الاحساء - زهير الغزال . نبراس تألقت رئيسة الفلاسي في اليوم الأخير للأدوار التأهيلية بعدما حققت انتصارا وقادت زملائها لتحقيق فوزا وتعادل، فيما حقق زميلها صالح العليلي الفوز، في الوقت الذي حسم فيه أبطال تايلاند والبرتغال غالبية البطاقات المؤهلة للدور النهائي في بطولة فزّاع الدولية الثانية للبوتشيا - دبي 2015، التي تقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي، وبتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس دبي الرياضي واللجنة البارالمبية الإماراتية، ومن المقرر أن تكون منافساتها اختتمت في ساعة متأخرة مساء أمس، حيث تنافس فيها 51 لاعبا من 9 دول عربية وعالمية.
وتمكنت رئيسة الفلاسي من الفوز على العراقي إيهاب أحمد في إطار الفئة الرابعة بنتيجة 6-3، فيما حققت الفلاسي الفوز مع زميليها عائشة المهيري وأحمد عيسى الجزيري في المنافسات الجماعية، وذلك على حساب الفريق الكويتي بنتيجة 5-3، كما حققوا التعادل مع العراق بنتيجة 2-2، ليثبت "فرسان الإرادة" الإماراتية تفوقهم على الصعيد الخليجي بالمنافسات.
من جانبه ودع صالح العليلي المنافسات مرفوع الرأس، بتسجيله الفوز على الكويتي فهد البابطيني بالفئة الأولى بنتيجة 5-1.
وتوزعت غالبية البطاقات المؤهلة لنهائيات منافسات الفردي بين أبطال البرتغال وتايلاند وسط مزاحمة مميزة من نجوم العراق والكويت وتونس وتألق لاعبي ماليزيا، حيث تأهل عن الفئة الأولى، كل من: التايلاندي باتايا تادتونج بطل العالم والعراقي محمد فضل والماليزي لين شين كيت والبرتغالي بيرناردو لوبيز، وتأهل عن الفئة الثانية، كل من: التايلاندي واتشاربون فونجسا والبرتغالي أبيليو فالينتي والماليزي لي شي هونج والتونسي أشرف طايحي.
فيما شهدت الفئة الثالثة تأهل:التايلاندي تشاو وريت والماليزي سيفاكانجاي سيفا والبرتغالي روبرتو فيريرا والكويتية أثاري المطيري، وتأهل عن الفئة الرابعة كل من: البرتغاليان بيدرو دا كلارا وفيرناندو بيريرا والتايلانديان بورنشوك لاربين ونونشان بونسيلا.
رئيسة الفلاسي: المسؤولية كبيرة على عاتقي
وكشفت فارسة الإرادة رئيسة الفلاسي عن مدى شغفها بالبوتشيا وطموحاتها لأن تصبح بطلة العالم مؤكدة بأن المسؤولية التي وضعت عاتقها كبيرة جدا ويجب أن تعمل بجهد أكبر لترفع اسم الامارات عاليا "استعداداتي كبيرة للبطولة هذا العام، لأنني أمثل وطني مما يزيد من احساسي بالمسؤولية وتلبية التوقعات الكبيرة في تحقيق الفوز، ولكني فخورة بالمشاركة والاحتكاك بلاعبين محترفين من حول العالم فالعديد منهم لديهم خبرة في الملاعب تفوق العشر سنوات بينما لم يبلغ المنتخب الإماراتي للبوتشيا ست سنوات. أمارس هذه الرياضة منذ عام ونصف تقريبا وأكتسبت مهارات كبيرة وأتدرب يوميا لأكثر من ساعة ونصف لأن تلك هي امكاناتي"
واضافت "شاركت في إنشيون العام الماضي للحصول على نقاط كما تدربنا في معسكرات خارجية في الصين وماليزيا قبل المشاركة في إنشيون. البوتشيا تتطلب مهارات عدة منها التراكيز والهدوء ورباطة الجأش وبفضل الله تعلمت كل ذلك في الأشهر القليلة الماضية وأطمح لتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في البطولات العالمية، كما أشكر إدارة نادي دبي للمعاقين على ما قدموه لنا من دعم وتشجيع ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على دعمهم المتواصل لرياضات ذوي الإعاقة"
العراقي محمد فضل: كسبنا اختبار التحدي
عبر العراقي محمد فضل عن سعادته الكبيرة ببلوغ الأدوار النهائية ونجاحه بالتفوق على عدد كبير من اللاعبين في الأدوار التأهيلية، وقال: نجحت بكسب تحدي مميز بالنسبة لي على كافة المستويات، مزاحمة نجوم العالم على البطاقات التأهيلية أمر صعب للغاية، أتمنى أن أحقق أفضل نتيجة ممكنة في هذه البطولة التي تشكل متنفسا مهما بالنسبة لي لممارسة رياضة البوتشيا.
وتابع حديثه: اللجنة المنظمة وفرت لنا كافة أشكال الدعم، وفي كل مرة أتطلع للعودة والمشاركة في بطولات فزاع لذوي الإعاقة، هذه البطولة تساعدني على رفع المستوى الفني واكتساب الخبرة للبطولات الكبرى.
بالرقاد: مشوار التميز بحاجة لمضاعفة الجهود
أكد ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، أن مشوار التميز في إقامة هذه البطولات بحاجة لمضاعفة الجهود بما يواكب الثقة الغالية الموكلة لنادي دبي للمعاقين، ويساهم بتطوير قدرات أبنائنا من ذوي الإعاقة، وقال: لمسنا خلال المنافسات مدى جدية أبنائنا على اكتساب المهارات الجديدة ورفع مستوياتهم، ولعل تواجدهم هنا واحتكاكهم بهذه النخبة من أبطال العالم، وعيشهم أجواء البطولات الدولية هو المكسب الأكبر بالنسبة لنا، لكننا نتطلع للمزيد خلال النسخ المقبلة، وأن ينجح نجومنا بالصعود إلى منصات التتويج.
وتابع: نجحنا باستقطاب أفضل لاعبي العالم في رياضة البوتشيا، وهو ما جعل مستوى المنافسات عالياً، فيما عملنا على تأمين كافة التجهيزات التنظيمية لضمان راحة المشاركين وتقديم الصورة الناصعة لدولتنا الرائدة في كافة المجالات.
أولياء الأمور على المدرجات
تميزت البطولة بتواجد عدد من أولياء الأمور وأسر اللاعبين على المدرجات لمتابعة أبنائهم، وتشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة، خصوصا إنها موجهة لذوي الشلل الدماغي والضمور العضلي، وتعد من أبرز الألعاب التي تساهم بعلاجهم على المدى الطويل، إلى جانب منحهم المجال للاندماج بالمجتمع وعيش فرصة المشاركة في البطولات العالمية.
وتفاعل أولياء الأمور مع المنافسات التي تتطلب وقتا طويلا، وتفكيرا عميقا مع استخدام الذكاء، بوصفها من الألعاب التي يجب التخطيط والتكيف مع المتغيرات فيها، بما يؤكد القدرات العقلية المميزة لذوي الإعاقة المشاركين فيها.