في العام 1428هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة مكة المكرمة وعلى الفور بدأ في وضع خطة عشرية للتنمية شاركت في وضعها شرائح المجتمع في المنطقة ، وتراجع بعد كل خمسة أعوام لمناقشة ما أنجز وتعاد دراسة جوانبها لتعزيز الجوانب الإيجابية وتلافي السلبية ، إضافة لمراجعة المنجزات وتذليل المعوقات لتحقيق التنمية في المنطقة ، تلاها إعلان استراتيجية العمل في منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها التي ارتفع عددها إلى 16 محافظة خلال سبعة أعوام.
وأخذت الإستراتيجية التي ارتكزت على محورين رئيسين هما ، بناء الإنسان وتنمية المكان في الإعتبار احداث تنمية شاملة ، تكون ممراً ثقافياً وعلمياً واقتصادياً وإعمارياً ، تنطلق إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومنها إلى جدة ثم إلى أطهر بقعة على وجه الأرض مكة المكرمة، حيث الروحانية والسكينة ، ثم صعوداً إلى أعالي جبال السروات التي تتربع عليها الطائف المصيف الأول ، التي تحتضن سوق عكاظ الرمز الأدبي الذي يعود تاريخه لأكثر من 1300 عام.
الجولات وإعادة الهيكلة
وضع الأمير خالد الفيصل على قائمة أولوياته حين باشر أميراً للمنطقة ، إعادة هيكلة الإمارة إلى 6 قطاعات شملت التنمية والحقوق والأمن والشؤون الإدارية والمالية والحج والعمرة، وقطاع الاستشاري إضافة لإستحداث وكالة مساعدة للتنمية وإنشاء إدارات عامة للتخطيط والتنسيق الأمني، كما شُكل فريق عمل لإستيفاء مهام العمل خصوصا في المواقع القيادية والتي تم تدعيمها بكفاءات مهنية عالية ودماء شابة طامحة للعمل، فضلاً عن تقديم دورات تدريبية لتأهيل العاملين والذين تجاوز عددهم 2500 موظف من داخل الإمارة وخارجها بهدف خلق بيئة عاملة لا تعترف بشيء سوى النجاح.
ولم يقف الأمر عند حدود التخطيط بل تجاوز إلى جولات سنوية شملت محافظات المنطقة، فلم يتغيب سمو أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك عاما واحدا عن عادته، التي لم تكن ترفاً إداريا أو دعاية لتجميل الصورة في وسائل الإعلام بل كانت للوقوف عن كثب على احتياجات المواطنين وتحقيق تنمية متوازنة يعود نفعها لأبناء المنطقة.
وأسهمت جولات الأمير خالد الفيصل للمحافظات كل عام في تسريع وتيرة التنمية ، فالإستماع لمطالب الأهالي عن كثب ، والإجتماع بأعضاء المجالس المحلية والبلدية بحضور مديري الإدارات الحكومية ومسؤولي القطاعات الخدمية، يعجل بإتخاذ القرار ، ويسرع التنفيذ وفق جدول زمني محدد وملزم.
توسعة المطاف والساحات
أولى الأمير خالد الفيصل إهتماما بالغاً بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحرم المكي الشريف ، والذي جاء ليرفع الطاقة الإستيعابية لصحن المطاف إلى 105 آلاف طائف في الساعة تسهيلا على قاصدي البيت العتيق.
وأعد للمشروع ثلاثة محاور رئيسية، أولها توسعة الحرم المكي ليتسع لمليوني مصل، وثانيها الساحات الخارجية التي تحوي دورات مياه وممرات وأنفاق ومرافق الأخرى المساندة، وثالثها منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء والمياه وغيرها.
ويتضمن المشروع مهابط للطائرات لعمليات إخلاء المرضى ونقلهم إلى المستشفيات بعيداً عن اختناقات الشوارع في وقت الذروة، وتحديداً في موسمي رمضان والحج، وأنفاق داخلية مخصصة للمشاة مزودة بسلالم كهربائية تتوفر فيها جميع معايير الأمن والسلامة، فضلا عن تطبيق الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية، إلى جانب تظليل الساحات الشمالية.
إعمار مكة
يعتبر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة المكرمة الأضخم في العاصمة المقدسة ، وقد حظي بدعم القيادة كونه يعنى بالمقدسات وقاصديها ، وأيضا بمتابعة مباشرة من لدن الأمير خالد الفيصل.
وخصص للمشروع مبلغ 30 مليار ريال ، تصرف لمعالجة ازدحام الحركة المرورية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة واستكمال الطرق الدائرية الأربعة، وإيجاد محاور إشعاعية جديدة لسرعة تفريغ منطقة المسجد الحرام، وإنشاء مواقف متعددة الوسائط عند تقاطع الطرق الدائرية مع الطرق الإشعاعية، وتنفيذ مسارات للقطارات الحضرية الخفيفة وربطها بمسار قطار المشاعر وبمسار قطار الحرمين.
درء أخطار السيول بجدة
تسنّم مشروع معالجة أخطار الأمطار والسيول بمحافظة جدة أوليات الأمير خالد الفيصل، سيما بعد الأضرار المادية والبشرية التي تعرضت لها المحافظة بعد كارثة السيول ، فاعتمد مشروعا بقيمة 3.665 مليار ريال لدء أخطار السيول والأمطار عن جدة.
وخلق المشروع الذي تابع الأمير خالد الفيصل مراحل تنفيذه فرصا لتوظيف الشباب السعودية ، من خلال شركة أرامكو التي نفذته على مرحلتين، أولى عاجلة ، شملت
12مشروعاً لمعاجلة المناطق الأكثر تضرراً من أمطار في فترات سابقة، فضلا عن مشروع سد أم الخير ، وتعزيز أعمال سد السامر ، وتضمنت المرحلة الثانية التي حملت اسم الحلول الدائمة إنشاء 5 سدود رئيسية مجموع أطوالها 2500 متر ، قدرت طاقتها الاستيعابية بما يزيد عن 24 مليون متر مكعب ، تساندها 7 سدود رديفة بلغ مجموع أطوالها بـ 1800 متر .
