قالت أم من مسلمي الروهينجا تعيش في مخيم للنازحين الداخليين في مدينة سيتوي بغرب ميانمار إنها لم يعد هناك أي اتصال بينها وبين اثنين من أبنائها. لقد كانوا يرغبون في مغادرة المخيم وتوجهوا إلى مهربي البشر الذين أخرجوا واحدا منهم على الأقل إلى خارج البلاد. لكن بعد مرور عام تعتقد الأم وتدعى بار نيو وتبلغ من العمر 59 عاما أن ابنيها تم بيعهما في الحقيقة. أضافت نيو أن المهربين كانوا يريدون منها دفع 300 دولار أمريكي مقابل الولدين. وأضافت أن أحدهما قضى عشرة أشهر يعمل بالمجان. ولأنها لا تملك أي أموال فقد باعت حصصها من المواد الغذائية في محاولة لدفع الفدية. لكن لم يكن ذلك كافيا. وقالت بار نوو "تم بيع ابني لرجل أعمال في تايلاند واضطر للعمل لمدة عشرة أشهر بدون مقابل." وأضافت "نحن نعاني من مشكلة الآن حيث أضطر إلى بيع حصتي من المواد الغذائية. لا نستطيع أن نذهب إلى المصحة لأننا لا نملك أي أموال. نحن نعاني في كل شيء." وللأم بار نيو عشرة أطفال وتقول إن من يعيشون معها في مخيم النازحين الداخليين في ميانمار لا يجدون الطعام ولا الرعاية. وتعاني أقلية الروهينجا منذ عشرات السنين من التمييز في ميانمار التي يغلب على سكانها البوذيون. ولا يحصل الروهينجا على الجنسية. وتواجه منطقة جنوب شرق آسيا أزمة مهاجرين إذ يفر مئات من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى جانب مهاجرين من بنجلادش في زوارق هربا من الاضطهاد والفقر في بلادهم. والبديل ليس أفضل على أي حال. فكثير من مسلمي الروهينجا في البلاد البالغ عددهم 1.1 مليون مسلم لا يحملون الجنسية ويعيشون في ظل ظروف تشبه ظروف التفرقة العنصرية. وتطلق ميانمار على الروهينجا صفة "البنغاليين" وهو اسم يرفضه غالبية الروهينجا لأنه يتضمن إشارة إلى أنهم مهاجرون من بنجلادش المجاورة على الرغم من أنهم يعيشون في ميانمار على مدار أجيال. وقالت الامم المتحدة في الأسبوع الماضي إن نمط الهجرة الذي يسفر عن سقوط قتلى عبر خليج البنغال سوف يستمر ما لم تضع ميانمار حدا للتفرقة.