يحدث ؛ و أن تنطفئ بك شهوة الحديث
فتبقى صامتاً مجرداً من أي رغبةٍ في الحديث
تتساءل:
ما الذي أصابني؟
أهو الشوق قد زار قلبي و أضرم به حرباً ضد النسيان ، وضحايا حربيهما كانت كلماتي ؟
أم أن الخيبات المتتالية أورثتني ألماً حد الخرس؟
يرتد إليك صمتكَ مباشرةً، ويورثك إستفزازاً أنت وحدك من تقدر على وضع نقاط نهايته ،
لولا رغبتك في وضع تلك الفواصل التي تُدرك ما يتبعها وحدك .
الصمت يختارُ ساكنيهِ بدقه ، نحنُ من نقيم فيه لا هو المقيم فينا.
نلجأ إليه حين تكابُلِ إرهاقاتِ الحياةِ علينا ، نلجأ إليه حينما نضع النقطة الأخيرة "مجبرين" من علاقةِ حبٍ نرفض إستئنافها لفرط غيرةِ الراء التي تأبى إلا أن تكون الفاصلة بين الحاءِ والباء ،
نلجأ إليه حينما نقاومُ الاشتياق مكابرين وكي لا تستبيح الأشواق كبريائنا الذي هو ناتجٌ عن إنكسارنا ؛
نصمت ونورث أصواتنا خرساً.
ليكون القلب حينها هو المتحدث بصوتِ نبضاته المبهمة.