وكان أخر المشاريع التي وقع الأمير خالد الفيصل عقدها قبل توليه حقيبة التربية والتعليم ، مشروع حماية التمدد العمراني والسكاني شرقي جدة، والذي يعتبر مكملا لشبكة تصريف مياه الأمطار الحالية ضمن المخطط العام لجدة.
قطار الحرمين
جاء مشروع قطار الحرمين الذي تقدر كلفته بـ 48.98 مليار ريال ، ضرورة ملحة في الوقت الذي بدأت أعداد الحجاج والمعتمرين في التنامي عاماً تلو الآخر ، فضلاً عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة وفي مواسم العطل والإجازات.
وحضي المشروع الأبرز بإهتمام الأمير خالد الفيصل ، كونه يسعى لتخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك محافظة جدة ، وتقليل التلوث الناتج عن عوادم السيارات.
ويحوي المشروع خطوطا حديدية مكهربة بين مكة المكرمة مروراً بمدينة جدة والمدينة المنورة بطول يزيد ٤٥۰ كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة.
وتتسارع وتيرة العمل بالتزامن مع قرب موعد بدء العمل التجريبي للمشروع ، إذ يجري العمل على قدم وساق في محطات الركاب الخمس والتي تنفذ في كل من وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الإقتصادية في رابغ لإنجاز المشروع في الوقت المقرر له وبالشكل المطلوب بما يحقق رؤية الأمير خالد الفيصل الداعية إلى سرعة الإنجاز دون الإخلال بالمطلوب.
معالجة العشوائيات
أولى الأمير خالد الفيصل معالجة الأحياء العشوائية في مدينتي مكة وجدة أولوية قصوى، فترأس لجنة تنفيذية لمتابعة التنفيذ واعتمدت خطة زمنية لتطويرها وتحويلها إلى أحياء منظمة توازي الطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة.
واستناد لإستراتيجية المنطقة ومحوريها فقد إعتمدت اللجنة التنفيذية لمعاجلة الأحياء العشوائية على صعيد المكان ، 5 مشاريع كبرى لتطوير أحياء، قوز النكاسة، والكدوة، وحي الزهور، ومنطقة جبل الشراشف التي سيتم البدء بها، مشيراً إلى أن جبل الشراشف يقع في وسط مكة المكرمة ،
أما في جانب الإنسان فمن أبرز المنجزات تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الذي يستهدف تصحيح وضع ربع مليون برماوي يعيشون في مختلف المناطق ، فيما تعتبر مكة المكرمة محل التجمع الأكبر لهم.
نجاح الحج
حمل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ، على عاتقه تحقيق النظام في العمل ، وفي موسم الحج شكل المتسللون إلى المشاعر المقدسة ، وأيضا المفترشون ، أحد أبرز التحديات التي كان لابد من القضاء عليها بالتوعية وفسح المجال أمام القادمين لأداء الفريضة بالطرق النظامية ما يكفل لهم تميز الخدمة والراحة في أداء النسك.
وخلال سبعة أعوام اهتم الأمير خالد الفيصل بالحملة وكان حريصا على إبراز تصريح الحج الخاص به والذي يخوله بأداء الفريضة ، لأن الهدف الأسمى للحملة تحقيق تطلعات القيادة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ليؤدوا الشعائر في راحة وسكينة وطمأنينة ، ولتجويد الخدمات المقدمة لهم منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى عودتهم لأوطانهم بعد الفراغ من الحج.
وبالنظر إلى مخرجات الحملة فقد آتت ثمارها في موسم حج عام 1434هــ ، والتي انحسرت خلالها أعداد المخالفين ، فأعيد 150 ألف مخالف ، وألقي القبض على نحو 63 حملة حج وهمية
النقل العام
بعد أن أعلن مجلس الوزراء اعتماد مشروعين للنقل العام في مكة المكرمة وجدة بقيمة تقدر بنحو 107 مليار ريال، شكل لجنة وزارية برئاسته لمتابعة دراسة المشروع التخطيط له وتنفيذه.
وينقسم النقل العام في العاصمة المقدسة إلى قسمين الأول شبكة نقل القطارات "المترو" لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدار العام, وثانٍ يتكامل مع الأول ويتكون من شبكة حافلات النقل السريع ، مزودة بـ 60 محطة لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو مترًا بين المسجد الحرام وأحياء مكة وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات حوالي 750 مترًا ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 مترًا.
وفي جدة ، يتكون النقل العام من شبكة القطارات الخفيفة ويندرج فيها ثلاثة خطوط : الأول بطول 67 كيلو مترًا وعدد 22 محطة و الثاني بطول 24 كيلو مترًا وبعدد 17 محطة ، والثالث فيبلغ طوله 17 كيلو مترًا وبعدد 7 محطات ، ويحوي ايضا شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بعدد 2950 محطة بإجمالي أطوال 075 كيلو مترًا، كما تشمل أيضًا عربات (ترولي) بطول 38 كيلو متراً بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما شبكة النقل البحري تشمل خطوط وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد 10 محطات.
الطرق والنقل
تعتبر الطرق أحد أهم المرافق التي يأمل المواطن في توفرها وكفاءتها ، وأسهمت متابعة الأمير خالد الفيصل الدائمة ، في تطوير شبكة النقل البري بين محافظات المنطقة ، فبلغ إجمالي مسافات الطرق عامي 1434-1435 هـ 2035 كم ورصدت لها ميزانية تقدر بـ 10.344 مليار ريال ، فيما بلغ إجمالي مسافات الطرق المنفذة والمستخدمة حالياً في المنطقة 6196 كم ، وستصبح إجمالي مسافات الطرق بعد إنتهاء المشاريع الجاري تنفيذها 8231 كم.
