تستضيف مدينة جدة خلال الفترة من 18 إلى 21 مايو الجارى بمركز جدة للمنتديات والفعاليات النسخة الرابعة من معرض المنتجات العمانية الذي تشارك فيه أكثر من 120 مشارك يمثلون عدد من المصالح الحكومية في السلطنة المعنية بالشأن التجاري والصناعي، ورعاة المعرض وعدد من الحرفيين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومشاركات واسعة من الشركات الصناعية والمصانع التي تمثل قطاعات تختصّ بالثروات الطبيعية كالأحجار والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية ، بما فى ذلك الأثاث والأسماك والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات بالإضافة لقطاع الخدمات اللوجستية.
وعن هذا المعرض، قال أيمن عبد الله الحسني، نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان و رئيس لجنة معارض المنتجات العمانية (OPEX) ، إن اللجنة تعمل
حاليا على استكمال الإعداد والتحضير للمعرض الذي يعتبر الثانى فى السعودية بعد أن نظمت نسخته الأولى في مدينة الرياض 2012.
وأشار أن اختيار مدينة جدة التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين وأكبر المدن التجارية في المنطقة، للنسخة الرابعة لمعرض المنتجات العمانية انما يأتي ليجسد عمق العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط جلالة السلطان المعظم بأخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،
كما أن المعرض يهدف لتعميق العلاقات الاقتصادية بين الشقيقتين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ، ولتفعيل التبادل التجاري بين البلدين والاستفادة
من السوق السعودي الكبير، مشيرا لاهتمام الشركات الصناعية والمصانع بهذا السوق، بعد النجاح الذي تحقق من إقامة معرض المنتجات العمانية الاول
بمدينة الرياض في ديسمبر من العام 2012م.
واضاف قائلاً " أن اختيار محطات المعرض مبني على دراسات يقوم عليها مختصون، ويتم الاستماع إلى ملاحظات العارضين من الشركات والمصانع، وان
اللجنة تهتم بالمزايا التي تتمتع بها مدينة جدة على وجه الخصوص من موقع يربط السوق الافريقي بالخليج والبلدان الاسيوية. فهذه المدينة ينظر إليها باعتبارها مركز تجاري، كما أن اختيارها جاء بناء على مقترحات عدد من الشركات والمصانع ، فكل هذه العوامل والأسباب جعلتنا نختار هذه المدينة التجارية الهامة لإقامة المعرض. وترى اللجنة ان المعرض سيتيح الفرص للالتقاء بممثلي الجهات المعنية بترويج وتنمية الصادرات في السلطنة ، ويمكن للتجار الزائرين التعرف والاستفسار عن هذه المنتجات التي ستتواجد تحت سقف واحد نظرا لتعدد القطاعات المشاركة بالمعرض الذي سيوفر للمستورين والموزعين والوكلاء التجاريين بالمملكة فرص الالتقاء والتوقيع المباشرة مع المصدرين العمانيين."
كما أوضح أن معرض "أوبكس 2015" هو الأكبر بين النسخ السابقة من حيث عدد الشركات والمساحة الكلية للمعرض ، حيث تسعى اللجنة المنظمة الى أن يكون
له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية المختلفة، وتوقع أن يحصل العديد من الشركات المشاركة في المعرض على عقود وصفقات تجارية.
ونوه إن الأرقام التى سجّلتها الصادرات العُمانية غير النفطية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة لحجم الفرص التجارية أمام المنتجات المحلية ، فخلال الأعوام الأربعة الماضية ارتفعت قيمة الصادرات العُمانية غير النفطية إلى المملكة بنسبة 73% عن عام 2011م، ممّا يُؤكّد على وجود سوق جاذبة للمنتجات العُمانية .
وبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان في العام الماضي 12.3 مليار ريال، منها 6.4 مليارات ريال صادرات سعودية،مقابل 5.9 مليارات ريال واردات سعودية من السلطنة ، بفائض ميزان تجاري قدره 509 ملايين ريال لمصلحة السعودية.
من جانبه رحب الأستاذ وليد واكد، نائب الرئيس التنفيذى لشركة الحارثى للمعارض، وهي الشركة التي تم اختيارها لتنظيم الحدث في مدينة جدة بهذه المبادرة والتي تعزز من سبل التعاون التجاري بين البلدين. وقال: "تمتلك شركة الحارثى خبرة كبيرة في مجال تنظيم المعارض التجارية في السعودية وخارجها، ونتوقع أن يشهد هذا المعرض نجاحاً باهراً نظراً لكون مدينة جدة تلعب دور هام ومؤثر في حركة التطور الاقتصادي و تعدّ سوقاً رئيساً بالنسبة للزائرين من سياح الأعمال أو المؤتمرات." وأعرب عن أهمية هذا المعرض كحلقة وصل لتعريف رجال الأعمال والمواطنين والمقيمين بالمنتجات والصناعات العمانية و التي سيتم توصيلها للسوق السعودى عن طريق مدينة جدة.
يذكر أن اللجنة المُنظّمة لمعرض المُنتجات العُمانية أعلنت في وقت سابق عن بدء التحضيرات لإقامة النسخة المقبلة أوبكس 2015 والتي سيتم تنظيمها في مدينة جدة خلال الفترة من 18 إلى 21 أيار (مايو) 2015 بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية في جدّة.