يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بعد ظهر اليوم (الأربعاء) مهرجان تراث الإمارات الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع هذا العام بقلعة الجاهلي بالعين تحت شعار "العادات والتقاليد" بمناسبة الاحتفال بيوم التراث العالمي، وتستمر فعاليات المهرجان على مدى اربعة أيام، ويفتح أبوابه أمام جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة والزوار، لمتابعة أكثر من 114 فعالية وعرض تراثي، وتشارك به اكثر من 17 جمعية للفنون الشعبية من كافة إمارات الدولة إضافة إلى الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة، حيث تتاح الفرصة أمام الجمهور لمتابعة ألوان التراث الإماراتي الأصيل، بداية من الفنون الشعبية الإماراتية التي توارثتها الأجيال عبر الحقب المختلفة، والتي تعبر عن ظروف وبيئات متعددة، ولعل أشهرها فن العيالة والحربية واليولا، إضافة إلى الفنون الأخرى كالوهابي، والهبان، والرواح، والأنديما، إضافة إلى الحرف اليدوية التي تعبر عن طبيعة تعامل الأجداد مع كافة البيئات المتنوعة بالإمارات، كما يحرص المهرجان على إبراز الأزياء التراثية، وطبيعة الحياة التي تحمل قيم وعادات وتقاليد الإمارات، كما تشارك الجاليات الأجنبية والعربية بعروضها التراثية، وللشعر مكانه في المهرجان عبر الندوات والمسابقات للكبار والصغار.
وقالت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن مهرجان تراث الإمارات يحظى برعاية ومتابعة مستمرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الذي وجه بضرورة أن يكون المهرجان فرصة للتعريف بقيمة التراث الإماراتي الأصيل، بما يحتويه من تفاصيل مهمة تبرز العادات والتقاليد والأخلاقيات التي تحلى بها الأجداد وتوارثوها جيلا بعد جيل، مؤكدة على التراث أحد أهم مكونات الهوية الوطنية.
وأوضحت الصابري أن المهرجان يضم أكثر من 114 فعالية متنوعة وعرضا تراثيا، ويشارك به أكثر من 17 فرقة للفنون الشعبية، إضافة إلى عروض الجاليات العربية والأجنبية، كما يضم الحرف اليدوية للرجال والنساء حتى يتابع الجمهور كيف كان الأجداد يتعاملون في حياتهم اليومية، ويتأقلمون مع البيئات المحيطة، مؤكدة أن الفرصة ستكون متاحة للجمهور للتفاعل مع تلك الحرف والفنون الشعبية، مؤكدة أن اختيار "العادات والتقاليد" لتكون شعاراً للمهرجان هذا العام يأتي من منطلق حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على تعزيز قيم التراث في نفوس الأجيال الجديدة، وحفظه باعتباره نبعا للقيم الأصيلة التي تميز الشخصية الإماراتية، بالإضافة لكونه أهم عناصر هويتنا الوطنية.
ووجهت الصابري الدعوة إلى كافة الأسر الإماراتية والمقيمين لزيارة المهرجان ومتابعة فعالياته بقلعة الجاهلي بمدينة العين التي تعد أحد أبرز المعالم التاريخية والتراثية لفن العمارة قبل أكثر من قرن من الزمان وتتجلى فيها عظمة الإنسان الإماراتي في قدرته على التكيف مع حياته اليومية وبيئته المحيطة، إضافة لدورها البارز في تاريخ أبوظبي والمنطقة.
وأضافت الصابري أن المهرجان سيشهد هذا العام اهتماما كبيرا من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ليس فقط من الإمارات بل على مستوى دول الخليج، حيث سيستضيف المهرجان ستة من أبرز المغردين على هذه المواقع ليتعرفوا على إمكانيات التراث الإماراتي على أرض الواقع من خلال أربعة أيام هي مدة المهرجان لنقل الصورة إلى هذه المواقع التي يرتادها أعداد كبيرة من الشباب والتي يعتبرونها نافذتهم إلى الثقافة والمعرفة ومن ثم يتبوأ التراث مكانا بارزا على هذه المواقع ليحظى باهتمام هذه الفئة وهو واحد من أبرز أهداف الوزارة.
برنامج اليوم الاول
ويحتوى برنامج اليوم الأول على أكثر من ثلاثين عرضا تراثية ، حيث يشهد الجمهور فن العيالة وتقدمه الفرقة الوطنية، أما فن الحربية وفن الرواح فتقدمه جمعية الشحوح للثقافة والفنون برأس الخيمة، وفن الليوا تقدمه جمعية الفنون الشعبية بأم القيوين، وفن الوهابي تقدمه جمعية الرمس للفنون الشعبية والتجديف، وفن العيالة ( عيالة العين) تقدمه جمعية العين للفنون الشعبية، وفن خطف الشراع لجمعية الرمس للفنون الشعبية والتجديف، وفن العيالة والحربية للأجيال لجمعية العين للفنون الشعبية، أما فن الأنديما البحرية فتقدمه جمعية عيال ناصر للفنون والتراث البحري- دبي، وفن الرواح للأجيال لجمعية الشحوح للتراث الوطني براس الخيمة، فنون شعبية للأطفال تقدمه جمعية حتا للفنون الشعبية، وفن الرواح للأطفال، وإلعاب شعبية للأطفال فتقدمه جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والتراث، كما يشمل البرنامج على المعرض التراثي الذي تشترك به الجهات الحكومية وجمعيات الفنون الشعبية وعدد من هواة التراث، ومسابقات الالعاب الشعبية تشارك بها الجهات الحكومية وجمعيات الفنون الشعبية و هواة التراث.
كما يضم البرنامج مسابقة التلي للنساء وتقدمها جمعيات الفنون الشعبية والجهات الحكومية وعدد من المتطوعين، ومسابقة قلادة الحبل وتشارك بها الجهات الحكومية وجمعيات الفنون الشعبية، أما الحرف اليدوية فلها مكانة خاصة في البرنامج وتشارك بها عدد من الجهات الحكومية و جمعيات الفنون الشعبية، ومسابقة اجمل صور تراثية وتشارك بها الجهات الحكومية وجمعيات الفنون الشعبية وافراد المجتمع، إضافة إلى المرسم الحر والذي تشرف عليه الجهات الحكومية وجمعيات الفنون الشعبية، كما تضم الفعاليات معرض الفنون التشكيلية للفنانة بدور العلي.
وحرصت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أن يضم المهرجان المقهى الثقافي كأحد معالم التراث وتشارك به الجهات الحكومية وجمعيات الفنون الشعبية إضافة إلى معرض العملات، كما يشارك مركز الشيخة آمنة التراثي بعدد من الفعاليات منها ركن العروس وملابسها وركن الأزياء الاماراتية المقهى الشعبي، وركن للتصوير والعرس التراثي بالاضافة إلى الألعاب الشعبية والطبخ الشعبي ومجلس العادات والتقاليد في البيئة البحرية فتقدمه جمعيات الفنون الشعبية ،ومن جهة أخرى ركزت إدارة مهرجان تراث الإمارات على إتاحة الفرصة للجمهور للمشاركة في اللقاءات والمسابقات الشعرية التي يقدمها نخبة من شعراء من الإمارات.