• ×

قائمة

Rss قاريء

الهروب من الوطن إلى الموت

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
اسبانيا . عائشة رشدي أويس . نبراس 


فإذا كانت فكرة الهروب من الوطن الأم إلى المصير المجهول بلا أمتعة،سوى أمتعة الأحلام الخيالية راغبين وطامعين بالعيش الرغيد والمكانة الراقية بين الأغنياء وذوي السلطة. حينها تصبح المزايدة بأثمان باهظة في سوق البيع للهجرة السرية وقتل الأرواح البريئة ،وإذا صح التعبير " مافيا الهجرة السرية القائلة " ويقع ما لايحمد عقباه

فمنذ سنين كنا نرى أن الهجرة والغربة تحمل بداخل المهاجرالقانوني " نظرتين " النظرة الأولى: حزن وأسى القلب على فراق الأهل وعلى مغادرة الوطن مرغوما للبحث عن لقمة العيش.

أماالنظرة الثانية: فهى التفكير في كيفية التعايش مع بلد له إختلاف ثقافي لغوي وتقاليد وعادات لابد للمهاجر أن يحترمها .ولا ننكرهنا *وهذه نقطة مهمة جدا* أن الإغتراب والهجرة تحكم على القاطن بها أن يسلك الطريق والقانون المتبع داخل البلد المتلقي

أما حين ينقلب* السحرعلى الساحر* وتتبخر كل الأحلام الوهمية الكابوسية لعبور الضفة الأخرى. أنذاك تعلو الأمواج بعد انفلات قوارب الموت ويغرق الجميع في أعماق البحر.فتبقى الأجساد تعلو المياه أوبجانب الشواطئ. والعالم بأسره يتحدث عن الكارثة ، والهالك المسكين قد نُهبت منه *مافيا البشرمئات الدولارات* للهروب من الوطن الأم إلى قدر الموت المنتظر .

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  323

التعليقات ( 0 )