دشن وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال المنتدى السعودي الياباني بمناسبة مرور 60 عاماً المهندس عادل بن محمد فقيه ، في العاصمة اليابانية اليوم حفل الافتتاح الرسمي للاحتفال بمرور ستين عاما على العلاقات السعودية اليابانية ، بحضور الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية المشرف العام على المنتدى السعودي الياباني بمناسبة 60 عاما.
ونقل رئيس الوفد المشارك في كلمة له خلال الحفل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – أيدهم الله – لصاحب الجلالة الإمبراطور أكيهيتو ، ولصاحب السمو الإمبراطور الأمير ناروهيتو ولي العهد ، ولدولة شينزوآبي رئيس الوزراء ، والشعب الياباني الصديق ، وتهنئتهم بهذه المناسبة الكبيرة.
وأشار الدكتور فقيه ، إلى أن العلاقات بين المملكة واليابان تاريخية عميقة تستند إلى أسس راسخة ومتينة ، حيث بدأت عام 1955م وافتتحت السفارة السعودية في طوكيو عام 1958م ، كما تلاها افتتاح السفارة اليابانية في جدة عام 1960م ، مؤكدًا تطور العلاقات بين البلدين على مرور هذه السنوات حتى أضحت ولله الحمد بالراسخة المتينة ذات الأبعاد المتعددة.
وأفاد أن اليابان في مجال التبادل التجاري كانت ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة ، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية بين البلدين في عام 2014م 56 مليار دولار ، كما تشمل الواردات اليابانية إلى المملكة منتجات عديدة أهمها السيارات والأجهزة الكهربائية وقطع الغيار وغير لك ، كما تعد المملكة أكبر مصدر للبترول لليابان.
وفيما يخص مجال الاستثمار أبان أن اليابان احتلت المرتبة الخامسة من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة ، حيث بلغ عدد المشروعات 83 مشروعا ، تشمل البتروكيماويات والأدوية والأجهزة الكهربائية والمنسوجات والخدمات المالية وغيرها ، بإجمالي تمويل يقدر 15 مليار دولار.
وَعَدّ الدكتور فقيه ، تطوير الموارد البشرية أحد أهم المجالات التي استفادت منها المملكة من الخبرة اليابانية المتقدمة وذلك من خلال التدريب والإيفاد المتبادل بين البلدين ، مشيرا إلى أن تصاعد أعداد الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين خلال العقود الماضية يزيد من قوة ورسوخ العلاقات بين البلدين .
وأفاد معاليه أن هناك تغير محلوظ طرأ على الخطاب في المملكة مؤخرًا ، لزيادة التركيز على الكفاءة والإنتاجية باعتبارها عنصرين رئيسيين هامين لتحقيق التنمية المستدامة في بلادنا ، ومتطلبين ضروريين لإستدامة تنافسية الاقتصاد السعودي ، مشيرًا إلى أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بنقل التقنية وجذب الاستثمارات الأجنبية إليها.
وأكد أن اليابان مؤهلة لأن تكون شريكا فاعلا لنا في رحلتنا الجديدة للتحول في نموذج التنمية ، مشيرا إلى أن الاستثمار هو السبيل الأمثل لإرساء دعائم تعاونٍ طويل الأجل بين بلدينا .
كما دعا وزير التخطيط والاقتصاد المستثمرين اليابانيين إلى القدوم للمملكة وتأسيس جذور لهم فيها والمساهمة في التنمية المستدامة ، ونقل الخبرات والتقنيات لبلادنا ، مؤكدًا تطلع المملكة إلى تعزيز العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات .