• ×

قائمة

Rss قاريء

صمتٌ دفاعيّ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
مكة المكرمة . تسنيم عبدالرحمن. نبراس 



يحدث ؛ و أن تنطفئ بك شهوة الحديث

فتبقى صامتاً مجرداً من أي رغبةٍ في الحديث

تتساءل:

ما الذي أصابني؟

أهو الشوق قد زار قلبي و أضرم به حرباً ضد النسيان ، وضحايا حربيهما كانت كلماتي ؟

أم أن الخيبات المتتالية أورثتني ألماً حد الخرس؟

يرتد إليك صمتكَ مباشرةً، ويورثك إستفزازاً أنت وحدك من تقدر على وضع نقاط نهايته ،

لولا رغبتك في وضع تلك الفواصل التي تُدرك ما يتبعها وحدك .

الصمت يختارُ ساكنيهِ بدقه ، نحنُ من نقيم فيه لا هو المقيم فينا.

نلجأ إليه حين تكابُلِ إرهاقاتِ الحياةِ علينا ، نلجأ إليه حينما نضع النقطة الأخيرة "مجبرين" من علاقةِ حبٍ نرفض إستئنافها لفرط غيرةِ الراء التي تأبى إلا أن تكون الفاصلة بين الحاءِ والباء ،

نلجأ إليه حينما نقاومُ الاشتياق مكابرين وكي لا تستبيح الأشواق كبريائنا الذي هو ناتجٌ عن إنكسارنا ؛

نصمت ونورث أصواتنا خرساً.

ليكون القلب حينها هو المتحدث بصوتِ نبضاته المبهمة.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  495

التعليقات ( 0 )