الاحساء - زهير الغزال . نبراس أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أهمية دراسة منظومة التميز الحكومي والتعرف على معاييرها العامة وتنفيذ الأجندة الوطنية وفق رؤية الإمارات 2021 في كافة برامج وأنشطة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لأنها تمثل الخطوط العريضة التي تقود إلى النهضة الشاملة لدولة الإمارات، ليس فقط لتكون ضمن الدول الأكثر تقدما في العالم وإنما لتكون في الصدارة، منبهاً إلى أن التميز وتحقيق النجاح يجب أن يكون هدفه الأول هو تقديم خدمات ثقافية ومجتمعية وشبابية تلبي احتياجات وطموحات الإنسان الإماراتي، وتشعره بالرضا، فالهدف هو لصالح المجتمع وسعادته، وهو الهدف ذاته الذي تركز عليه حكومتنا الرشيدة في كافة مجالات الحياة، مطالباً بضرورة وضوح الرؤية للمستقبل، والتركيز على الأفكار المبتكرة، وتحقيق النتائج المطلوبة لكافة المبادرات والبرامج والفعاليات التي تنظمها الوزارة، مؤكداً أن تحقيق مبادرات الوزارة لأهدافها يكتمل برضا المتعاملين، وإسهام هذه المبادرات في تطوير المجتمع ثقافياً ومعرفياً هو في حد ذاته من أهم الجوائز التي نسعى إليها وفقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وهو أيضاً هدف جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز.
جاء ذلك خلال ترأس معالي الشيخ نهيان بن مبارك للاجتماع الأول لفرق عمل التميز المؤسسي التي شكلتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لإعداد ملف الوزارة للمشاركة بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، وتناول الاجتماع أهمية منظومة التميز الحكومي وأهدافها الرئيسية، ومعاييرها، ومجالاتها المختلفة، وحضر الاجتماع سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من قيادات الوزارة.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك خلال الاجتماع إلى أن المفهوم الشامل للتميز الحكومي يركز على النتائج وتحقيق الأهداف، ويدفع إلى التطوير المستمر في أنظمة العمل بما يتناسب مع متطلبات المستقبل، مع الاهتمام بفهم احتياجات وطموحات المجتمع في المجالات التي تضطلع بها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والعمل على تلبيتها، مؤكداً أن الوزارة تعد أحد الوزارات التي تقدم خدماتها لكافة شرائح المجتمع، ويجب الوصول إلى أفكار مبتكرة لكي يُقبل المجتمع على ما تقدمه الوزارة من خدمات وأنشطة، وألا تتوقف عملية التطوير المستمر لكافة الأنشطة سواء في المراكز الثقافية التابعة للوزارة أو الفعاليات والمبادرات الوطنية والشبابية الكبرى، مؤكداً أن التطور والابتكار، والعمل بروح الفريق هي المكونات الرئيسية لمن يبحث عن الصدارة.
وأضاف معاليه أن التركيز على تحقيق معايير الجائزة في كافة أنشطة الوزارة هو السبيل الوحيد للوصول إلى مستويات الريادة من خلال البرامج والمبادرات والاستراتيجيات في إطار ثلاثة محاور رئيسية هي تحقيق الرؤية الشاملة لدولة الإمارات، وإعلاء قيمة الابتكار من خلال تشجيع كافة موظفي الوزارة وتحفيزهم على تقديم الأفكار الخلاقة والمبتكرة، بالإضافة إلى المحور الثالث وهو الممكنات، موضحاً أن هدف حكومتنا الرشيدة هو تطوير الخدمات والتوجهات الحديثة في مجال العمل الحكومي والمتمثلة في تحقيق الريادة في جميع المجالات، من خلال اعتماد أساليب جديدة في التفكير، وفي طرق التخطيط والتنفيذ وصولاً إلى مبادرات وبرامج وأنشطة تعتمد مبادئ ومفاهيم مبتكرة تركز على تحقيق نتائج رائدة، وتكتسب ثقة المتعاملين ورضاهم.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن اعتماد منظومة التميز الحكومي في كافة خدمات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الثقافية والمجتمعية والشبابية هو الأساس لتقييم المشاركة في جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي، لأنه بمثابة مؤشر فعال ومهم لتحديد مستوى الوزارة في رحلتها نحو الريادة، وتحديد مجالات وفرص التحسين التي تساعد في تحقيق أهدافها الطموحة، مشدداً على إن منظومة التميز الحكومي تعتبر أسلوب تفكير جديد في طريقة تخطيط وتنفيذ وتطوير العمل الحكومي بشكل عام.
ونبه معاليه إلى أن التميز هو نهج دولة الإمارات العربية المتحدة وأن تحقيق المركز الأول يتم من خلال التركيز على تنفيذ الأجندة الوطنية وتقديم الخدمات بطريقة مبتكرة إلى جانب استشراف المستقبل الثقافي وفق أفضل المعايير المتبعة عالمياً في هذا المجال، داعياً موظفي الوزارة إلى التحلي بروح الفريق لإحداث نقلة نوعية في الأداء تهدف إلى إسعاد المتعاملين من كافة قطاعات المجتمع، وجعل التميز نمطاً معتمداً للتفكير، والاستغلال الأمثل لطاقات وموارد وزارة الثقافة لتقديم أفضل خدمات ثقافية ومجتمعية لكافة الفئات، مشدداً على أهمية التطوير والتدريب المستمرين.
ومن جانبها أكدت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن المشاركة في جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز هذا العام له خصوصية تفرضها المعاير المعتمدة للجائزة بشمولية الجيل الرابع من التميز، مشددة على أهمية ربط متطلبات المنظومة الجديدة مع خطط وبرامج ومشاريع الوزارة الحالية والمستقبلية، والاستفادة من كافة التجارب المحلية والإقليمية والدولية في تطبيق معاير منظومة التميز الحكومي، والتركيز على بناء القدرات لدى موظفي الوزارة – خاصة الذين يقدمون الخدمات بشكل مباشر للمتعاملين- والتي تساعد على تحقيق النتائج التي تتيح للوزارة المنافسة على المركز الأول في الفئات المعنية بعمل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.