هدية رياضيي جدة
قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله هدية لأبناء جدة وشبابها ، تمثلت في معلب الجوهرة الذي أنشأ بقيمة 3.7 مليار ريال ، ويتسع لأكثر من 60 ألف متفرج ، وتتكون مدينة الملك عبدالله الرياضية من استاد رئيسي ، وآخر رديف بسعة 20 ألف متفرج، وملعب خارجي مستقل لألعاب القوى بسعة ألف متفرج، وملاعب أخرى مختلفة وصالة مغلقة، وقاعة متعددة الإستعمال بسعة 10 آلاف متفرج للألعاب الرياضية، ومواقف خارجية بسعة ثمانية آلاف سيارة.
بوابة جدة الجوية الجديدة
منذ إعلان الموافقة على المشروع أولاه الأمير خالد الفيصل أهمية خاصة ، وحرص على تفقد مراحل العمل فيه ، إيمانا منه بأن مطار الملك عبدالعزيز الجديد بجدة أن يصبح محوراً عالمياً نموذجياً يعزز النهضة الإقتصادية لجدة ، ويدعم مكانتها كبوابة رئيسية للحرمين الشريفين على وجه التحديد، ومنطقة مكة المكرمة على وجه العموم.
وأقر للمرحلة الأولى من المشروع مبلغ 27 مليار ريال والتي تستوعب 30 مليون مسافر وتشمل البنية التحتية للمرحلتين الأولى والثانية ، وتتضمن المرحلة الأولى مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة, فيما تقام صالة المسافرين بمساحة 720 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 30 مليون مسافر سنوياً، وتخدم الرحلات الداخلية والدولية 220 مكتب استقبال لخدمة المسافرين مع 80 جهاز خدمة ذاتية للمسافرين ونظام آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ، كذلك 46 بوابة منها 25 للرحالات الدولية و 13 للرحلات المحلية لإضافة إلى 8 بوابات للاستعمال المزدوجة، و94 جسراً متحركاً للطائرات .
كما تتضمن ذات المرحلة 4 صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال وفندق لركاب الترانزيت يضم 120 غرفة وبرج المراقبة الجوي بارتفاع 136م، كأحد أعلى أبراج المراقبة في العالم إضافة إلى برج دعم المراقبة الغربي ، فضلاً عن المعدات والأنظمة المتكاملة المساندة ومحطة إطفاء وإنقاذ ومركزين معلومات متكاملة بشبكة ألياف ضوئية.
الصحة أولا
شهد القطاع الصحي في منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها والمراكز التابعة لها ، خلال الأعوام السبعة التي تمثل فترة تسلم الأمير خالد الفيصل زمام العمل في الإمارة تطوراً كبيرا ً، فقد بلغ عدد الأسرة 8,997 سريرا ، سترتفع إلى 13 ألف سرير بحلول عام 1439هـ. واعتمدت للمنطقة عدة مشاريع كان من أبرزها إنشاء مشاريع طبية تتمثل في مستشفى رنية 20 سرير مع السكن ، ومستشفى الخرمة 200 سرير مع السكن ، ومستشفى القنفذة 500 سرير مع السكن ، والمجمع الطبي بجدة 1.000 سرير مع السكن ، ومركز اضطرابات النمو والسلوك ، ومستشفى تربة 100 سرير مع السكن ، والبرج الطبي للولادة والأطفال بجدة ، والبرج الطبي لمستشفى العيون بجدة ، ومستشفى الأطفال بالطائف ، ووضع سمو النائب الثاني حجر الأساس لمشروع إنشاء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ويضم المشروع مستشفى بسعة إجمالية قدرها (650) سرير.
التعليم العالي في المحافظات
لم تكد تخلو زيارات الأمير خالد الفيصل السنوية للمحافظات من افتتاح كلية جامعية أو وضع حجر الأساس لمدن جامعية ، فبلغت قيمة المخصصات المالية لإنشاء المدن والكليات الجامعية في محافظات المنطقة 15.700 مليار ريال موزعة على جميع المدن الجامعية .
وبدء العمل في تنفيذ 3 مدن جامعية في محافظات تربة ورنية والخرمة بقيمة 12 مليار ريال ، وتقدر الطاقة الاستيعابية لكل مدينة بأكثر من 15 ألف طالب وطالبة ، وتقع كل مدينة جامعية على مساحة 8 ملايين متر مربع ، وينتهي العمل في المرحلة الأولى لكل مشروع خلال عام ونصف ، فيما تفتح أبوابها بشكل كامل في كل محافظة بعد 3 أعوام.
وتضم كل مدينة جامعية 20 مشروعا للمباني الأكاديمية والإدارية والأسوار والبنية التحتية ومباني الكليات والقاعات الدراسية والعمادات والمكتبة والمساندة والمنشآت الرياضية والمطاعم والإستراحات. وبدء التخطيط لمدن وكليات جامعية بقيمة3.700 مليار ريال في الليث ، حيث خصصت لها أرض على مساحة 7 مليون م2 ، والقنفذة
خصصت لها أرض على مساحة 3.5 مليون م2 ، وأضم كلية جامعية على مساحة 800 ألف م2 ، والجموم بدء إنشاء كليتين جامعيتين للبنين والبنات ، ورابغ تخصيص 200 مليون لإنشاء مباني لكليات البنات ضمن فرع الجامعة إضافة لـ 400 مليون لإنشاء مستشفى جامعي.
إرواء عطش المحافظات
عمل الأمير خالد الفيصل على أن تصل المياه المحلاة لكافة محافظات المنطقة ، وبلغ إجمالي تكاليف المشاريع التي يجري العمل فيها في محافظات منطقة مكة 36 مليارا و 900 مليون ريال.
