كرمت جامعة عمان العربية في الاردن الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز بمنحه الدكتوراه الفخرية في الإدارة ، تقديراً لجهوده الإنسانية وإسهاماته في العمل الطوعي الإغاثي، ودعمه مسيرة التعليم العالي العربي إسهاماً في توفير مستوى البيئة الجامعية المحفزة للتفوق والإبداع . وحضر الاحتفالية التي أقيمت بهذه المناسبة سمو الأمير حمزة بن الحسين ودولة رئيس الوزراء الأردني ووزير الداخلية والعديد من كبار الشخصيات الأردنية ومجلس جامعة عمان العربية.
تركي بن طلال ، وهو المشرف العام على مبادرات " نلبي النداء" ، التي نفذت مهاما إنسانية لصالح اللاجئين والنازحين السوريين ، وفي فلسطين ، ولبنان، أعرب في الاحتفالية عن تقديره العالي للمبادرين بتكريمه ، وقال : " هذا التكريم جمّله أكثر أنه في المملكة الأردنية الهاشمية هذا البلد الكريم ، بما له من وقعٍ خاص في نفسي ، وما لقيادته وشعبه من موقع ومكانة في القلب".
وأكد إن ما يقوم به هو " امتدادٌ للدور الرائد الذي تضطلعُ به بِلادي اليوم وفي مختلفِ عهودِها ابتداء بالمؤسس الملك عبد العزيز، طيّب الله ثراه ، وأبناءه البررة وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، وقد جَعلوا هذا الأمرَ نهجاً متأصلاً في سياستها"، مؤكداً أنه " لا حيادَ في المواقفِ الإنْسانيِّة ، والتباطوءَ في إغاثةَ الملهوف مَعَ القدرة على ذلك إنما هو إثم عظيم".
وقال إن منح الدرجات العلمية اصبح نهجا دارجا، و الأهم هو ما يقف خلف هذا النهج من عمل متواصل نحو خدمة الانسانية وابناء العروبة والنوايا الحسنة.
وأضاف الأمير تركي " أنه وصولاً لأمجاد أوائلنا فإنّه يَنْبَغي للعملِ الطوعي الإسلامي والعربِي أنْ يكونَ لهُ بَصْمَتُهُ الخاصة ، التي تُميزه عن دولٍ ومُنظمات ضربت أطنابها في الميدان باكراً وكادت أن تُذهب بكل الفضل .
ولافتاً إلى فريق العمل المساند في مهام مبادرة " نلبي النداء": جُل هَذا التكريمِ هو مِن نصيب مجموعة مميزة ومُخلصة منَ الشباب العربي، الذينَ تضامنوا مع مبادرات( نُلّبِي النِداء) ، فأقول لهم وللذينَ آمنوا بِمبادئِها، وتَجَردوا للعملِ الجاد في مهامِها ، إنّ وقوفكم الرجولي إنّما هو تجسيد أولاً لما أمرنا به دينُنا من إغاثةِ المَلْهوف وثَانياً لصفحات تاريخنا العروبَي المسلم الأصيل.
من جانبه ثمن رئيس مجلس امناء جامعة عمان العربية الدكتور عمر مشهور الجازي، مواقف الامير تركي بن طلال وجهوده الإنسانية في الاستجابة عند الأزمات وتخفيف الألم في الكرب من خلال قيادته مبادرة "نلبّي النداء" لتكون عونا للأشقاء العرب. وقال " المبادرة لم تقتصر على المملكة العربية السعودية ، وإنما امتدت إلى لبنان وفلسطين والأردن وسوريا، تأكيداً منه أن العروبة سمة ونبض قلب وليس في الأصل فقط.
وأكد د. الجازي أن قرار تكريم الأمير تركي جاء تقديرا لتميزه على المستوى الوطني والعربي في مجال القيادة .وقال انه يؤمن أن البشرية وإن بدت عليها ملامح الخلافات والاختلافات، فهي وحدة واحدة ، وأنه من المهتمين بقضايا الأمة ومن المبادرين للإسهام في البحث عن حلول من خلال المبادرات العديدة . ووصفه بأنه " صامت القول صارخ الفعل باحثاً عن علاج لما يصيبه من أرق عروبي".
كما وصفه الدكتور عمر الجراح، رئيس جامعة عمان العربية بأنه " شخصية أسهمت بشكل فاعل في تعزيز صورة الإنسان العربي والارتقاء والنهوض بها إنسانياً ومسيرة سموه معبرة عن الإنجاز والتفوق دوماً .. وقال إننا " نقدر هذه الإنجازات والريادة والتميز وصناعة الفرق في أن نحقق رؤيتنا