[b]
عندما كان منهمكا في خضم أفكاره العميقة .. تحذوه آمال المستقبل .... ويدفعه حماس النجاح ,, تطلع بنظره إلى نافذة غرفته ...... فأيقن منخلالها بأفول شمس النهاروإسدال الليل لستار ظلامه القاتم .. لينغمس في وسط أفكا ر حائرة يتذكر من خلالها جزء من الماضي .
كان قد أرخى رأسه على حافة سريره الخشبي وتنهد بعمق ....... فإذا به يطلق العنان لخياله ليدور في الأفق البعيد... يبحث عن قوارب الأمل وسط بحور الأوهام في نفسه يبتغي بها النجاة , يريد أن يتلمس بها أشعة الأمان تشرق من جديد على أشرعتها البيضاء ... فتُنير ظلمة الماضي عبر شقوق الزمن والتي
حُفرت لتظل ذكرى سعيدة ...
ذكرى تقول بأن الأمل قد مر من هنا. ولكنة ما لبث أن استيقظ على صوت طرقات ضعيفة من سبات عميق قضاه في أفكار ماضية ..لم يعر تلك الطرقات أي اهتمام وعاد بخياله إلى تذكر الماضي .
أطلق تلك الآهات ..لا ادري .. أأقول أنهاآهات أسى وحزن؟؟ أم علامة لشعور متأخر بالسعادة.....؟؟؟
أخذت تلك الأحلام تتراقص أمام عينيه ,,تؤججها أكوام من الأنات المشبوبة بالحنين والألم ..نعم كان حنينه لرؤية أغصان الأمل تعانق قطرات المطر ... كان حنينه لابتسامة الأرض حين يقبل فصل الربيع...
وأسر في نفسه .. متى سيأتي يوم تنقطع فيه حبال غربتي؟؟ متى سيأتي يوم لقائي بمن احتضنتني صغيرا ؟؟ بمن أضحي بروحي وكياني في سبيل أن تبقى شامخة وعزيزة ...؟
هل يا ترى سيأتي يوم العتاب؟؟؟ يوم أن أُلقي بأعذاري في أحضانها لعلها تصفح عني طول غيابي.. يوم أنسى فيه قسوة الماضي.
آه ... لذلك اليوم ما أصعب انتظاره وما أطول لحظات قدومه ... نعم ... يوماً أقابل فيه تلك الأرض الغالية ..أرض الوطن ..أستنشق من عبيرها الفواح وأسترجع من خلالها ذكريات الطفولة ...أشم رائحة التراب بعد نزول المطر فأتذكر جمال الماضي .. أرى كومات الثلج في الليالي الباردة ... فأعود بذاكرتي إلى يوم كنت أصنع فيه تلك الدمى الثلجية, فيزداد سقوط الثلج ..فيفسد تساقطه دميتي ... لأعود بعدها إلى ذلك المنزل الحجري الصغير وأجلس حول مدفئة أضفى عليها الزمن ملامح الكهولة.....
أجلس حولها بعد أن أنهكني طول التعب واستغرق في نوم عميق لأستيقظ فأقابل صبح جديد .... كان ذلك شريط الذكريات الجميلة ... دار مسرعاً ليجدد لحظات السعادة ويرسل تلك الأشواق إلى كل مغترب غائب ..وإلى كل أرض غالية ..ولكنه ما لبث أن خرج من زحمة تفاصيل الماضي إلى سعة الحاضر ليفتح عينيه وقد أصبح على متن الطائرة التي ستقله إلى وطنه .
وما هي إلا لحظات وإذا به أمام تلك الغالية ( أرض الوطن ) تجول بنظره وكأنه يتفقد ملامحها , وسجد لله راكعاً أن مّن عليه بالعودة إلى أرض الوطن ليقُبل أرضها قُبلات حارة ممزوجة بالأمل ,, وانهمرت دموع طالما حبسها طول الفراق لتتحول إلى أنهار من المحبة ترتوي منها أرض العطاء ..لتنبت أزهار الولاء والوفاء ولتكون كذلك حتى آخر لحظات الحياة ....فالحياة وطن ولا حياة بدون الوطن ...[/B
]عندما كان منهمكا في خضم أفكاره العميقة .. تحذوه آمال المستقبل .... ويدفعه حماس النجاح ,, تطلع بنظره إلى نافذة غرفته ...... فأيقن منخلالها بأفول شمس النهاروإسدال الليل لستار ظلامه القاتم .. لينغمس في وسط أفكا ر حائرة يتذكر من خلالها جزء من الماضي .
