جدة. صالح القباص . نبراس قدم معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وعداً بأن تكون وزارته شريكاً قوياً للقطاع غير الربحي قولاً وفعلاً لتحقيق الخير والنماء والتميز لهذا البلد المعطاء.
وأكد معاليه خلال رعايته لحفل إطلاق الدورة الثانية لجائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري والتي تعد أول جائزة للجودة والتميز المؤسسي في العمل الخيري على المستوى المحلي والعالمي بأن الوصول لمجتمع متماسك ومتكافل ينعم بالاستقرار والتنمية المستدامة هو ما تسعى لتحقيقه وزارة الشؤون الاجتماعية فضلاً عن الانتقال بالعمل الخيري من الرعوية إلى التنموية، ضمن سعيها للتميز والاتقان مما يعود بالنفع والخير لوطننا المعطاء المبارك.
وأعرب الدكتور ماجد القصبي عن سعادته بالمشاركة في حفل جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري بدورتها الثانية، مؤكداً بأن أهداف الجائزة تأتي منسجمة مع رؤية وزارة الشؤون الاجتماعية نحو التميز في الخدمة والارتقاء بمستوياتها والإحسان في الأداء لصناعة عمل تنموي وفق أحدث النماذج وأفضل الممارسات لتقديم نتائج مرجوة وعطاءات منشودة في بلد لا يقبل إلا أن يكون رائداً.
وأشار معالي وزير الشؤون الاجتماعية خلال حفل تدشين الدورة الثانية للجائزة والذي أقيم صباح أمس (الثلاثاء) بفندق الريتز كارلتون بالرياض بحضور قيادات ومنسوبي الجهات الخيرية بالمملكة إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز مشاركة القطاع غير الربحي في التنمية الاجتماعية، مشيراً إلى أن الوزارة ستتابع ذلك وتدعمه بكل حرص، مقدماً دعوة مفتوحة لجميع الجهات العاملة في القطاع بأن "أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع لكل مافيه تحقيق الخير والنماء لهذا البلد المبارك".
وقدم معاليه في ختام كلمته خالص الشكر والتقدير لمؤسسة السبيعي الخيرية على جهودها النوعية في التنمية الاجتماعية.
وخلال الحفل أعلن الرئيس التنفيذي للجائزة الدكتور عايض بن طالع العمري بأن الجديد في الدورة الثانية للجائزة هو فتح التقدم للمجال الثالث للأفكار الإبداعية المتميزة" للمتنافسين من داخل المملكة وخارجها إلى جانب استمرار فرع المنشأة الخيرية المتميزة وفرع المشروع الخيري المتميز.
كما كشف د. العمري بأن الجائزة ستعتمد خلال دورتها الثانية طلب الترشح للجائزة الكترونياً عبر موقع الجائزة على شبكة الإنترنت، كما استعرض أبرز نتائج الجائزة في دورتها الأولى حيث تم تحديد مستوى ونضج وجاهزية الجودة والتميز المؤسسي بقطاع العمل الخيري وذلك في خطوة تعد الأولى في تاريخ العمل الخيري، إلى جانب تحديد الفجوة الحالية التي ينبغي لقطاع العمل الخيري العمل على تقليصها لتحقيق الرؤية الوطنية للجودة، وتحديد أبرز نقاط القوة التي تملكها الجمعيات المشاركة إلى جانب تحديد أهم فرص التحسين والتطوير التي يجب أن تبادر الجمعيات إلى معالجتها وإغلاقها استناداً إلى أفضل الممارسات بنموذج الجائزة.
وأبان د. العمري بأن جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري تهدف لإشاعة التميُّز في العمل الخيري والاجتماعي وتنطلق بهدف دعم ونشر مفاهيم وتطبيقات الجودة والتميُّز المؤسسي وتكريم أفضل الممارسات في مجال العمل الخيري، مبيناً بأن الجائزة انطلقت من الرؤية الوطنية للجودة "أن تكون المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان في العام 2020م".
