نظمت المجموعة الإعلامية التابعة للجنة تعليم البرماويين الروهانجيين بمقرها بالتنعيم ؛ ورشة عمل بحضور عدد من مثقفي الجالية البورمية بالمملكة العربية ووجهائها وعلمائها وبعض المهتمين منها بالشأن التعليمي ؛ وذلك لدراسة مستقبل البورميين تعليميا وإيجاد خطط تطويرية والبحث عن الحلول للمشكلات التي يواجهها أبناء الروهنجيا في مسيرة التعليم ، والتي غالبا ما يكون بسببها عزوفهم عن الدراسة ، أو التوقف عن إكمال المراحل التعليمية المطلوبة .
هذا ومن أهم الأهداف التي سعت الجهة المنظمة لتحقيقها من هذه الورشة المسماة بـ (التعليم الروهنجي .. الواقع والمأمول) ؛ التعريف بـ " لجنة تعليم البرماويين الروهانجيين " التابعة للهيئة العالمية للتعليم برابطة العالم الإسلامي ، والاستفادة من ذوي الخبرات في تطوير مشروعات اللجنة ، والاستفادة من الإعلام ودوره الكبير في التعليم وتطويره ونشر رسالته ، وتشخيص واقع التعليم البورمي الروهنجي في العالم ، وأخيرا طرح مقترحات وطموحات وحلول حول مستقبل التعليم البورمي الروهنجي .
وكان افتتاح الورشة بمقدمة ضافية من مديرها الأستاذ / خالد النجار - ( رئيس المجموعة الإعلامية للجنة ) ؛ تطرق فيها لمعاناة أبناء الروهنجيا في الجانب التعليمي وحجمها وأصنافها ، وفضل العلم ورقي الأمم والدول وتطورها المشاهد بالمعرفة والثقافة ، مروراً بفضل المعلم ودوره بين الناس ومكانته السامقة في الإسلام وفي كل الأديان ولدى كل الأمم والشعوب ، كما تطرق لتعريف موجز بـ " لجنة تعليم البرماويين الروهانجيين " وذكر جهودها وأهدافها التي تسعى لتحقيقها ، عبر خطط مدروسة وخطى ثابتة ، وأنهى مقدمته بشكر كل من حضر من الشيوخ والشباب ؛ حيث تمتزج بهم الحكمة وبعد النظر بالروح والنشاط والحيوية ؛ وتلك من أهم عناصر النجاح في كل مشروع ، متمنيا أن تستمر هذه اللقاءات وتتواصل لخدمة الروهنجيا عموما ، وخدمة ملفهم التعليمي خصوصا .
ثم كانت كلمة البروفسور/ محب الدين عبد السبحان - رئيس " لجنة تعليم البرماويين الروهانجيين " ، ودار أبرز حديثه فيها حول معاناة أهل أراكان وحاجتهم الماسة للعلم والمعرفة والعقول الواعية الراشدة المفكرة والمخططة ، ودعا فيها إلى الاهتمام بالمجالات المختلفة من العلوم كالاقتصاد والطب والهندسة وغيرها وعدم الاكتفاء بالعلوم الشرعية فحسب ؛ وذلك ما يتطلبه التخطيط الصحيح وبناء المستقبل الواعد لأبناء الروهنجيا ، مبديًا أن الباب حاليا ليس موصدا أمام أبنائنا ، بل المجالات مفتوحة ، والفرص الدراسية متوفرة في تركيا والسودان غيرها ، لكن لا يوجد لدينا طلاب مهيأون لاستغلال هذه الفرص والاستفادة من المنح ، فلا بد من وضع حلول لهذه المشكلات ، والناس من حولنا لا يبخلون بتعاونهم وتكاتفهم معنا إن وجدوا منا العمل المنظم والتخطيط السليم ، واختتم حديثه ببشارة قدمها للحاضرين ، وهي أن اللجنة حاليا تدرس فتح مكتب بباكستان لدعمهم في مسيرتهم التعليمية هناك ، وتسهيل العقبات التي يواجهونها في المجال التعليمي .
وعقب كلمة البروفسور بدأت دراسة محاور الورشة بعد تقسيم الحاضرين إلى أربع مجموعات ، كل مجموعة تضم أفرادا من مختلف التخصصات ، وقد نتج عنها - بحمد الله - وبعد تفاعل كبير من قبل الدارسين حلول كثيرة، وأفكار نيرة ، ومقترحات ثمينة ؛ ستفيد كثيرا - بإذن الله - في الملف التعليمي للروهنجيا ، ومن المحتمل أنه تُعقد لبعض مخرجات هذه الورشة ورش أخرى كثيرة ، وجلسات عديدة .
وفي ختام محاور الورشة قام / البروفسور محب الدين - بشكر كل من حضر على حضورهم واهتمامهم بقضيتهم وإفادة أبنائهم ، وتفاعلهم الكبير مع هذه الورشة ومحاورها ، متمنيا أن يتواصل مثل هذه الورش النافعة واللقاءات المباركة ؛ ليتحقق الهدف المنشود ، والوصول للمأمول من الغايات الحميدة .
علما أن محاور الورشة التي تمت دراستها ودار النقاش حولها هي :
1 - ماهي أبرز التحديات والعوائق التي تواجه الأسرة البورمية في تعليم أبنائها؟ وما الحلول في ذلك ؟
2 - مقترحات لتطوير مشروعات لجنة تعليم البورميين .
3 - أ همية الإعلام ودوره في نشر رسالة التعليم .
4 - مقترحات عامة مفتوحة .