قد قلتُ لا أريدُ سِواك
وملئُ عيني جعلتُ سناك
و فاضَ بقلبي حُبٌ كبير
حبٌ كثير
حبٌ تجاوز كل الحدود
جاوزَ ذاتي
جاوزَ فكرى
جاوزَ حتى خيالى
بعينيكَ كل الهدوء عِراك
بعينيكَ شيءٌ من الإفتراء
أيُعقلُ أن حدود كوني
حدود فكري
حدود شعري
تقبعُ في مُقلتيك ..!
و أنا أسيرٌ بسجنِ هواك
حفظتُ دهاليزَ سجنك
و مأمورَ سجنك
و حاجبَ محكمتك
و عندك أنت
عجزتُ ولنت
فضعتَ بعيدًا كأن لا أراك
وملئ عيني جعلتُ سناك
فكيف أجاوز بحبك
بلاد .. وقلاع
و سور عادات .. وقطيع كلاب
وعندَ حدود مملكتك
و رجلي قُرب صومعتك
أصيرُ حجرًا
أصيرُ ماءً
أصيرُ لأي شيءٍ
عدا أن أكون هُناك
أيا رجُل المستحيل
و رجُل العادات الأمين
أنادي بإسمك
فيجيبُ عداك
أيا رجُل الدهشة
و رجُل الألـم العظيم
أحلمُ بوجهك
فأصحو كأنى رأيتُ ملاك
فأين تراني وصلتُ بحبك ..!
و كيف إليكَ المصير ؟
و كيف أعودُ كما كُنتُ
شخصًا بلا ضمير ..؟
و قد جئتَ مُكتظًا بي
قبل أن أكون بك
و حفظتني قبل أن تقرأني
و مـا إن قرأتني
حتى جُننتْ
فلستَ حبيبًا كما سأقول
و لستَ صديقًا كما سيحل
و لستَ قريبًا
و لستَ .....
و لستَ .....
و لستَ .....
إنكَ من رِحم الخيال
و إنكَ وليدُ الحكايات
و الإقصوصات
و إنكَ أبُ اللامعقول
حفيدُ الحُزن
و مُفتعل الدمع
أنتَ اقترانُ العدم بالكمال
و أنت اندماج الحقيقة بالخيـال.
أنت حُب تجاوز كل الحدود