كان قد أرخى رأسه على حافة سريره الخشبي وتنهد بعمق ....... فإذا به يطلق العنان لخياله ليدور في الأفق البعيد... يبحث عن قوارب الأمل وسط بحور الأوهام في نفسه يبتغي بها النجاة , يريد أن يتلمس بها أشعة الأمان تشرق من جديد على أشرعتها البيضاء ... فتُنير ظلمة الماضي عبر شقوق الزمن والتي
حُفرت لتظل ذكرى سعيدة ...
ذكرى تقول بأن الأمل قد مر من هنا. ولكنة ما لبث أن استيقظ على صوت طرقات ضعيفة من سبات عميق قضاه في أفكار ماضية ..لم يعر تلك الطرقات أي اهتمام وعاد بخياله إلى تذكر الماضي .
أطلق تلك الآهات ..لا ادري .. أأقول أنهاآهات أسى وحزن؟؟ أم علامة لشعور متأخر بالسعادة.....؟؟؟
أخذت تلك الأحلام تتراقص أمام عينيه ,,تؤججها أكوام من الأنات المشبوبة بالحنين والألم ..نعم كان حنينه لرؤية أغصان الأمل تعانق قطرات المطر ... كان حنينه لابتسامة الأرض حين يقبل فصل الربيع...
وأسر في نفسه .. متى سيأتي يوم تنقطع فيه حبال غربتي؟؟ متى سيأتي يوم لقائي بمن احتضنتني صغيرا ؟؟ بمن أضحي بروحي وكياني في سبيل أن تبقى شامخة وعزيزة ...؟
هل يا ترى سيأتي يوم العتاب؟؟؟ يوم أن أُلقي بأعذاري في أحضانها لعلها تصفح عني طول غيابي.. يوم أنسى فيه قسوة الماضي.
آه ... لذلك اليوم ما أصعب انتظاره وما أطول لحظات قدومه ... نعم ... يوماً أقابل فيه تلك الأرض الغالية ..أرض الوطن ..أستنشق من عبيرها الفواح وأسترجع من خلالها ذكريات الطفولة ...أشم رائحة التراب بعد نزول المطر فأتذكر جمال الماضي .. أرى كومات الثلج في الليالي الباردة ... فأعود بذاكرتي إلى يوم كنت أصنع فيه تلك الدمى الثلجية, فيزداد سقوط الثلج ..فيفسد تساقطه دميتي ... لأعود بعدها إلى ذلك المنزل الحجري الصغير وأجلس حول مدفئة أضفى عليها الزمن ملامح الكهولة.....
أجلس حولها بعد أن أنهكني طول التعب واستغرق في نوم عميق لأستيقظ فأقابل صبح جديد .... كان ذلك شريط الذكريات الجميلة ... دار مسرعاً ليجدد لحظات السعادة ويرسل تلك الأشواق إلى كل مغترب غائب ..وإلى كل أرض غالية ..ولكنه ما لبث أن خرج من زحمة تفاصيل الماضي إلى سعة الحاضر ليفتح عينيه وقد أصبح على متن الطائرة التي ستقله إلى وطنه .
وما هي إلا لحظات وإذا به أمام تلك الغالية ( أرض الوطن ) تجول بنظره وكأنه يتفقد ملامحها , وسجد لله راكعاً أن مّن عليه بالعودة إلى أرض الوطن ليقُبل أرضها قُبلات حارة ممزوجة بالأمل ,, وانهمرت دموع طالما حبسها طول الفراق لتتحول إلى أنهار من المحبة ترتوي منها أرض العطاء ..لتنبت أزهار الولاء والوفاء ولتكون كذلك حتى آخر لحظات الحياة ....فالحياة وطن ولا حياة بدون الوطن ...[/B