تعمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حالياً على الإعداد لتنفيذ مشروع بناء القدرات في الكليات التقنية مع جهات عالمية متخصصة في التدريب التقني والمهني, حيث ستبدأ ست مؤسسات تدريبية عالمية وقع الاختيار عليها من بين( 90( جهة طلبت تقديم خدماتها تمثل( 24( دولة متميزة ورائدة في هذا المجال عملها هذا العام حيث تقدم هذه الـشركات خدماتها في ( 10 (كليات تقنية للبنين والبنات تقع في كلٍ من الأحساء والمدينة المنورة والرياض وخميس مشيط والباحة والقطيف وحفر الباطن والمجمعة كمرحلة أولى .
و أوضح نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب الدكتور راشد بن محمد الزهراني بأن المشروع الذي سيبدأ تنفيذه خلال الأسابيع القليلة القادمة يعد من المشاريع التطويرية التي تنفذها المؤسسة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والذين سيقدمون الدعم لقيادات الكليات والهيئة التدريبية والإدارية من حيث تقديم برامج تدريبية مكثفة ومتخصصة لمدرّبي الكليات والموظفين الإداريين والفنيين إلى جانب العمل مع قيادات الكليات من أجل تعزيز المهارات القيادية وتحسين الممارسات الإدارية والإشرافية ، ومتابعة تطوير البرامج والخطط التدريبية والحقائب التدريبية لتتوافق أكثر مع حجم وطبيعة وحاجة سوق العمل السعودي, وكذلك تحسين جودة وسرعة تقديم الخدمات المساندة بالكليات للوصول إلى منح كافة الصلاحيات للكليات.
وأضاف الزهراني أن مشروع «بناء القدرات» سيتم تنفذيه على عدة مراحل وسيستمر تنفيذه لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات وفق جاهزية كل كلية .
واعتبر الدكتور راشد المشروع أحد نماذج الشراكة الاستراتيجية التي تنفذها المؤسسة مع مؤسسات القطاع الخاص الدولية بهدف تطوير وتعزيز قدرات الكليات التقنية القائمة وتحسين جودتها وزيادة طاقتها الاستيعابية حيث سيمكّن الكليات من التحول نحو التشغيل الذاتي , موضحاً بأن العمل سيتواصل لتطوير الكليات القائمة من خلال الجهود المشتركة من جميع الأطراف ذات العلاقة حيث يعد مشروع «بناء القدرات» مشروعاً وطنياً سيساهم في تطوير مهارات وقدرات أبناء وبنات الوطن في المجالات التقنية والمهنية.
وكانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قد أجرت في وقت سابق تحليلاً فنياً للمؤسسات التدريبية المتقدمة لتشغيل الكليّات التقنية للوصول إلى قائمة تتضمن أفضل المؤسسات التدريبية العالمية القادرة على تطبيق المعايير التي تضمن كفاءة وجودة الشريك الاستراتيجي للمساهمة في إنجاح المشروع , وأتاحت المؤسسة الفرصة أمام (30 ) جهة تدريبية لزيارة كليّات المرحلة الأولى للاطلاع على واقع الكليات قبل تقديم عروضها التشغيلية، لتتمكن من معرفة الإمكانات المتوفرة لدى الكليّات، ولتحديد الخدمات التي يمكن تقديمها للكليات, كما قامت المؤسسة بتكوين فريق عمل (وحدة الأعمال) لتشغيل المشروع والإشراف عليه وبدء العمل مع جهة مختصة دولية لدراسة الوضع الحالي للكليات التقنية البالغ عددها 54 كلية للبنين والبنات، بناءً على مؤشرات قياس الأداء، ومهارات المدربين، والذي يشكل خط الأساس للمشروع