تجول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال والتقى الأطفال المنومين في وحدة العناية الخاصة، مطمئناً على صحتهم والرعاية الطبية المقدمة لهم.
وذلك في إطار افتتاحه - حفظه الله - عدداً من المشروعات الطبية في وزارة الحرس الوطني، شملت مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ، والمختبر المركزي.
ويعتبر مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال أول مستشفى متخصص في طب الأطفال في المملكة، بسعة استيعابية تصل إلى 552 سريراً، على مساحة 192,000 متراً مربعاً . ويتألف من ثلاثة أبراج بارتفاع 11 طابق تم تخصيص البرج الأول والثاني للأطفال ليقدم رعاية طبية فائقة ومتميزة بأجنحة تنويم بسعة 364 سريرا بغرف مفردة موزعة إلى 40 سرير لغرف العناية المركزة و 48 سريراً لمرضى الأورام وزراعة نخاع العظم و 8 أسرة للطب النفسي للأطفال و 4 أسرة لحالات الحروق والبرج الثالث للبالغين حيث يضم مركز علاج الأورام بسعة 100 سريراً بغرف مفردة، ومركز جراحة وزراعة الأعضاء بسعة 78 سريراً بغرف مفردة.
وتشترك الأبراج الثلاثة في المستشفى مع بعضها في الأدوار السفلية لتضم عدة أقسام حيوية ووحدات علاجية، هي قسم الطوارئ الذي تم تزويده بتقنية متطورة لإسعاف المصابين من الأطفال مؤلف من 57 غرفة فحص علاج.
وقسم جراحة اليوم الواحد لإجراء العمليات الصغيرة ويحتوي على 30 سريراً مع سبعة غرف خاصة بها وتحتوي 8 كراسي لسحب عينات الدم، وقسم العلاج الإشعاعي ويحتوي على 20 سريراً مزودة بأحدث التقنيات المتطورة لعلاج هذا النوع من الأمراض، و 16 غرفة للعمليات الجراحية مجهزة بأحدث ما توصلت إليه تقنيات الطب الجراحي من معدات وأجهزة، و10 أسرة للتخدير، و 26 سريراً للبالغين والأطفال للتحضير قبل العملية وبعد الإفاقة، ومركز العيادات الخارجية التخصصية.
أما مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية فهو من المشروعات الرائدة في تطوير ودعم ونشر الأبحاث العلمية اللازمة لفهم واستيعاب المشكلات الصحية وإيجاد حلول لها ، وإنشاء بنية بحثية إبداعية مع الالتزام الكامل بالمعايير الأخلاقية الوطنية والعالمية، وللمركز فرعان في المنطقتين الشرقية والغربية .
ويضم المركز مختبرات ذات ثلاثة مستويات للسلامة الحيوية منها 55 مختبراً متعدد الاستخدام و28 مختبراً وغرف عمليات وغرف أشعة , وبنك الحمض النووي، وبنك الأنسجة الجينية، وبنك للدم، وقاعدة البيانات ومختبرات الأمصال، ومختبرات الجزئيات الدقيقة ، ومختبر الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة، ومختبر المناعة.
ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في المركز تأسيس بنك الخلايا الجذعية ، الذي يؤدي دوراً أساسياً في فهم عوامل الأمراض وتطوير العلاج المناسب لكل مرض، ومن خلال البنك تم انجاز مشروع السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، بغرض إيجاد قاعدة بيانات بالمتبرعين للمرضى المحتاجين إلى زراعة الخلايا الجذعية، للعلاج من بعض الأمراض المستعصية (سرطانات الدم والأمراض الوراثية). وقد تم ربط السجل السعودي بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية في مختبرات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية.