قام وفد من الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بزيارة مقر غرفة ميلانو في جمهورية إيطاليا بهدف الوقوف على تجربة بلدية ميلانو الصناعية والتجارية حيث تعتبر ميلانو المركز الصناعي والتجاري والمالي الرئيس في إيطاليا وثاني أكبر مدينة بعد العاصمة روما .
الوفد الذي كان برئاسة عضو مجلس الإدارة الأستاذ حسن كنسارة عقد اجتماعا مع وفد بلدية ميلانو حيث تم استعراض واقع العلاقات التجارية النشطة بين الطرفين السعودي والإيطالي ونظرة الجانب الإيطالي للجانب السعودي كشريك تجاري استراتيجي مهم في مجال التجارة والصناعات .
وناقش الاجتماع الاقتراح المقدم من وفد غرفة مكة في مجال التبادل المعلوماتي وتم الاتفاق على رسم خطوط عريضة مبدئيا لتفعيل دور التبادل المعلوماتي بين الطرفين ،وتضمن الاجتماع تبني غرفة ميلانو في تقديم خدمات التأهيل والتطوير القيادي في تخصص التجارة العالمية للتجار السعوديين المعنيين في التبادل التجاري والاستفادة من قدرات الخبراء والمستشارين والأكاديميين والصناعيين الإيطاليين في تقديم خدمات تعليمية وتدريبية بشهادات تنفيذية تمنح مع نهاية البرنامج والذي يقام باللغة الإنجليزية وعلى مدة تناسب طلب تجار مكة للفئة المستهدفة التي يحتاج إليها أسواق مكة ، بحيث تكون هذه الخدمات غير محصورة على عدد محدد من الحضور ولا على تخصصات بذاتها ، بل مفتوحة على حسب الطلب.
وعرض الاجتماع طلب غرفة مكة لتنفيذ التدريب برسوم رمزية جدا في البرامج المجهزة مسبقا في برنامج التأهيل والتطوير القيادي في تخصص التجارة العالمية على أن يكون الحضور حسب البرامج المجهزة مسبقا والمتاحة لمجموعات مختلفة من الحضور ليسو فقط من تجار مكة بل تجار من حول العالم.
وأشاد حسن كنسارة رئيس الوفد بإنجازات غرفة ميلان وأسبقيتها على عدة أصعدة وطنية وأوروبية من خلال آليات عملها من بين جميع الغرف التجارية في العالم مما وقال " تميز غرفة ميلانو كغرفة تجارية عالمية دفعنا لطرح فكرة التوأمة بين غرفة ميلان مع مجلس إدارة غرفة مكة لنقل الخبرات والتجارب التجارية والصناعية .
وخلص الاجتماع إلى ترشيح م. سلمان بت عضو اللجنة التجارية في الغرفة التجارية بمكة المكرمة ليكون هو ممثل غرفة مكة وضابط الاتصال فيما يخص جوانب تطبيق المقترحات التي تم مناقشتها في الاجتماع .
وتعتبر ميلانو أحد المراكز الرئيسية في عالم ماركات الملابس ، حيث يوجد فيها 12,000 شركة ومؤسسة و800 صالة عرض و6,000 محل تجاري ويُخصص للمدينة أربعة أسابيع لإقامة أهم العروض وفعاليات الموضة سنوياً.
كما تجيء ميلانو في مقدمة المدن الأوربية كمركز صناعي في مجال صناعة السيارات، بوجود شركات عالمية كما تنتج المدينة صناعات متقدمة في مجال المواد الكيميائية، والآلات، والأدوية، والبلاستيك.
ومن القطاعات الرئيسية الأخرى المكوّنة لاقتصاد المدينة الأبحاث المُتقدمة في مجالات الصحة والتكنولوجيا الحيوية، والكيماويات والهندسة، والخدمات المصرفية والمالية. ميلانو هي مقرٌ لمصارف إيطاليا الرئيسية فيما يقدر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وإيطاليا بنحو 54.5 مليار ريال.