تكشف 100 شركة عمانية في مختلف القطاعات عن أحدث منتجاتها عبر معرض (أوبكس 2015) الذي ينطلق اليوم ـ الأثنين ـ برعاية معالي وزير التجارة
السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور نظيره العماني الدكتور علي ين مسعود السنيدي، والقيادات التنفيذية بالهيئة العامة للاستثمار والغرفة التجارية الصناعية والهيئات المتخصصة وأصحاب الأعمال بالبلدين، وذلك عند الرابعة عصراً بمركز جدة للمنتديات والفعاليات، بهدف تعزيز التعاون التجاري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية.
ورحب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة بالمعرض العماني الشهير في نسخته الرابعة والذي يستمر حتى الخميس المقبل،
مشيداً بالنجاح الذي تحقق في النسختين السابقتين، مؤكداً أنه سيجسد حجم التعاون المشترك والعلاقة الوثيقة بين السعودية وشقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن النسخة الاولى من المعرض انطلقت في السعودية، في حين أقيمت النسخة الأخيرة في مدينة دبي، وسيعود المعرض إلى جدة بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في أعوامه الثلاث الماضية وساهم في زيادة الحراك التجاري بين البلدين.
وأشار أن المعرض يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري وتبادل الخبرات بين السعودية وعمان، ويتيح الفرصة لإيجاد قنوات تواصل بين مختلف أصحاب الاعمال في البلدين، وتعريف مجتمع الاعمال السعودي بالمنتجات العمانية ، حيث سيكون المعرض بمثابة فرصة سانحة لقطاع الأعمال للتعرف على ما وصلت إليه الصناعة في سلطنة عمان الشقيقة ، ي ظل السعي لتعزيز التطوير الصناعي ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة بدول المجلس.
من جانبه.. أكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أيمن بن عبدالله الحسني، أن الحدث يهدف الى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، ويأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.
وأشار أن اختيار مدينة جدة التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين وأكبر المدن التجارية في المنطقة للنسخة الرابعة لمعرض المنتجات العمانية يتواكب مع المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بشكل عام وساحلها الغربي على وجه الخصوص، الأمر الذي يتطلب كميات كبيرة من المنتجات الخام والمنتجات الأولية، حيث تقدم الشركات العمانية منتجات منافسة خاصة صناعات مواد البناء التي يمكن الاعتماد عليها في تلك المشاريع.
وشدد على أن المعرض يعد إحدى الخطوات الهامة لترويج المنتج العُماني إلى المنطقة والعالم، حيث تشارك قطاعات الثروة الطبيعية كالأحجار والمعادن
والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات، إضافة إلى قطاع الخدمات اللوجستية، معرباً عن امله في الخروج بالعديد من الأفكار التي ستسهم في تعزيز القطاعات الصناعية وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية، وأشار أن معرض أوبكس 2015 هو الأكبر من بين النسخ السابقة من حيث عدد الشركات والمساحة الكلية للمعرض حيث تسعى اللجنة المنظمة للمعرض ان يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها الى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية متوقعة ان تحصل العديد من الشركات المشاركة بالمعرض على عقود وصفقات تجارية مثلما حصل في المعرض الذي اقيم بالدوحة العام الماضي .
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وسلطنة عُمان بلغ في العام الماضي 12.3 مليار ريال، منها 6.4 مليار ريال صادرات سعودية، مقابل 5.9 مليار ريال واردات سعودية من سلطنة عٌمان، بفائض ميزان تجاري قدره 509 ملايين ريال لمصلحة السعودية. ويشكل التبادل التجاري بين السعودية وسلطنة عُمان 0.6 في المائة من التبادلات التجارية بين السعودية والعالم في 2013. وكان التبادل التجاري بين السعودية وسلطنة عُمان في حدود 12.1 مليار ريال في 2012، بصادرات سعودية 6.8 مليار ريال، مقابل واردات بقيمة 5.5 مليار ريال، بفائض ميزان تجاري لمصلحة السعودية في حدود 1.3 مليار ريال.