شاركت غروب حسن الثنيان , اصغر باحثة سعودية ضمن 2000 شخصية بين 70 دولة من انحاء العالم لمناقشة 550 بحثاً في المؤتمر الدولي للغة العربية في نسخته الرابعة وبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اليوم الخميس، ويستمر ثلاثة ايام بفندق البستان روتانا بدبي.
وقالت غروب الثنيان , معلمة لغة عربية في المتوسطة الاولي بعنك (شرق السعودية ) بانها لم تتردد بالمشاركة في المؤتمر بكونه يوثق اللغة العربية بوصفها لغة عالمية استمدت اهميتها من القرآن الكريم, مضيفة بانها قدمت بحثاً بعنوان " تحديات العصر بين اللغة العربية والاعلام " وتضمن خمسة محاور اساسية اشتمل على الاعلام العربي واللغة العربية ، والأسباب الحقيقية لتدني مستوى لغة الخطاب الاعلامي المعاصر ، سواء أكان ذلك على مستوى وسائل الاعلام المسموعة ، أم المقروءة ، أم المرئية .بالاضافة الي العوامل التي يمكن عن طريقها الارتقاء بلغة الخطاب الاعلامي المعاصر ، وكذلك واقع اللغة العربية في الدول ، وواجبنا تجاهها ،واختتمت ببسط مجموعة من الحلول المقترحة والتوصيات للمحافظة على سلامة اللغة العربية وعدم اللحن فيها والتعظيم من شأنها.
من جانبه اكد الدكتور علي عبدالله موسى – المنسق العام – المجلس الدولي للغة العربية ان اللغةَ العربية لازالت لغة العالم الأولِّ، ومنها حدثَ التحولُ الهائلُ في المعادلةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والحربيةِ والعلميةِ والصناعيةِ , مشيرا الى ان دولة الامارات العربية المتحدة في اضخم تظاهرةٍ عالميةٍ وبذلك تكون في حلول 2021 حققت الامتياز .
ويأتي اهمية المؤتمر بكونه يهدف إلى تنسيق الجهود بين المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية باللغة العربية من جميع أنحاء العالم، حيث يعد باحة حاضنة يلتقي فيها المسؤولون وصناع القرار ورجال وسيدات المال والأعمال والباحثون والمختصون والتقنيون والإعلاميون ويركز على نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة تجاه اللغة العربية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والاطلاع على أحدث المستجدات . ويعتمد المؤتمر على البحوث والدراسات العلمية المحكمة بالإضافة إلى أوراق العمل والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة .
الجدير بالذكر الى ان مؤتمر اللغة العربية نَشَأَ من خلال اليونسكو في عام 2008، وقد حظيَ بدعمِ اليونسكو والدولِ العربيةِ والمنظماتِ العربيةِ والدوليةِ وتأسسَ في لبنانَ بموجبِ مرسومٍ جمهوريٍّ منحَهُ كافةَ المزايا والحصاناتِ أسوةً بالمنظماتِ الدوليةِ العاملةِ في إطارِ الأممِ المتحدةِ.