أينما ولّتْ وجهها كان يـلقاهَا الدّمَـار
طفـلةٌ هي في عـامـها السادس .
تنـوحُ وحيدةً في ذلك الشارع الفارغ ، حافية القدمين جريحةَ المَنكبين .
استوطنت الدموع مَحجَرَ عينيها و بعض الهُباب الأسـود غطـّى بـياض وجنَتيهـَا .
تسيرُ تَائهـة في تلك الأحياء ،بعد حربٍ نشرت رَائِحـة المُوتِ فِي الأرجَاء .
وفي ليلةٍ عاصفةٍ ثلجيّة هَوْجـاء ، بحثت بيأسٍ عن مكان دافئ تحتمي فيه من البرد القارس ، حتى لاحَ لها في آخر الطريق منزلٌ محطّم الأجزاء ، غطَّـاه الرّماد ،ببابٍ صدئٍ مائل .
اقتربت ببطءٍ ناحيتـه وقد ارعبها مشهدُ الدِّماءِ الجافةِ على النّوافذِ و الجدران ، إلا أنها لاتملِك من أمرِها خِـيار
جلست في إحدى زواياه تضم لِصدرها رُكبتيها ، بعد أن توشّح اللّون الأزرق جِسمها وشَفتيها
انسابت دموعٌ حارة على خدّيها ، عندما تذكّرت أُمِّها التـِي اودَتْ بِهَا المَنيَّةُ شَهِيدةً تحتَ الثَّرَى
وبين تلك الظُّلمات لم تستطع أن تغمِض للنّوم عينيها
تحـاول أن تقـاوم الجوع والصَّقيع بِذلك الجسدِ الهزيل، واللَّيل الطّويل بَات عليها ثقيل .
ريحٌ تعصِف هزّت الباب ، ثّلج يندِف بقوةٍ أكبر ، خوفٌ مميت في قلبها، تفتقد حقاً حِضن أمها.
مرّت السّاعات تِلو السّاعات ، وأشرقت الشمس عليها ذلك الصباح ، طريحة أرضها متجمّدة ، بعد أن أجتثّها الموت من قسـاوة هذه الحياة ولحِقت بوالدتِها عند الله .
طفـلةٌ هي في عـامـها السادس .
تنـوحُ وحيدةً في ذلك الشارع الفارغ ، حافية القدمين جريحةَ المَنكبين .
استوطنت الدموع مَحجَرَ عينيها و بعض الهُباب الأسـود غطـّى بـياض وجنَتيهـَا .
تسيرُ تَائهـة في تلك الأحياء ،بعد حربٍ نشرت رَائِحـة المُوتِ فِي الأرجَاء .
وفي ليلةٍ عاصفةٍ ثلجيّة هَوْجـاء ، بحثت بيأسٍ عن مكان دافئ تحتمي فيه من البرد القارس ، حتى لاحَ لها في آخر الطريق منزلٌ محطّم الأجزاء ، غطَّـاه الرّماد ،ببابٍ صدئٍ مائل .
اقتربت ببطءٍ ناحيتـه وقد ارعبها مشهدُ الدِّماءِ الجافةِ على النّوافذِ و الجدران ، إلا أنها لاتملِك من أمرِها خِـيار
جلست في إحدى زواياه تضم لِصدرها رُكبتيها ، بعد أن توشّح اللّون الأزرق جِسمها وشَفتيها
انسابت دموعٌ حارة على خدّيها ، عندما تذكّرت أُمِّها التـِي اودَتْ بِهَا المَنيَّةُ شَهِيدةً تحتَ الثَّرَى
وبين تلك الظُّلمات لم تستطع أن تغمِض للنّوم عينيها
تحـاول أن تقـاوم الجوع والصَّقيع بِذلك الجسدِ الهزيل، واللَّيل الطّويل بَات عليها ثقيل .
ريحٌ تعصِف هزّت الباب ، ثّلج يندِف بقوةٍ أكبر ، خوفٌ مميت في قلبها، تفتقد حقاً حِضن أمها.
مرّت السّاعات تِلو السّاعات ، وأشرقت الشمس عليها ذلك الصباح ، طريحة أرضها متجمّدة ، بعد أن أجتثّها الموت من قسـاوة هذه الحياة ولحِقت بوالدتِها عند الله .
لك كل خخير اهنيكك ع كتباتكك*
ماينوصف شعوري و انا اقراهه من جمالهه*
استمري ي روحي*
مشاتل الحزن لها بالمرصاد*
ينتشلون ضلهم الذي بللته الحياة*
يمشون واهين الخطى*
يالتلك الصغيرة
كم صفعها البرد على خدها الندي*
نظراتها مليئة بحكايات ناقصة*
تشتهي حلما بلا حقيبة*
مازلت اراها تمشي وتمشي*
أشياء كثيرة تتساقط منها*
سقط منها الفرح*
سقط منها الحلم*
سقط منها وجه ابيها وكف امها الدافئ
اصابعها لاتقوى على كثير من البرد*
مازلت اسمع همسها*
هيا رددوا نشيد الصباح*
نشيد الوطن*
غنوا فلا احد مثلنا ، يشبه مواويلنا الحزينه*
وهل يشتكي الظمأ للظمأ
______
جميل ما كتبت يداك .. استمري*
مؤثره و توجع القلب بس شىء يجنن*
استممممممرري*