رفع صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ , والحكومة الرشيدة والشعب السعودي بمناسبة ذكرى يوم الوطن الرابعة والثمانين للمملكة .
وقال سموه : تحل علينا الذكرى الرابعة والثمانين لتوحيد المملكة على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الذى انطلقت على يديه مسيرة البناء والتنمية ، مسيرة الأمن والآمان مرتكزة على كتاب الله وسنة رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ , ونحن إذ نحتفل بمناسبة اليوم الوطني للمملكة التي تعكس الانتماء الوطني المخلص ، نستذكر معها مسيرة النهضة الحضارية التي انطلقت في ربوع مملكتنا الحبيبة منذ عام 1351 هـ وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظهم الله وأيدهم بنصره.
وأوضح إن النهضة الحضارية التي تشهدها مملكتنا الغالية، تجسد الاهتمام الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي لم تأل جهداً لتحقيق مستويات متقدمة لمعيشة ورفاهية المواطن الذي هو محور التنمية في الحاضر والمستقبل , حيث تمكنت المملكة وبعون الله وتوفيقه ثم بعقول وسواعد أبنائها وبناتها المخلصين من تحقيق إنجازات كبيرة في جميع المجالات , وامتد هذا الاهتمام إلى قطاع المحافظة على البيئة والحياة الفطرية وتنوعها الإحيائي من أجل تحقيق الأمن والازدهار البيئي في ربوع المملكة، وهو ما سهل على الهيئة السعودية للحياة الفطرية كأحد الأجهزة الحكومية المعنية بالمحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية من المضي قدما في تأدية رسالتها النبيلة للحفاظ على الأحياء الفطرية ومواطنها الطبيعية وتحقيق العديد من الانجازات الهامة خلال مسيرة عملها , ومنها إقامة 16 منطقة محمية تمثل مختلف البيئات الطبيعية في المملكة وسعيها لإعلان محميات أخرى في المستقبل .
وفي مجال الدراسات والأبحاث أبان سموه أنه تم إعادة توطين بعض الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية ضمن منظومة المناطق المحمية، وتم تدشين دراسة علمية حول متابعة تحركات حيوان المها العربي بواسطة الأقمار الصناعية في محميتي محازة الصيد وعروق بني معارض، واستمرت الهيئة في مشروع دراسة مراقبة السلاحف البحرية، واستكمال مشروع دراسة التأثيرات البشرية على بيئات المانجروف والشعاب المرجانية وتقييم الوضع الراهن والمهددات والضغوط الواقعة عليها لمواجهتها.
كما قامت الهيئة بإجراء دراسة للمحافظة على النمر العربي في مواطنه الطبيعية بالمملكة وإكثاره تحت الأسر، وتقوم مراكز الأبحاث التابعة للهيئة بدراسة بعض الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وفي مجال الإعلام والتوعية البيئية ، أوضح سموه أن الهيئة نفذت عدة ملتقيات للمواطنين القريبين من المناطق المحمية لإيضاح رسالة الهيئة، كما أقامت عشرات المعارض التوعوية في السنوات الأخيرة، وكذا تنفيذ مجموعة من برامج زيارات المدارس في المدن والقرى المحيطة بالمحميات, بالإضافة إلى تنفيذ حملة توعوية للحد من الصيد الجائر للضبان والطيور المهاجرة والاحتطاب بالتعاون مع عدد من المتخصصين والكتاب الصحفيين ورجال الدين والصحف المحلية والقنوات التليفزيونية.
ولفت سمو رئيس هيئة الحياة الفطرية إلى أنه انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - يحفظهم الله - على توطيد روابط العلاقات الإقليمية والدولية في مجال المحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية , فإن الهيئة تعمل على تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، والمشاركة في مؤتمرات وورش عمل في هذا المجال، بالإضافة إلى صدور العديد من الأنظمة المنظمة لعمل الهيئة على المستوى الوطني .