انطلاقة ورشة عمل الشراكة بين وزارة الحج وأمانة العاصمة المقدسة

انطلقت اليوم فعاليات ورشة العمل الخاصة بنظافة مخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة التي أقامتها وزارة الحج بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة بحضور وكيل وزارة الحج لشئون الحج الدكتور حسين الشريف ورئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ومشاركة رؤساء ونواب وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة وعدد من المسئولين بأمانة العاصمة المقدسة وذلك بقاعة الاجتماعات بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا بمكة المكرمة.
وبدأت الورشة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى نائب مدير عام فرع وزارة الحج بمكة المكرمة المهندس خالد أبو ناجي كلمة أكد فيها أن هذه الورشة تأتي ضمن الشراكة الفاعلة ما بين وزارة الحج وأمانة العاصمة المقدسة لتحقيق التناغم والتعاون في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن كافة بما ينسجم مع رؤية وتوجيهات الريادة الرشيدة ، مشيرًا إلى أن مفاهيم وعادات وتقاليد الحجاج المختلفة نظرًا لتنوع جنسياتهم وثقافاتهم ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية تحتم توحيد الجهود بين الجهات المعنية بخدمة وراحة ضيوف الرحمن للوصول للخدمات إلى أفضل المستويات ، معربًا عن أمله في أن تحقق هذه الورشة المبنية على الشراكة البناءة في تحقيق الأهداف المنشودة.
عقب ذلك ألقى مساعد أمين العاصمة المقدسة للتنمية والتطوير مدير عام المشاعر المقدسة والمواسم المهندس عارف بن عبدالله قاضي كلمة استعرض فيها الأدوار التي تقوم بها أمانة العاصمة المقدسة في خدمة الحجاج للمشاعر المقدسة والمتمثلة في التخطيط العام للمشاعر المقدسة وصيانة المرافق العامة والمسالخ ومشروع الهدي والأضاحي وتنظيم الحلاقة والنظافة والإصحاح البيئي والتنسيق الدائم مع الجهات المختصة ، لافتًا النظر إلى أن أمانة العاصمة قامت هذا العام بمساعدة مؤسسات الطوافة بتجهيز مواقعهم بالمشاعر المقدسة من خلال تكليف إحدى الشركات بتنظيف عرفات ومزدلفة من مخلفات المقاولين إلى جانب استدعاء عدد من الشركات لتوفير حاويات لنقل مخلفات التجهيز.
إثر ذلك تحدث الدكتور طلال بن عبدالملك رادين ممثل الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عن مسئوليات وملاحظات مؤسسات الطوافة بشأن خدمات النظافة في المشاعر المقدسة ،موضحًا أن من مهام متطلبات إسكان المشاعر في مجال التغذية الإشراف على إسكان الحجاج في الخيام والتأكد من جاهزية خدمات الموقع وتجهيز الوجبات الغذائية (3 وجبات يومياً) وتخصيص عمالة حرفية للتغذية والنظافة العامة علاوة على تنظيف مواقع سكنى الحجاج وتجميع النفايات في أكياس مخصصة لذلك على مدار الساعة ونقل الأكياس إلى مخارج الخيام في الأماكن المخصصة ، لافتًا النظر إلى أن هناك أكثر من مليون و700 ألف حاج سنوياً يفدون إلى المملكة من الخارج يقدم لهم أكثر من 5 مليون وجبة يومياً منها أكثر من 3 مليون وجبة من الوجبات المستهلكة إما عن طريق إعداد فردي من قبل الحجاج أو من مطاعم الوجبات السريعة أو من متعهدي خدمات تغذية أو بائعين على جنبات الطرق والأرصفة ، مشيرًا إلى أنه بعد خمس سنوات قادمة سيقدم للحجاج أكثر من 7 ملايين و500 ألف وجبة يومياً ، مبينا أن كمية النفايات المنقولة من المشاعر المقدسة من العام 1415 هـ حتى العام 1432 هـ قرابة 700 ألف طن.وتطرق إلى حجم النفايات من وجبات التغذية في مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا كنموذج لمؤسسات الطوافة ، مبينًا أن متوسط عدد حجاج المؤسسة 275 ألف حاج يقدم لهم 150 طن لحم و100 طن سمك و150 طن دجاج فيما يصل إجمالي الوجبات المطبوخة والطازجة قرابة 850 ألف وجبة يومياً ولا يقل عن 3 ملايين و600 ألف صحن و 4 ملايين و500 ألف ملعقة وآلاف من أكياس الثلج والنفايات وأدوات النظافة وكميات هائلة من الحطب والكيروسين وأكثر من 5 آلاف حرفي وأكثر من ألف عامل للنظافة ، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد الوجبات المطبوخة والمقدمة للحجاج خلال 5 أيام ما بين 4 و5 ملايين وجبة بالإضافة إلى احتياجاتها التجهيزية .
وأفاد أنه يتولد عن مشعر منى أنواع متعددة من النفايات الصلبة والعضوية والمخلفات تتراوح كمياتها ما بين 20 إلى 30 ألف طن خلال موسم الحج ، وتقدر الطاقة التخزينية للمخازن الأرضية بحوالي 6440 طن تقريباً ، بينما الطاقة التخزينية للصناديق الضاغطة بحوالي 6054 طن تقريباً ، مقترحًا طرح أمر المخلفات من النفايات بالمشاعر المقدسة على طاولة البحث العلمي وعقد الندوات وورش العمل لتداول الأفكار والمقترحات والاستفادة من الخبرات العالمية المتخصصة في مثل هذه مجالات وتحسين البنية التحتية في المشاعر المقدسة وإعادة النظر في نظام سكنى الحجاج الحالي وتفعيل الدور الإعلامي والثقافي لزيادة توعية الحجاج.
بعد ذلك تناول استشاري أمانة العاصمة المقدسة الدكتور أسعد أبو رزيزة موضوع تطوير الخدمات البيئية مستعرضا استراتيجيات الخطة التشغيلية لإدارة نفايات المشاعر المقدسة
ثم دار حوار مفتوح بين الجميع.