وتشمل تصميم وتنفيذ مشاريع للمياه والصرف الصحي بمكة المكرمة ، ودراسة وتصميم وتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي بجدة. ، وإنشاء الخزانات الإستراتيجية بجدة (المرحلة الثالثة) .
وفي الجانب الآخر بدأ تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في كل محافظات المنطقة فيما يجري إنشاء أكبر محطة معالجة مياه في الشرق الأوسط بطاقة (500)الف م3.
متنفس جدة البحري
نظرا لأهمية الترفيه وإيجاد مواقع متميزة له ، حرص الأمير خالد الفيصل على على متابعة مشروع تطوير الواجهة البحرية ، التي نفذت بقيمة 180 مليون ريال ، كما حضور افتتاح الكورنيش الشمالي الذي احتل المرتبة الأولى للمشاريع الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وأصبح حينها مشروع العام 2012 للتنمية المدنية.
وشهد كورنيش جدة فـي الأعوام الخمسة الماضية تطورا ملموساُ ، بدأ بتنفيذ تطوير الكورنيش الأوسط وشمل رصف الممرات وزيادة المساحات الخضراء والحدائق وانشاء نوافير مياه ومجسمات مائية الى جانب مقاعد ومناطق مظللة لألعاب الأطفال و تقاطعات للمشاة ومواقف للمتنزهين تتسع لـ 800 سيارة، فيما تضمن الكورنيش الأوسط متحفا مفتوحا للمجسمات الجمالية على مساحة 7كم وسجل فـي موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر متحف مفتوح فـي العالم .
الشباب والعناية بأفكارهم
إيماناً من الأمير خالد الفيصل بأهمية إحتضان الشباب وتحويل أفكارهم إلى مشاريع تسهم في التنمية ، أقر سموه استحداث ملتقى شباب منطقة مكة المكرمة ، لإبراز المواهب والقدرات لدى الشباب وصقلها وشغل أوقات فراغهم بالأنشطة المفيدة إلى جانب التوعية والتثقيف عبر الدورات والمحاضرات والمسابقات المختلفة التي تحتضنها في كل عام محافظة من محافظات منطقة مكة المكرمة ، حيث شارك فيه على مدى السنوات الماضية قرابة 1.5 مليون شاب وشابة من أبناء المنطقة في التعليم العام والعالي والتقني ، كما خصص سموه جلسة للشباب في منزله يستمع فيها لآرائهم ومقترحاتهم وأسس حاضنات تدرسها وتحولها لمشاريع على أرض الواقع كما اشراك الشباب في مجلس المنطقة .
عكاظ التظاهرة الثقافية
جاء اهتمام الأمير خالد الفيصل بسوق عكاظ الذي يرأس لجنه الإشرافية ، من منطلق شخصيته الثقافية المهتمة بالأدب والفكر ، فعمل خلال سبعة أعوام على تطوير سوق عكاظ الذي أعيد إحياؤه عام 1428هـ في الجانبين الثقافي والمكاني ، فأصبح تظاهرة ثقافية تحظى بالاهتمام من المثقفين والمفكرين من المملكة وخارجها ، بل إن المهتمين باللغة العربية وآدابها من دول غير عربية أصبحوا مشاركين فاعلين في المناسبة اللتي تقام كل عام ، وعلى صعيد المكان دشن سموه في دورة السوق السادسة الخيمة الكبرى التي أنشأت بقيمة 45 مليون ريال ، فيما نفذت في محيط المكان 59 مشروعا خدميا وتطويرا بقيمة تجاوزت 46 مليون ريال وأسهمت في تحويل السوق من إطلال إلى واقع يربط الماضي بالحاضر ويحمل رسالة المستقبل.
واحة التقنية
تتمثل رؤية المشروع كما أعلن الأمير خالد الفيصل في إنشاء مدينة حيوية، تجسد التخطيط الحضري، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في السعودية ، بإنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار، ينتج منه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة؛ لتصبح أنموذجاً تنموياً يُحتذى به، ومن ثم الوصول بها إلى العالمية.
جائزة التميز
استحدث الأمير خالد الفيصل الجائزة لتحقيق أهداف إمارة منطقة مكة المكرمة، في خلق التنافس الشريف ، وتكريم الجهد المميز والفكر المبدع في جميع المجالات الفكرية والعلمية والعملية في منطقة مكة المكرمة ، عبر إذكاء روح المنافسة للتميز والإرتقاء بمستوى الأداء والجودة.
وتعمل الجائزة من خلال فروعها الثمانية على تشجيع العمل المميز والجهد البارز ذي الصفة الفردية أو الجماعية ، وت تأصيل المبادئ الإسلامية في آداب المهن وإتقان العمل كذلك إظهار الإبداع الحضاري لإنسان منطقة مكة المكرمة، وتشجيع توظيف التقنيات الحديثة في التطوير الارتقاء بمستوى الأداء والجودة.
أسبوعيات المجلس
حرص مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، على التقاء شرائح عدة من المسؤولين والأكاديميين ورجال الإعلام والمواطنين ، وذلك في منزله بجدة ، وقد نجحت اللقاءات التي حملت عنوان اسبوعيات المجلس في جعل المواطن شريك في التنمية من خلال طرح الرأي وتقديم المشورة في كل ما ينفذ في المنطقة من مشاريع، وحقق كثير من النجاحات في تحويل الأفكار الى برامج عمل نفذ الكثير منها.
وعمل الأمير خالد الفيصل من خلال الجلسات التي تصدر مطبوعة نهاية كل عام ، إلى تحويل النقاشات والأفكار ، إلى عمل منظم ، فشكل سموه لجانا تدرس المقترحات وتضع آليات تحويلها إلى مشاريع تسهم في تنمية المنطقة وتطويرها ، وخلال السنوات الماضية حضر أسبوعيات المجلس قرابة 2000 شخص يمثلون مديري الإدارات الحكومية، رجال الأعمال ، الأئمة والخطباء،المثقفين والأكاديميين ورجال الإعلام، شيوخ القبائل ، والشباب طرحوا جميعهم قرابة 363 مقترح وفكرة نفذت جهات عدة في المنطقة عددا منها والأخرى طور الدراسة وستدخل حيز التنفيذ بإذن الله مستقبلاً.
