• ×

قائمة

Rss قاريء

العد التنازلي

فراق الأحبة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم: ميرنا عبد الله الصاوي ~ بدأ العد التنازلي ليوم لا احسد عليه، تمر الأيام لتسرق مني وجود سكان فؤادي من حياتي، لتنهش قطع من قلبي؛ وكأنها مع كامل الإصرار لا تريد ترك قلبي إلا وقد انهكه التعب والألم.
قد أكون أصبحت سجينة الأيام خلف قضبان الأحزان، تركتني وحيدة الزمان، أخذت مني كل عزيز وغال!
أما آن لي التحرر من ذلك السجن؟ أما حان لي أن انطلق حرة لا تعترض طريقي قساوة الأيام؟ ألم يئن أن يبقى من أحببت في حياتي ولا تجبرهم الأيام على الرحيل في طائرة ذهاب من حياتي إلى غيري بلا عودة؟
ألا استحق وجود ولو شخص من غير غياب ولا وداع؟
وها أنا وكما تعودت منك يادنيا ؛ تأخذين أغلى الأشخاص وأكثرهم حبا لتبعديهم عني!
فوالله اني قد احببتهم حب لا تسع له الأسماء ولا أرض وأنهم من أكثر الأشخاص الذين لو قلت أدمنت وجودهم وصدى ضحكاتهم واحاديثهم، و أدمنت رؤيتهم فسيكون قد خانني التعبير لشدة تعلقي بهم، فهم ذلك وأكثر.. هم اعادوا لي الابتسامة، هم من انتشلوا حطام جسدي وبقاياه لبحر يملأه السعادة، نقلوني لعالم لم أر به غيرهم ؛ ويا ليت ذلك العالم بقي..!
لقد اختفى ومر كأنه هباء منثورا.
انا حقاً لا استطيع أن أتخيل فقط حياتي من بعدهم، صحيح أننا لا نموت بوداع أحدهم ؛ ولكن نفقد طعم الحياة ولذتها والشعور بكأس السعادة الذي تقدمه، تبقى الذكريات والمواقف وكأنها نقشت في الذهن!!
وصدق نزار قباني حين قال :
"لم يعد لدي ما أقول
تعب الكلام من الكلام "
إنها أسابيع معدودة ثم يذهب قلبي وابتسامتي مع من أحببت وابقى جسد خاوي يتمنى فقط رؤية احبابه دوماً..
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  1.1K

التعليقات ( 0 )