إعتاد كثير من البشر اللجوء الى بشر مثلهم لايستطيعون الا ان يحزنوا معهم ويبكوا معهم وعندما يتغير الشخص وتطرأ علية ظروف إما نفسية أو حياتية ليعيش حياته لنفسه يحملو له عتباً، ويطالبوه بالعودة كالسابق ليكون محتوى لهمومهم فيحزن معهم ولا يرغبو له بأن يتغير بل يستقر على حاله ملجأ لهم .
اليست تلك انانية حتى لو كانت عن طيب قلب وحسن نية ؟
اتعلمون مالخطأ الكبير في هذا كُلِه؟
الخطا الكبير: هو اننا نفتح قلوبنا لهم ، ونستقبل همومهم ، دون ان نذكرهم باللجوء الى الله سبحانه وتعالى ومشاركتهم هموهم لخالقهم وليس لبشر مثلهم لايستطيعوا الا ان يحزنوا معهم .
اخي الكريم اختي الكريمة..
عندما تلجأ لشخص ليكون محتوى لهمومك فاعلم ان هذا ضعف منك وسيزداد ضعفك ستضعف حيلتك وتتوقف سعادتك وراحتك على وجود هذا الشخص
فلو غاب عنك يوما واحتجته فستكون في حزن عميق ستضعُف جسدياً وستبقى خامداً لاتود الحراك تنتظر مجيئه ليساعدك أو يخرجك من حالتك التعيسة هذه
أما آن لك أن تتسائل الى متى ستبقى هكذا ؟
أما آن لك أن تقوم بنفسك ؟
إنهض ، واستفق من غيبوبتك
إنهض ، وعدل سير حياتك
لاتسمح لنفسك باللجوء إلى بشر مثلك ؛
عود نفسك على اللجوء الى الخالق ، الرحيم ، الكريم ،
ستجد فرحاً و فرجاً وراحة ، ستجد القوة والإعتماد
وستجد المخرج والفرج من كل ضيق وكرب ؛
وكل أمرك الى ربك سبحانه وتعالى ،
ستجد الراحة والأُنس ستجد السعادة
ستجد لذة العيش التي لطالما حلُمت بها .