أكد مدراء جامعات منطقة مكة المكرمة على دور المملكة الرائد في رعاية القرآن الكريم ونشره على مستوى العالم وتسهيل السبل لحفظه من خلال احتضان المسابقات والملتقيات المحلية والإقليمية داخل المملكة وعلى مستوى العالم إلى جانب تشييدها المؤسسات والمراكز التي تعين وتدرس هذا المنهج الخالد للبشرية جمعاء .
وأثنوا على تنظيم جامعة الملك عبدالعزيز لمسابقة القرآن الكريم لطلاب وطالبات جامعات منطقة مكة المكرمة في نسختها الثانية كأكبر مسابقة من نوعها على مستوى الجامعات السعودية بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان" بمحافظة جدة وتشهد تتويج الفائزين بها يوم "الأربعاء" المقبل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بمشاركة 17 جامعة وكلية حكومية وأهلية بالمنطقة معبرين عن آمالهم في أن تعمم هذه المسابقة على مستوى المملكة لتغطي 60 جامعة حكومية وأهلية يدرس فيها أكثر من مليون طالب وطالبة القرآن الكريم بمختلف تخصصاتهم .
وكشف مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أن المسابقة التي رصدت لها قيمة للجوائز تتجاوز المليون ريال تأتي تحفيزاً للانخراط في حفظ كتاب الله والتنافس على الخير لأن الأمم لن تحافظ على حضارتها وتنال أمجادها إلا بالتمسك بكتاب الله الكريم والعمل بها مؤكداً على ما توليه المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- من رعاية لحفظة القرآن الكريم داخلياً وخارجياً وفق ما يحقق رؤية بلاد الحرمين الشريفين ، مهبط الوحي لنشر كتاب الله في مختلف بقاع الأرض .
ونوه بسعي هذه المسابقة للارتقاء بمستوى الطلاب والطالبات في جامعات منطقة مكة المكرمة فكرياً وعلمياً وتربوياً وتوجيههم لاستغلال أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة وتحقيق الرابطة الأخوية والإيمانية بين طلاب الجامعات والإسهام في تطبيق سياسة وزارة التعليم بنشر الوعي القرآني والمنهج الوسطي .
كما عبر معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز لرعاية هذه التظاهرة القرآنية التي تستهدف جامعات منطقة مكة المكرمة والتي ينظر إليها أنها بيئة خصبة لاكتشاف المواهب في حفظ القرآن الكريم والتي ستتواصل المساعي -إن شاء الله- لتعميمها على مستوى جامعات المملكة تحقيقاً لرسالتها المتمثلة في غرس ثقافة حفظ القران الكريم وإتباع تعليماته والسير على نهجه لدى الشباب والشابات .
كما عبر عن تقديره وامتنانه لجامعة الملك عبدالعزيز لاهتمامها ومتابعتها المتواصلة لإقامة هذه المسابقة داعياً أهل الخير وأصحاب الأعمال لرعاية مثل هذه الأعمال ذات القيمة المضافة للعناية بكتاب الله الكريم ورعاية الشباب والشابات وتسهيل السبل أمامهم لحفظ القرآن الكريم والتوسع في دراساته وعلومه .
وعد معالي مدير جامعة الطائف الأستاذ الدكتور عبد الإله بن عبد العزيز باناجه مسابقة جامعة الملك عبدالعزيز للقرآن الكريم عناية بكتاب الله وتحقيقاً للتواصل المثمر بين طلاب وطالبات الجامعات باعتبارها من منظومات المناشط والبرامج العلمية التي يتجاوز أثرها إلى سائر فئات المجتمع مؤكداً على أن المسابقة تحمل شرف الرسالة وسمو الهدف بتكريم المتميزين في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده واستمرار ربطهم به واكتشاف الأصوات الحسنة في التلاوة لتنمية قدراتها .
وأشاد بالدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- للمسابقات القرآنية وحفظة كتاب الله وما هذه المسابقة إلا أكبر دليل على اهتمام الدولة بشباب الأمة من أجل تنشئة الأجيال على القرآن الكريم ورفعة الدين والوطن فليس هناك ما هو أجل وأنبل من خدمة كتاب الله وحفظته من الطلاب والطالبات حيث يتحقق من خلال ذلك الرقي بحياة الشاب المسلم فكراً وسلوكاً وتعاملاً مع الآخرين فهو منهج الحياة وأساس السلوك والتعاملات ومنهج رب العالمين للبشرية أجمعين .