جدة . مليكة عثمان الشيخ . نبراس متى خرجت من حقل أفكارك ؛
متى أصبحت سيداً لعقلك وطلبت منه أن يتوقف
عن الحسابات - التخمين - التذكر – البحث عن حل .
متى أغلقت دائرة أنماط التعلم ( كيف – ماذا – لماذا – ماذا لو )
هل مازلت أسير الأفكار ؛ الأحداث ؛ الماضي ؛ المستقبل ؟
هل سبق وشعرت أنك وعملية التفكير كيان واحد إن وصل بك
الأمر أن تفكر وأنت نائم !
فتهانينا فأنت خادم لعقلك وليس العكس
متى آخر مرة شعرت بالحرية !
الحرية لا تحتاج إلى وقت أو مستقبل ؛
أن تتمكن من التحرر من الأفكار فأنت حر .
الحيوية التي بداخل جسدك وحس الحياة الداخلي لا يحتاج إلى
عقل أو وقت أو حتى ماهيه أو قرار ؛ فقط أشعر به .
الحضور هو حقل من الحيوية .
الحضور هو اليقظة .
الحضور هو الأن !
لا يكفي أن تكون حاضراً بالرأس فقط .
ستدرك عندما تتوقف عن الإدراك عبر ستار التفكير المستمر
أحياناً الإبداع ينشأ عبر حالة الحضور منعدم التفكير فيها وتكون
مستيقظاً بشكل أكبر .
يقول لورنارد دافنشي : ( إن اللوحة التي أرسمها قد رأيتها في نومي
بكل تفاصيلها ولكن عندما أنهض لكي أرسمها فإن يدي
لا تطاوعني ؛ وفجاءة أشعر أن هواءاً عاصفاً قد دخل ذاتي
واستولى على ذراعي ؛ وإذا بي أشاهد الشئ العجيب الذي تفعله
يدي وكأنما ليست يدي )
الحياة حلم كل شيئ فيها يحدث ثم يتلاشى !
ويبدأ شيئ جديد
فما يجعلك اليوم سعيداً ؛ سيكون غداً سبب شقائك
يقول ايكارت تول : الحلم في عالم النوم لا بد أن يكون فيه شيئ حقيقي
شيئ يجعل الحلم ممكناً .
أرسم الحلم فيصبح حقيقة .
فإذا لم تعلم جوهر هذا الحلم ستشعر بالضياع وإن كنت في الحلم
تائه ؛ كما أنت تائه في عالم التفكير !!
وهذا الجوهر هي اللحظة التي من الممكن أن يمنحك إياها الحضور
فالحيوية والإنتباه من غير الممكن أن تنفصل عن هذه اللحظة
الآن هي المساحة الوحيدة التي لك ....
*الحريه استطاعة الأشخاص على ممارسة أنشطتهم دون إكراه،ولكن بشرط الخضوع للقوانين المنظّمة للمجتمع
ابداع استاذة مليكة .