وأخذت الإستراتيجية التي ارتكزت على محورين رئيسين هما ، بناء الإنسان وتنمية المكان في الإعتبار احداث تنمية شاملة ، تكون ممراً ثقافياً وعلمياً واقتصادياً وإعمارياً ، تنطلق إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومنها إلى جدة ثم إلى أطهر بقعة على وجه الأرض مكة المكرمة، حيث الروحانية والسكينة ، ثم صعوداً إلى أعالي جبال السروات التي تتربع عليها الطائف المصيف الأول ، التي تحتضن سوق عكاظ الرمز الأدبي الذي يعود تاريخه لأكثر من 1300 عام.
الجولات وإعادة الهيكلة
وضع الأمير خالد الفيصل على قائمة أولوياته حين باشر أميراً للمنطقة ، إعادة هيكلة الإمارة إلى 6 قطاعات شملت التنمية والحقوق والأمن والشؤون الإدارية والمالية والحج والعمرة، وقطاع الاستشاري إضافة لإستحداث وكالة مساعدة للتنمية وإنشاء إدارات عامة للتخطيط والتنسيق الأمني، كما شُكل فريق عمل لإستيفاء مهام العمل خصوصا في المواقع القيادية والتي تم تدعيمها بكفاءات مهنية عالية ودماء شابة طامحة للعمل، فضلاً عن تقديم دورات تدريبية لتأهيل العاملين والذين تجاوز عددهم 2500 موظف من داخل الإمارة وخارجها بهدف خلق بيئة عاملة لا تعترف بشيء سوى النجاح.
ولم يقف الأمر عند حدود التخطيط بل تجاوز إلى جولات سنوية شملت محافظات المنطقة، فلم يتغيب سمو أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك عاما واحدا عن عادته، التي لم تكن ترفاً إداريا أو دعاية لتجميل الصورة في وسائل الإعلام بل كانت للوقوف عن كثب على احتياجات المواطنين وتحقيق تنمية متوازنة يعود نفعها لأبناء المنطقة.
وأسهمت جولات الأمير خالد الفيصل للمحافظات كل عام في تسريع وتيرة التنمية ، فالإستماع لمطالب الأهالي عن كثب ، والإجتماع بأعضاء المجالس المحلية والبلدية بحضور مديري الإدارات الحكومية ومسؤولي القطاعات الخدمية، يعجل بإتخاذ القرار ، ويسرع التنفيذ وفق جدول زمني محدد وملزم.
توسعة المطاف والساحات
أولى الأمير خالد الفيصل إهتماما بالغاً بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحرم المكي الشريف ، والذي جاء ليرفع الطاقة الإستيعابية لصحن المطاف إلى 105 آلاف طائف في الساعة تسهيلا على قاصدي البيت العتيق.
وأعد للمشروع ثلاثة محاور رئيسية، أولها توسعة الحرم المكي ليتسع لمليوني مصل، وثانيها الساحات الخارجية التي تحوي دورات مياه وممرات وأنفاق ومرافق الأخرى المساندة، وثالثها منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء والمياه وغيرها.
ويتضمن المشروع مهابط للطائرات لعمليات إخلاء المرضى ونقلهم إلى المستشفيات بعيداً عن اختناقات الشوارع في وقت الذروة، وتحديداً في موسمي رمضان والحج، وأنفاق داخلية مخصصة للمشاة مزودة بسلالم كهربائية تتوفر فيها جميع معايير الأمن والسلامة، فضلا عن تطبيق الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية، إلى جانب تظليل الساحات الشمالية.
إعمار مكة
يعتبر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة المكرمة الأضخم في العاصمة المقدسة ، وقد حظي بدعم القيادة كونه يعنى بالمقدسات وقاصديها ، وأيضا بمتابعة مباشرة من لدن الأمير خالد الفيصل.
وخصص للمشروع مبلغ 30 مليار ريال ، تصرف لمعالجة ازدحام الحركة المرورية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة واستكمال الطرق الدائرية الأربعة، وإيجاد محاور إشعاعية جديدة لسرعة تفريغ منطقة المسجد الحرام، وإنشاء مواقف متعددة الوسائط عند تقاطع الطرق الدائرية مع الطرق الإشعاعية، وتنفيذ مسارات للقطارات الحضرية الخفيفة وربطها بمسار قطار المشاعر وبمسار قطار الحرمين.
درء أخطار السيول بجدة
تسنّم مشروع معالجة أخطار الأمطار والسيول بمحافظة جدة أوليات الأمير خالد الفيصل، سيما بعد الأضرار المادية والبشرية التي تعرضت لها المحافظة بعد كارثة السيول ، فاعتمد مشروعا بقيمة 3.665 مليار ريال لدء أخطار السيول والأمطار عن جدة.
وخلق المشروع الذي تابع الأمير خالد الفيصل مراحل تنفيذه فرصا لتوظيف الشباب السعودية ، من خلال شركة أرامكو التي نفذته على مرحلتين، أولى عاجلة ، شملت
12مشروعاً لمعاجلة المناطق الأكثر تضرراً من أمطار في فترات سابقة، فضلا عن مشروع سد أم الخير ، وتعزيز أعمال سد السامر ، وتضمنت المرحلة الثانية التي حملت اسم الحلول الدائمة إنشاء 5 سدود رئيسية مجموع أطوالها 2500 متر ، قدرت طاقتها الاستيعابية بما يزيد عن 24 مليون متر مكعب ، تساندها 7 سدود رديفة بلغ مجموع أطوالها بـ 1800 متر .
