رأس الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، اليوم بمقر الإمارة، اجتماع اللجنة الرباعية المشكلة من جامعة القصيم، وأمانة المنطقة، والدفاع المدني، وشرطة منطقة القصيم، وذلك لبحث تداعيات وأسباب سقوط مشروع قاعة مركز المؤتمرات بجامعة القصيم، واستكمال متابعة مراحل التحقيق بانهيار المشروع ، وحصر الوفيات والمصابين من جراء سقوطه.
وعقب الاجتماع قال الأمير فيصل: أولاً أنا أعزي نفسي، وأعزي زملائي في جامعة القصيم وفي إمارة المنطقة وجميع مواطني منطقة القصيم في الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الإنهيار، حيث كانوا يعملون تحت هذا المبنى، كاشفاً سموه أن العدد الإجمالي للمتوفين والمصابين هو 15 شخصاً 9 متوفين و 6 مصابين، داعياً الله الرحمة لمن توفى منهم، والشفاء العاجل للمصابين الستة، مبشراً سموه بتماثلهم والشفاء ومقاربة مغادرتهم المستشفى بصحةٍ وعافية.
وأضاف سموه : إن مثل هذه الحوادث تحدث في جميع دول العالم ، ولكن الأهم هو كيفية معالجتها، والمحاولة في انقاذ ما يمكن انقاذه، مشيراً سموه إلى وجوب الوصول إلى الحقائق عن أسباب الخطأ الذي نتج عنه الأنهيار، ومكمن الخطأ لتلافيها في المرات القادمة.
وبين سموه أنه شكّلت لجنة تنفيذية برئاسة مكونة من إمارة المنطقة، وجامعة القصيم ، والأمانة ، والدفاع المدني ، ليقدموا تقريراً وافياً وكافياً تتضح في النتائج ومن المتسبب في ذلك ، مفيداً سموه أنه أضاف جهة أخرى بعد تبين حاجة خبرتها في مثل ذلك ، وهي هيئة الرقابة والتحقيق ، لإعطاء الحقائق في تلك الحادثة ، مشدداً سموه أنه لايريد إلا الحقائق، لتتضح الصورة على من تقع المسؤلية عليه فيما حصل، لافتاً الانتباه إلى أنه شُكّلت لجنه فنية لمتابعة كل مايجري على أرض الحدث، مكونة هيئة المهندسين السعوديين، وهيئة الرقابة والتحقيق، ومندوب مستقل مكلف من قبل الإمارة للمتابعة المهندس عبدالرحمن العرفج ، وتكليف عدد من المحكمين القانونيين الذين عملوا بمثل هذه القضايا.
وأكد سمو أمير القصيم أنه يبحث عن جهات حيادية لا تجامل في خسارة أرواح البشر ، كما أنه لاترمي اللوم على أحد دون دراية وتأكد ، مطمئناً سموه أن الأمور التي من شأنها متابعة الحادثة تسير بما هو مرتب ومخطط له.
وأوضح سموه أن ما ستخرج به اللجنة حول المتسبب بالحادث سيحال إلى التحقيق في تلك الحادثة، وتحويل كل من له سبب أو يد في ذلك، أو من كان مقصراً في أداء عمله بالطريقة النظامية المناسبة.
وكشف سمو أمير القصيم عن توجيهه باستحداث إدارة في إمارة المنطقة اسمها ( إدارة الأزمات ) ، مبينا أن هذه اللجنة المشكلة لمتابعة الحادثة ستستمر، وستعاد هيكلتها، وسينبثق من خلالها تلك الإدارة تكون برئاسته.