ذكر الدكتور راشد السهل البروفيسور في علم النفس التربوي واستشاري العلاقات الزوجية وسلوك الأطفال والمراهقة، الكثير من العوامل التي تؤدي إلى ضعف تقدير الذات، سواء من الشخص نفسه أو من المحيطين به. وأوضح أن هناك أفكاراً تضعف تقدير الشخص لذاته، منها تصوره: "هذا حالي لن يتغير، الموضوع ليس أنا لكن ظروفي، الناس حولي لا يساعدونني، ما عندي شيء يجعلني أفضل"، موضحاً أن "البعض يلوم نفسه كثيراً على أفعال خاطئة، ومع ذلك يكرر الأفعال ذاتها؛ لأنه يبحث لنفسه عن مبررات". كما بين أن من التصرفات التي تضعف تقدير الشخص لذاته: "تجنب مخالطة الناس، صامت بين الناس، تركيزك على سلبياتك، تقارن نفسك بالآخرين، تترك أعمالك ناقصة"، وأن "من أسباب تضعف تقديرك لذاتك: تركيزك على سلبياتك، تساهلك بحقوقك، أهدافك غير واضحة، أفكارك سلبية، ترى نفسك أقل من غيرك". وأضاف: "ومن صفات الشخص الذي تقديره لذاته ضعيف: يتجنب مخالطة الناس، يتكلم كثيرا عن سلبياته، لا يكمل أعماله للآخر، يرى نفسه أقل من غيره".
وواصل حديثه قائلاً: "كل إنسان يحب أن يجد تقديراً عند الناس، لكن الكثير من هؤلاء يغفلون عن صورتهم عند أنفسهم. تقدير الناس لك ينطلق من تقديرك لنفسك، ومواجهة الأخطاء طريقك لتقدير ذاتك. الشخص الذي لا يقوم هو برفع تقديره لذاته، لا يتوقع من الآخرين أن يقومون بدلا عنه. تقديرك لذاتك الطريق لتقدير الآخرين لك