وكان أخر المشاريع التي وقع الأمير خالد الفيصل عقدها قبل توليه حقيبة التربية والتعليم ، مشروع حماية التمدد العمراني والسكاني شرقي جدة، والذي يعتبر مكملا لشبكة تصريف مياه الأمطار الحالية ضمن المخطط العام لجدة.
قطار الحرمين
جاء مشروع قطار الحرمين الذي تقدر كلفته بـ 48.98 مليار ريال ، ضرورة ملحة في الوقت الذي بدأت أعداد الحجاج والمعتمرين في التنامي عاماً تلو الآخر ، فضلاً عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة وفي مواسم العطل والإجازات.
وحضي المشروع الأبرز بإهتمام الأمير خالد الفيصل ، كونه يسعى لتخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك محافظة جدة ، وتقليل التلوث الناتج عن عوادم السيارات.
ويحوي المشروع خطوطا حديدية مكهربة بين مكة المكرمة مروراً بمدينة جدة والمدينة المنورة بطول يزيد ٤٥۰ كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة.
وتتسارع وتيرة العمل بالتزامن مع قرب موعد بدء العمل التجريبي للمشروع ، إذ يجري العمل على قدم وساق في محطات الركاب الخمس والتي تنفذ في كل من وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الإقتصادية في رابغ لإنجاز المشروع في الوقت المقرر له وبالشكل المطلوب بما يحقق رؤية الأمير خالد الفيصل الداعية إلى سرعة الإنجاز دون الإخلال بالمطلوب.
معالجة العشوائيات
أولى الأمير خالد الفيصل معالجة الأحياء العشوائية في مدينتي مكة وجدة أولوية قصوى، فترأس لجنة تنفيذية لمتابعة التنفيذ واعتمدت خطة زمنية لتطويرها وتحويلها إلى أحياء منظمة توازي الطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة.
واستناد لإستراتيجية المنطقة ومحوريها فقد إعتمدت اللجنة التنفيذية لمعاجلة الأحياء العشوائية على صعيد المكان ، 5 مشاريع كبرى لتطوير أحياء، قوز النكاسة، والكدوة، وحي الزهور، ومنطقة جبل الشراشف التي سيتم البدء بها، مشيراً إلى أن جبل الشراشف يقع في وسط مكة المكرمة ،
أما في جانب الإنسان فمن أبرز المنجزات تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الذي يستهدف تصحيح وضع ربع مليون برماوي يعيشون في مختلف المناطق ، فيما تعتبر مكة المكرمة محل التجمع الأكبر لهم.
نجاح الحج
حمل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ، على عاتقه تحقيق النظام في العمل ، وفي موسم الحج شكل المتسللون إلى المشاعر المقدسة ، وأيضا المفترشون ، أحد أبرز التحديات التي كان لابد من القضاء عليها بالتوعية وفسح المجال أمام القادمين لأداء الفريضة بالطرق النظامية ما يكفل لهم تميز الخدمة والراحة في أداء النسك.
وخلال سبعة أعوام اهتم الأمير خالد الفيصل بالحملة وكان حريصا على إبراز تصريح الحج الخاص به والذي يخوله بأداء الفريضة ، لأن الهدف الأسمى للحملة تحقيق تطلعات القيادة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ليؤدوا الشعائر في راحة وسكينة وطمأنينة ، ولتجويد الخدمات المقدمة لهم منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى عودتهم لأوطانهم بعد الفراغ من الحج.
وبالنظر إلى مخرجات الحملة فقد آتت ثمارها في موسم حج عام 1434هــ ، والتي انحسرت خلالها أعداد المخالفين ، فأعيد 150 ألف مخالف ، وألقي القبض على نحو 63 حملة حج وهمية
النقل العام
بعد أن أعلن مجلس الوزراء اعتماد مشروعين للنقل العام في مكة المكرمة وجدة بقيمة تقدر بنحو 107 مليار ريال، شكل لجنة وزارية برئاسته لمتابعة دراسة المشروع التخطيط له وتنفيذه.
وينقسم النقل العام في العاصمة المقدسة إلى قسمين الأول شبكة نقل القطارات "المترو" لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدار العام, وثانٍ يتكامل مع الأول ويتكون من شبكة حافلات النقل السريع ، مزودة بـ 60 محطة لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو مترًا بين المسجد الحرام وأحياء مكة وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات حوالي 750 مترًا ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 مترًا.
وفي جدة ، يتكون النقل العام من شبكة القطارات الخفيفة ويندرج فيها ثلاثة خطوط : الأول بطول 67 كيلو مترًا وعدد 22 محطة و الثاني بطول 24 كيلو مترًا وبعدد 17 محطة ، والثالث فيبلغ طوله 17 كيلو مترًا وبعدد 7 محطات ، ويحوي ايضا شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بعدد 2950 محطة بإجمالي أطوال 075 كيلو مترًا، كما تشمل أيضًا عربات (ترولي) بطول 38 كيلو متراً بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما شبكة النقل البحري تشمل خطوط وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد 10 محطات.
الطرق والنقل
تعتبر الطرق أحد أهم المرافق التي يأمل المواطن في توفرها وكفاءتها ، وأسهمت متابعة الأمير خالد الفيصل الدائمة ، في تطوير شبكة النقل البري بين محافظات المنطقة ، فبلغ إجمالي مسافات الطرق عامي 1434-1435 هـ 2035 كم ورصدت لها ميزانية تقدر بـ 10.344 مليار ريال ، فيما بلغ إجمالي مسافات الطرق المنفذة والمستخدمة حالياً في المنطقة 6196 كم ، وستصبح إجمالي مسافات الطرق بعد إنتهاء المشاريع الجاري تنفيذها 8231 كم.
