بعد أسبوعين من تدشين مدير عام التعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي للحملة الإعلامية التوعوية "فلنتغير" عبر الهاشتاق( #العمل_وعي_إتقان_إحسان) والذي يمثل شعار الحملة التي أطلقتها إدارة المراجعة الداخلية شهد حسابها على تويتر(Internaljeddah) ارتفاع عدد المتابعين بنسبة تجاوزت76% ، فيما حظي الهاشتاق وقنوات التواصل الاجتماعي بردود أفعال إيجابية تباينت بين الشكر على الجهود المبذولة في إعداد البرنامج وبين التفاعل مع ما تضمنته الرسائل من تعزيز لقيم وأخلاقيات العمل، حيث تزايد عدد المستفيدين من الرسائل التوعوية للحملة التي تنوعت في العرض بين الفيلم الإعلاني والنشرات الالكترونية والبنرات الإعلانية والرسائل النصية والمطبوعات، فبلغ عدد المستهدفين عبر الـ sms (401) ، فيما بلغ عدد المستفيدين من توزيع المطبوعات في قطاع البنات ( 590 ) موظفة، كما بلغ عدد المستفيدين في مكاتب التربية والتعليم(664موظفة) و(893 مدرسة)، فيما بلغ عدد الإدارات المستفيدة من النشرات الالكترونية المتضمنة معلومات تعريفية عن دور إدارة المراجعة إلى جانب الرسالة عبر الإيميل ( 212 إدارة) ،أما قناة اليوتيوب فقد حققت 453 مشاهدة خلال الأسبوعين الأولى من انطلاق الحملة،
كما ساهمت الجهات المساندة في تسويق رسائل الحملة تزامنًا مع انطلاقها كل أحد وأربعاء حيث خصصت إدارة التقنية مساحة إعلانية عبر بوابة تعليم جدة الالكترونية لنشر محتوى الرسائل، فيما اهتمت إدارة الإعلام التربوي بتغذية الصحف المحلية وتنسيق اللقاءات الإذاعية للتعريف بالحملة، أما الدعم الخارجي فكان بمساندة أمانة جدة التي أسهمت بنشر الإعلانات المرئية عبر شاشات المئوية لإعلانات الطرق في عدد من الميادين العامة بالمحافظة ، وذلك إيمانًا منها بأهمية نشر التوعية لكافة أطياف المجتمع .
هذا وتعالت الأصوات المؤكدة لحاجة الرؤساء والمرؤوسين في بيئة العمل لمثل تلك الرسائل التي تبثها الحملة، مشيرين إلى أنها تلعب دورا مهمًا في استثارة الإرادة والرغبة في تطوير الذات فكرًا وسلوكًا.
وفي ذات السياق أكدت المشرفات الوزاريات غادة الغامدي وعفاف البابطين خلال اطلاعهن الأربعاء الماضي على برامج الخطة التشغيلية للمراجعة الداخلية بجدة وآلياتها، وبعد متابعة العرض المرئي لأصداء الحملة الإعلامية أن الحملة مدروسة بعناية وجاذبة محتوىً ومظهرًا، حيث قالت البابطين: أنها تعزز الشعور بالمسؤولية وتدعوا إلى التأمل ومراجعة الذات، فيما أشارت الغامدي إلى أن الحملة غيرت نظرتهن إلى جهود الإدارة الناشئة ومستوى الكفاءات القائمة عليها.
من جانبه نوه مدير إدارة المراجعة الداخلية بتعليم جدة عايض القرني إلى أن الحملة تواصل فعالياتها إلى الثالث والعشرين من رجب، وذلك من خلال بث الرسائل الأربع الباقية عبر هاشتاق الحملة وحساب الإدارة وإيميلات المستهدفين ومن خلال الرسائل النصية عبر الهواتف الذكية لمنسوبي ومنسوبات تعليم جدة وعدد من فئات المجتمع المحلي، إلى جانب طرح استمارة إلكترونية لقياس رأي المستهدفين عبر الهاشتاق.
فيما كشفت مساعدة مدير إدارة المراجعة الداخلية هناء الغامدي أن الفعاليات ستتضمن طرح مسابقة تزامنًا مع نهاية الرسائل التوعوية للحملة بهدف إستثارة وجدان المتابعين للتعبير عن أهمية تفعيل المضامين القيمية التي حوتها، وتشمل المسابقة محورين ، الأول عن الأكثر تفاعلاً مع رسائل الحملة على موقع التواصل (تويتر) , والثاني عن أفضل رسالة معبرة عن قيم العمل ، وسيحصل الفائزون على جوائز قيمة بعد انتهاء الحملة وإعلان النتائج.
وحول دوافع تصميم الحملة أوضح القرني أن أخلاقيات العمل تمثل ثقافة الشعوب وطبيعة حضاراتها، و تشكل جزءًا رئيسيا من صناعة النمو في المؤسسات، ولأن التغيير ثقافة تبدأ من الفكر وتتجسد في السلوك، وانطلاقًا من دور إدارة المراجعة في حماية الأموال والممتلكات العامة والحد من وقوع الغش والأخطاء في بيئة العمل وكون الحماية تقتضي البدء بالتوعية والتعزيز من هنا انطلقت فكرة الحملة من أجل تحفيز المستهدفين من المدراء والموظفين على التصرف وفقًا لما تقتضيه المعايير الأخلاقية( أخلاقيات العمل) والتي تعني الالتزام بالقيم الأخلاقية في العمل (الأمانة، والاستقامة، والثقة، والصدق)، فالسلوك الوظيفي الإيجابي يحقق جانبين من الجودة أحدهما في الجانب الانساني والآخر في جودة العمل، وهذا ما اعتبر هدفًا لبرنامج الحملة الذي صمم بعناية لاستثارة حاجة الموظف إلى تعزيز القيم الفكرية والسلوكية والرقابة الذاتية التي تدفع الإرادة والرغبة في التغيير إلى الأفضل من خلال السعي إلى التنمية في كافة مقومات الشخصية العاملة والارتقاء بها إلى منصة الثقة في القدرة على الأداء والانتاج المجود، مؤكدًا أن برنامج الحملة سينطلق سنويًا وستشهد نسخه القادمة تطورًا في الأهداف والآليات.