استنكر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ماهر جمال الجريمة الإرهابية التي ارتكبت في أحد المساجد ببلدة القديح في محافظة القطيف، عائدا" هذا العمل الإرهابي وصمة عار في جبين فاعلها أو من أيدها أو ساعد على حدوثها.
وأشار جمال إلى أن الإرهاب عاد ليؤكد من جديدة أنه لا يميز بين المناطق أو الأشخاص أو الطوائف أو المذاهب، وهو يستهدف ضرب استقرار المملكة والتعرض لأمنها الذي يبقى ركنا أساسيا من منظومة الأمن العربي.
وقال إن هذا العمل الإرهابي أصاب بقعة من بلادنا الحبيبة وشعبها الآمنين وفي بيت من بيوت الله، مؤكدا أن الاسلام وجميع الأديان بريئة منه، ولايقره مسلم عاقل، وفيه ظلم كبير للنفس البشرية التي حرم الله إلا بالحق، وهو ما يدعو لإدانة كل من يقف خلفها كائنا من كان، كونها أعمال إجرامية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البلاد المباركة، وشق صف اللحمة والوطنية بين أبناء الوطن، خلافا لمبادئ العقيدة الإسلامية السمحة التي ترفض أعمال الإفساد في الأرض والإخلال بالأمن والإساءة إلى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته.
وشدد على أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني المملكة عن الاستمرار في مكافحة الإرهاب، أينما كان، مشيراً إلى أن من ارتكب هذا العمل مجموعة من الإرهابيين التي لا تعرف عن الدين ولا الإسلام شيئا، وقال إن الشعب السعودي مطالبا اليوم بالوقوف بكل قوة خلف قيادته الحكيمة حتى تتخلص الأمة الإسلامية من أعدائها ، وعلى كل فرد أن يعين رجال الأمن على كشف الموتورين، وأن يكون عينا ساهرة للابلاغ عنهم حفاظا على أمن الوطن، كون الإرهاب كله ملّة واحدة، وهدفه هو القتل والتخريب واستهداف الآمنين بلا وازع دين أو خلق أو ضمير إنساني حي.
وأشاد بما يقوم به رجال الأمن البواسل من بذل أرواحهم وأنفسهم في سبيل حفظ أمن هذه البلاد واستقرارها وبث روح الطمأنينة بين شعب المملكة والمقيمين عليها، مؤكدا أن المملكة ستظل بإذن الله وتحت قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله – قوية وستتصدى لأي فتنة.
وفيما قدم رئيس غرفة مكة التعازي لأهالي الشهداء، محذرا من عدم الانجرار وراء الفكر الضال والمنحرف ومن يبث دواعي الشر، وكذلك عدم إعطاء الفرصة لكل من يريد التربص بأمن وسلامة المواطنين، مشيراً إلى أن الإرهاب لا يعرف دينًا ولا وطنًا، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ الوطن من كل سوء ومكروه ، ومن كل حاقد وحاسد .