هدية رياضيي جدة
قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله هدية لأبناء جدة وشبابها ، تمثلت في معلب الجوهرة الذي أنشأ بقيمة 3.7 مليار ريال ، ويتسع لأكثر من 60 ألف متفرج ، وتتكون مدينة الملك عبدالله الرياضية من استاد رئيسي ، وآخر رديف بسعة 20 ألف متفرج، وملعب خارجي مستقل لألعاب القوى بسعة ألف متفرج، وملاعب أخرى مختلفة وصالة مغلقة، وقاعة متعددة الإستعمال بسعة 10 آلاف متفرج للألعاب الرياضية، ومواقف خارجية بسعة ثمانية آلاف سيارة.
بوابة جدة الجوية الجديدة
منذ إعلان الموافقة على المشروع أولاه الأمير خالد الفيصل أهمية خاصة ، وحرص على تفقد مراحل العمل فيه ، إيمانا منه بأن مطار الملك عبدالعزيز الجديد بجدة أن يصبح محوراً عالمياً نموذجياً يعزز النهضة الإقتصادية لجدة ، ويدعم مكانتها كبوابة رئيسية للحرمين الشريفين على وجه التحديد، ومنطقة مكة المكرمة على وجه العموم.
وأقر للمرحلة الأولى من المشروع مبلغ 27 مليار ريال والتي تستوعب 30 مليون مسافر وتشمل البنية التحتية للمرحلتين الأولى والثانية ، وتتضمن المرحلة الأولى مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة, فيما تقام صالة المسافرين بمساحة 720 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 30 مليون مسافر سنوياً، وتخدم الرحلات الداخلية والدولية 220 مكتب استقبال لخدمة المسافرين مع 80 جهاز خدمة ذاتية للمسافرين ونظام آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ، كذلك 46 بوابة منها 25 للرحالات الدولية و 13 للرحلات المحلية لإضافة إلى 8 بوابات للاستعمال المزدوجة، و94 جسراً متحركاً للطائرات .
كما تتضمن ذات المرحلة 4 صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال وفندق لركاب الترانزيت يضم 120 غرفة وبرج المراقبة الجوي بارتفاع 136م، كأحد أعلى أبراج المراقبة في العالم إضافة إلى برج دعم المراقبة الغربي ، فضلاً عن المعدات والأنظمة المتكاملة المساندة ومحطة إطفاء وإنقاذ ومركزين معلومات متكاملة بشبكة ألياف ضوئية.
الصحة أولا
شهد القطاع الصحي في منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها والمراكز التابعة لها ، خلال الأعوام السبعة التي تمثل فترة تسلم الأمير خالد الفيصل زمام العمل في الإمارة تطوراً كبيرا ً، فقد بلغ عدد الأسرة 8,997 سريرا ، سترتفع إلى 13 ألف سرير بحلول عام 1439هـ. واعتمدت للمنطقة عدة مشاريع كان من أبرزها إنشاء مشاريع طبية تتمثل في مستشفى رنية 20 سرير مع السكن ، ومستشفى الخرمة 200 سرير مع السكن ، ومستشفى القنفذة 500 سرير مع السكن ، والمجمع الطبي بجدة 1.000 سرير مع السكن ، ومركز اضطرابات النمو والسلوك ، ومستشفى تربة 100 سرير مع السكن ، والبرج الطبي للولادة والأطفال بجدة ، والبرج الطبي لمستشفى العيون بجدة ، ومستشفى الأطفال بالطائف ، ووضع سمو النائب الثاني حجر الأساس لمشروع إنشاء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ويضم المشروع مستشفى بسعة إجمالية قدرها (650) سرير.
التعليم العالي في المحافظات
لم تكد تخلو زيارات الأمير خالد الفيصل السنوية للمحافظات من افتتاح كلية جامعية أو وضع حجر الأساس لمدن جامعية ، فبلغت قيمة المخصصات المالية لإنشاء المدن والكليات الجامعية في محافظات المنطقة 15.700 مليار ريال موزعة على جميع المدن الجامعية .
وبدء العمل في تنفيذ 3 مدن جامعية في محافظات تربة ورنية والخرمة بقيمة 12 مليار ريال ، وتقدر الطاقة الاستيعابية لكل مدينة بأكثر من 15 ألف طالب وطالبة ، وتقع كل مدينة جامعية على مساحة 8 ملايين متر مربع ، وينتهي العمل في المرحلة الأولى لكل مشروع خلال عام ونصف ، فيما تفتح أبوابها بشكل كامل في كل محافظة بعد 3 أعوام.
وتضم كل مدينة جامعية 20 مشروعا للمباني الأكاديمية والإدارية والأسوار والبنية التحتية ومباني الكليات والقاعات الدراسية والعمادات والمكتبة والمساندة والمنشآت الرياضية والمطاعم والإستراحات. وبدء التخطيط لمدن وكليات جامعية بقيمة3.700 مليار ريال في الليث ، حيث خصصت لها أرض على مساحة 7 مليون م2 ، والقنفذة
خصصت لها أرض على مساحة 3.5 مليون م2 ، وأضم كلية جامعية على مساحة 800 ألف م2 ، والجموم بدء إنشاء كليتين جامعيتين للبنين والبنات ، ورابغ تخصيص 200 مليون لإنشاء مباني لكليات البنات ضمن فرع الجامعة إضافة لـ 400 مليون لإنشاء مستشفى جامعي.
إرواء عطش المحافظات
عمل الأمير خالد الفيصل على أن تصل المياه المحلاة لكافة محافظات المنطقة ، وبلغ إجمالي تكاليف المشاريع التي يجري العمل فيها في محافظات منطقة مكة 36 مليارا و 900 مليون ريال.
وتشمل تصميم وتنفيذ مشاريع للمياه والصرف الصحي بمكة المكرمة ، ودراسة وتصميم وتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي بجدة. ، وإنشاء الخزانات الإستراتيجية بجدة (المرحلة الثالثة) .
وفي الجانب الآخر بدأ تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في كل محافظات المنطقة فيما يجري إنشاء أكبر محطة معالجة مياه في الشرق الأوسط بطاقة (500)الف م3.
