أو بالغ- قائمة تطارد فكره و يرغب في إيجاد إجابات لها، ففي حالة منع الوالدين الطفل بغض النظر إن كان هذا التصرف نابع عن جهل منهم أو تصديقهم هم أنفسهم بوجود تلك الخرافة أو إن كان منعهم لأنهم لا يريدوا للطفل أن يهتم بمثل هذه الأمور؛ فمن هنا يتولد التصديق بالخرافات.
لنكسر الحاجز و نتصدى لهدم الخرافات التي تلازمنا صغارًا وكبارًا، لنخاطب العقل بالعلم ..بالوعي خيراً من أن نمنع بالتخويف دون مبرر مقنع ونعتقد أننا نفعل الصواب ونحمي أبناءنا والحقيقة أننا عرضناهم لخطر أشد وهو الاعتقاد الخاطئ بوجود الخرافة، وهذا ما قد يولد هواجس نفسية تلقي بهم في شرك الأوهام التي تؤثر سلبا على الصحة العقلية على المدى البعيد.