حلق المهندس لؤي هشام ناظر، نائب رئيس اللجنة السعودية الأولمبية، رئيس مجلس إدارة مجموعة بوبا السعودية للتأمين، وصاحب مجموعة ناظر، بالشباب في مساحات النجاحات التي حققها في قطاعات خبرها، مقدما تجربته في القطاع الخاص، والقطاع الرياضي في جرعات نصائح حتى يتلافى الشباب الجدد العقبات وصولا بمشاريعهم إلى بر الأمان.
رئيس لجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة عبدالله فيلالي، أكد خلال ترحيبه بضيف اللقاء السابع أن الشباب والشابات بشكل عام والراغبين في اقتحام مجالات الأعمال عىل وجه الخصوص يحتاجون للوقوف على تجارب رواد الأعمال، مشيرا إلى ثراء المملكة بسلسة من الأسماء التي لمعت في عالم المال والاعمال على نطاق العالم ويمكن أن يشكلوا دفعا بتجاربهم العملية للحياة الجديدة التي يتأهب الشباب لاقتحامها.
لؤي ناظر دعا خلال اللقاء السابع من سلسلة لقاءات "تجربتي" بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، والذي جاء بعنوان "تحويل الشركات العائلية إلى شركات مساهمة"، الشباب المستجدين في قطاع إدارة الأعمال إلى الابتعاد عن مجال المقاولات، وذلك عطفا على تجربته الشخصية في هذا المجال.
وتحدث ناظر عن بداياته في مختلف المجالات التي سلكها، مقدما تجاربه ونصائحه للشباب الذين غصت بهم قاعة الشيخ صالح كامل بغرفة مكة مساء أمس الأول، مبينا أنه بدأ العمل التجاري في البيع المباشر بمبلغ استلفه من والده ثم رده له لاحقا، ثم تحول للعمل في مجال بيع المعدات الطبية للمستشفيات في الرياض، ومن الأرباح التي تحققت دخل مجال المقاولات، مشاركا زوج اخته، وشريك أجنبي له خبرة في المجال، وزاد قائلا "بعد خمس سنوات في مجال المقاولات اكتشفنا أن هذا المجال أكبر منا، فأخذنا من هذا المجال دروسا وعبرا، تجعلني أنصح الشباب الجدد بعدم الدخول في مجال المقاولات".
وقال لؤي أنه ولد في جدة ودرس مراحله التعليمية في الرياض، ثم نال بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من الولايات المتحدة، ثم أكمل الماجستير في إدارة الأعمال، وفي عام 1989 بدأ شق طريقه في الأعمال الخاصة، بحثا عن تحقيق الذات، وكان القليل من الزملاء من اتجه للعمل الخاص في ذلك الوقت.
وحول المواءمة في وقته بين العمل والعائلة، قال ناظر، وهو في الخمسين من عمره، "أحب أن أوازن بين العائلة والعمل ونفسي، وللأبناء جزء من الوقت لحل مشاكلهم، وإذا زاد وقت العمل عن وقت العائلة أحاول جاهدا تعويضه، وبهذا أجعل توازنا في حياتي"، مضيفا "أكثر المؤثرين في حياتي هو والدي، فهو قدوتي ومثلي الأعلى، وأخذت منه كل شيء جميل في حياتي إذ كنت ملازما له في أسفاره وخلال عمله في الدولة، وهو من حذرني من العمل في الدبلوماسية والسياسة"، مبينا أن زيادة وقت العمل على حساب وقت العائلة يمكن أن يجنى الكثير من النجاحات لكنه سيكون على حساب أهله وبيته ووقته الشخصي، فلذا لابد من التوازن في الحياة.
وقال إنه عاش الرفاهية لكن بالتربية والاخلاق والدراسة، وقد عاش حزما منذ صغره في بيته، كونه الأكبر بين أخوته.
ولفت ناظر إلى أنه كان يحرص على نقل أرباحه نحو أعمال وشركات جديدة، وفي شراء الأسهم وغيرها، مبينا أن دخوله إلى قطاع التأمين كان من خلال اجتماع مع أصدقاء حول إيجاد قطاع جديد يمكن الحصول منه فورا على المال دون تحصيل بعد ذلك، وجرى الحديث عن عدة قطاعات منها التأمين، مبينا أنه عمل مع بوبا قبل ثماني سنوات من إقرار التأمين على الأجانب في السعودية، وهي شركة بريطانية في الأصل، مضيفا "نسعى في مجموعة ناظر إلى تقديم الخدمات الصحية مثل بيع الأجهزة الطبية والتأمين الصحي، ونعمل على إنشاء 90 عيادة غسيل كلى في المملكة، وعدد من العيادات الخارجية بالسعودية والخليج، وبهذا تكون المجموعة ركزت بشكل كبير على القطاع الصحي"، مشيرا إلى أنه يعمل في مجال الرياضة كمتطوع، ويتحمل تكاليف نفسه.