أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الخميس بأن امرأة مسنة من شمال ايطاليا تأثرت للغاية بغرق قوارب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط؛ فقررت الانتقال من منزلها في إحدى الضواحي لإفساح المجال لإقامة اللاجئين فيه. وذكرت صحيفة كورييري ديل فينيتو أن مارا جامباتو (90 عاماً) تصرفت هكذا بعد علمها بالحادث الذي وقع في 18 أبريل والذي يفترض أن 800 مهاجر لقوا حتفهم فيه. وغادرت العجوز مسكنها السابق في روبانو، على مشارف بادوا، وانتقلت إلى شقة أخرى تمتلكها في وسط المدينة، تاركة المسكن لجمعية خيرية ليتم استخدامه لاستضافة عشرة من طالبي اللجوء من جامبيا وغينيا بيساو. وقال سيرجيو فينتورا وهو أحد أقارب المرأة، للصحيفة المحلية: "عندما سمعت في التلفزيون عن هؤلاء الأشخاص الـ800 الذين لقوا حتفهم في البحر، وعندما شاهدت عجز الدولة والمؤسسات العامة، قررت أن تفعل شيئا". وتنحدر جامباتو من منطقة فينيتو، وهي إحدى المناطق الإيطالية الشمالية التي تقاوم محاولات الحكومة المركزية لإعادة توزيع مهاجري القوارب بعيدا عن المناطق الجنوبية، التي تعد الموانئ الأولى التي يرسو بها المهاجرون بعد عبور البحر الأبيض المتوسط.