متنفس جدة البحري
نظرا لأهمية الترفيه وإيجاد مواقع متميزة له ، حرص الأمير خالد الفيصل على على متابعة مشروع تطوير الواجهة البحرية ، التي نفذت بقيمة 180 مليون ريال ، كما حضور افتتاح الكورنيش الشمالي الذي احتل المرتبة الأولى للمشاريع الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وأصبح حينها مشروع العام 2012 للتنمية المدنية.
وشهد كورنيش جدة فـي الأعوام الخمسة الماضية تطورا ملموساُ ، بدأ بتنفيذ تطوير الكورنيش الأوسط وشمل رصف الممرات وزيادة المساحات الخضراء والحدائق وانشاء نوافير مياه ومجسمات مائية الى جانب مقاعد ومناطق مظللة لألعاب الأطفال و تقاطعات للمشاة ومواقف للمتنزهين تتسع لـ 800 سيارة، فيما تضمن الكورنيش الأوسط متحفا مفتوحا للمجسمات الجمالية على مساحة 7كم وسجل فـي موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر متحف مفتوح فـي العالم .
الشباب والعناية بأفكارهم
إيماناً من الأمير خالد الفيصل بأهمية إحتضان الشباب وتحويل أفكارهم إلى مشاريع تسهم في التنمية ، أقر سموه استحداث ملتقى شباب منطقة مكة المكرمة ، لإبراز المواهب والقدرات لدى الشباب وصقلها وشغل أوقات فراغهم بالأنشطة المفيدة إلى جانب التوعية والتثقيف عبر الدورات والمحاضرات والمسابقات المختلفة التي تحتضنها في كل عام محافظة من محافظات منطقة مكة المكرمة ، حيث شارك فيه على مدى السنوات الماضية قرابة 1.5 مليون شاب وشابة من أبناء المنطقة في التعليم العام والعالي والتقني ، كما خصص سموه جلسة للشباب في منزله يستمع فيها لآرائهم ومقترحاتهم وأسس حاضنات تدرسها وتحولها لمشاريع على أرض الواقع كما اشراك الشباب في مجلس المنطقة .
عكاظ التظاهرة الثقافية
جاء اهتمام الأمير خالد الفيصل بسوق عكاظ الذي يرأس لجنه الإشرافية ، من منطلق شخصيته الثقافية المهتمة بالأدب والفكر ، فعمل خلال سبعة أعوام على تطوير سوق عكاظ الذي أعيد إحياؤه عام 1428هـ في الجانبين الثقافي والمكاني ، فأصبح تظاهرة ثقافية تحظى بالاهتمام من المثقفين والمفكرين من المملكة وخارجها ، بل إن المهتمين باللغة العربية وآدابها من دول غير عربية أصبحوا مشاركين فاعلين في المناسبة اللتي تقام كل عام ، وعلى صعيد المكان دشن سموه في دورة السوق السادسة الخيمة الكبرى التي أنشأت بقيمة 45 مليون ريال ، فيما نفذت في محيط المكان 59 مشروعا خدميا وتطويرا بقيمة تجاوزت 46 مليون ريال وأسهمت في تحويل السوق من إطلال إلى واقع يربط الماضي بالحاضر ويحمل رسالة المستقبل.
واحة التقنية
تتمثل رؤية المشروع كما أعلن الأمير خالد الفيصل في إنشاء مدينة حيوية، تجسد التخطيط الحضري، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في السعودية ، بإنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار، ينتج منه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة؛ لتصبح أنموذجاً تنموياً يُحتذى به، ومن ثم الوصول بها إلى العالمية.
جائزة التميز
استحدث الأمير خالد الفيصل الجائزة لتحقيق أهداف إمارة منطقة مكة المكرمة، في خلق التنافس الشريف ، وتكريم الجهد المميز والفكر المبدع في جميع المجالات الفكرية والعلمية والعملية في منطقة مكة المكرمة ، عبر إذكاء روح المنافسة للتميز والإرتقاء بمستوى الأداء والجودة.
وتعمل الجائزة من خلال فروعها الثمانية على تشجيع العمل المميز والجهد البارز ذي الصفة الفردية أو الجماعية ، وت تأصيل المبادئ الإسلامية في آداب المهن وإتقان العمل كذلك إظهار الإبداع الحضاري لإنسان منطقة مكة المكرمة، وتشجيع توظيف التقنيات الحديثة في التطوير الارتقاء بمستوى الأداء والجودة.
أسبوعيات المجلس
حرص مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، على التقاء شرائح عدة من المسؤولين والأكاديميين ورجال الإعلام والمواطنين ، وذلك في منزله بجدة ، وقد نجحت اللقاءات التي حملت عنوان اسبوعيات المجلس في جعل المواطن شريك في التنمية من خلال طرح الرأي وتقديم المشورة في كل ما ينفذ في المنطقة من مشاريع، وحقق كثير من النجاحات في تحويل الأفكار الى برامج عمل نفذ الكثير منها.
وعمل الأمير خالد الفيصل من خلال الجلسات التي تصدر مطبوعة نهاية كل عام ، إلى تحويل النقاشات والأفكار ، إلى عمل منظم ، فشكل سموه لجانا تدرس المقترحات وتضع آليات تحويلها إلى مشاريع تسهم في تنمية المنطقة وتطويرها ، وخلال السنوات الماضية حضر أسبوعيات المجلس قرابة 2000 شخص يمثلون مديري الإدارات الحكومية، رجال الأعمال ، الأئمة والخطباء،المثقفين والأكاديميين ورجال الإعلام، شيوخ القبائل ، والشباب طرحوا جميعهم قرابة 363 مقترح وفكرة نفذت جهات عدة في المنطقة عددا منها والأخرى طور الدراسة وستدخل حيز التنفيذ بإذن الله مستقبلاً.