فى نسختها الثالثة بعثت جائزة جدة للمعلم المتميز الامل في نفوس المعلمين والمعلمات للسعي نحو التميز المهني والتربوي والتنافس لتقديم افضل ما لديهم من طرق ووسائل تعليمية من شانها تطوير الاداء لرفع المستوى التعليمى والتربوى للطلاب والطالبات .جاء ذلك من خلال إستعراض لآراء عدد من المعلمين والمعلمات المشاركين في منافسات الجائزة لهذا العام .
فلقد عبر بعضهم عن سعادتة بالمشاركة في الجائزة التي وصفوها بالمتميزة في فكرتها وهدفها مشيرين إلى أنها محفز جيد للمعلم وتكتسب أهميتها بأنها مبادرة مجتمعية فريدة من مجتمع أهالى جدة .وأشاروا إلى أنها أحد الروافد القوية التى تدعوا وتشجع على الابداع والابتكار وإعطاء الفرصة المناسبة للتنافس الشريف الذى يصب فى مصلحة الوطن الحبيب من خلال تطوير الأداء التعليمى والتربوى الذى يساهم فى بناء أجيال المستقبل .
وقدموا شكرهم وتقديرهم لسمو محافظ جدة رئيس مجلس ادارة الجائزة وللأعضاء المؤسسين والمسئولين التنفيذيين الذين يقودون العمل على تفعيل هذه البادرة الطيبة والمميزة تجاه مربي ومربيات الاجيال التي تفرد بها المجتمع الجداوي الاصيل .
المعلمة سحر شيخ إحدى المتقدمات للتنافس على الفوز بالجائزة تقول : هذه الجائزة تتيح لنا فرصة التنافس الشريف في تقديم الاجود والأفضل ، كما أنها تحفيز نوعي مميز كونها الاولى في فكرتها وهدفها على مستوى المملكة والعالم العربي فهي جائزة مجتمعية تقديرية بالدرجة الاولي .وتشير المعلمه خديجة الجهني الى أن النسخة الحالية للجائزة ميسرة في آلياتها مقارنة بالنسختين السابقتين منها ، مؤكدة أن أهم ما يمز المنافسات في مثل هذه الجوائز هوعدم وجود خاسر فالمعلم او المعلمة المشارك فيها يخرج بثراء وتطوير ذاتي ومعرفي، اضافة إلى الحافز المادي، كما أن المعلم و إن لم يكن من الفائزين فهو حتمًا سيكون من المتميزين وذلك تكريم له .وحول أثرها الايجابي في تطوير الاداء قالت المعلمة بدريه الثقفي أن الجائزة تعد محفزا جيدا للابداع والابتكار والسباق نحو التميز، كونها فتحت باب التنافس الشريف وتقديم الاجود والأفضل ، وبصمة مؤثره في عطاء المعلمين والمعلمات وتميزهم .
ويرى المعلم أحمد الغامدي احد المتقدمين للجائزة في نسختها الثالثة أن الجائزة كسرت الروتين والتقليدية في التدريس من خلال متطلبات الترشيح التي تعطي آفاقا أوسع للتطوير والتجديد ، و مبديا تطلعه لنيل شرف الفوز بالجائزة التي تنبع من حب واهتمام وتقدير المجتمع الجداوي للمعلم والمعلمة .
وتشير المعلمة صفيه بخش احدى المعلمات الفائزات بالجائزة في نسختها الثانية العام الماضي إلى ان للجائزة دور مهم في اعلاء قيمه المعلم وشأنه خاصة وهي تحمل شعار ” كلنا نقدرك ” فالتقدير لم يقتصر على الجهات الرسمية وذات العلاقة بل تخطى ذلك ليصل الى تقدير مجتمعي للمعلم ودوره في بناء الانسان والأوطان .
وذلك ما كنا ننشده ونأمله من افراد المجتمع ، كما ان للجائزة دورها المعنوي في تقدير المعلم وتحفيزه ، انطلاقا من الهدف العام للجائزة ومرورا بكل مراحلها وحتي اعلان النتائج والتكريم ، كل تلك المشاعر والتحديات ترفع من همة المعلم وشأنه خصوصا في مثل هذه الفترة التي يواجه فيها المعلم نوعا من الهجوم والتقليل من اهميته ودوره في المجتمع ، ولفتت الى ان معايير الجائزة ساهمت في عملية التوجيه للمعلم لأكثر المحاور اهميه في العملية التربوية والتعليمية ، فلا يقتصر دور المعلم على التعليم والتلقين فقط ، فمعايير الجائزة المعتمدة شملت الجوانب التي يستطيع المعلم من خلالها دعم وتوجيه وتنمية قدرات الطالب في شتى المجالات .
وحول اثر الجائزة في تحسين الاداء وتحفيز العطاء قالت : ساهمت معايير الجائزة في تسليط الأضواء على بعض الجوانب التي ربما لم تأخذ حقها كاملا في التقييم ، اضافة الى اظهار الآثار المترتبة على كل عمل يقوم به المعلم مع الطالب في بناء شخصية قوية ومتكاملة للمتعلم لذا أعدت حساباتي ووجهت عملي لاستكمال الجهود في تحقيق الهدف الاسمى للعملية التربوية التعليمية وذلك ما استشعرته ايضا في نفوس زميلاتي المعلمات المشاركات فالفضل بعد الله لهذه الجائزة في شحذ همم العطاء والبذل ، وعدم الاستسلام للمحبطات والعوائق ، فكانت النتيجة الاسمي في انه لا حدود لعطاء المعلم .