وأضاف د. العمري بأن الجائزة تتميز بسعيها لإذكاء روح المنافسة بين الجمعيات الخيرية لتحقيق التميز والريادة والارتقاء في العمل الخيري، مشيراً إلى أن الجائزة من أدوارها الارتقاء بمستوى الأداء والجودة للمنشآت الخيرية، والارتقاء بجودة خدماتها، وبما يحقق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين، مشيراً إلى أن الجائزة نجحت في دورتها الأولى في نشر ثقافة الجودة والإتقان والتميُّز في العمل الخيري والارتقاء بفعاليته وكفاءته وتشجيع روح المنافسة بين المنشآت الخيرية وغرس روح الإبداع والتعلم المستمر.
وأشار د. العمري إلى أن جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري تُعد أول جائزة متخصصة في الجودة والتميز المؤسسي في قطاع العمل الخيري عالمياً ومحلياً، وقد تبنتها مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية بهدف خدمة العمل الخيري وتطويره والتوعية بأهمية التميز والجودة فيه باعتباره قطاعاً مكملاً للقطاعين الحكومي والخاص.
وعبر الرئيس التنفيذي للجائزة عن شكره وامتنانه لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي لرعايته حفل إطلاق الدورة الثانية للجائزة، مؤكداً بأن هذه الرعاية تعكس اهتمام معاليه وسعيه لتطوير قطاع العمل الاجتماعي والخيري وتحسين مجالاته المختلفة بما ينعكس على تطويره وتفعيله بشكل أكبر في المستقبل.
فيما أعلن الأمين العام للجائزة أمين عام مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية الدكتور عادل السليم خلال كلمته عن الطموح بأن تكون هذه الجائزة التي تنطلق دورتها الثانية هي بمثابة إنطلاقةً نحو توسيع أثر العمل الخيري وتطوير بيئاته، وتحسين مخرجاته، والرقي به، مشيراً إلى السعي الحثيث في مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية بالتعاون مع المؤسسات المانحة الأخرى لتحقيق رؤية هذا البلد المبارك والسعي الدؤوب لخدمته.
وأكد الدكتور السليم بأن المؤسسة ترى في أن تكون الجائزة ملكاً للعمل الخيري كله، وأن تشارك جميع القطاعات الحكومية ذات الصلة، والمؤسسات المانحة في تبني هذه الجائزة والمساهمة الفاعلة في تحقيقها لأثرها المنشود، فالتكامل هاهنا أساس النجاح.
وأضاف بأنه منذ أكثر من عشر سنوات مضت، وضع الشيخان محمد وعبدالله أبناء إبراهيم السبيعي أول لبنة من لبنات مؤسستهم المباركة في مدينة الرياض،
بوصفها مؤسسة خيرية مانحة تعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، مشيراً إلى أن المؤسسة انطلقت في مسيرتها سائرة على الدرب الذي سلكته قبلها
مؤسسات خيرية رائدة في ظل نهضة تنموية شاملة تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
وأوضح د. السليم سعي مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية لتطوير العمل الخيري والرفع من مستواه، مؤسسات وأفراداً، مشيراً إلى أن المؤسسة اطلقت مئات المشاريع في جميع أنحاء المملكة للمساهمة في البناء المؤسسي في القطاع الخيري من خلال برامج التدريب والتأهيل والتنمية، ووضع اللوائح والأنظمة والإجراءات، وتطبيق الجودة، وإعداد الدراسات والحقائب التدريبية في هذا المجال، مبيناً أن من أبرز هذه المشاريع جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري
وفي ختام كلمته قدم د. السليم الشكر لمعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشؤون الاجتماعية لرعايته الكريمة للجائزة في دورتها الثانية، وتشريفكم حفل انطلاقها، مؤكداً بأن ذلك يعد دعماً كبير للقائمين عليها، فضلاً عن كونه يضاعف الجهد حتى تحقق أهدافها المنشودة، سائلاً المولى القدير أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.