أعلن عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن عن تأييده للعمليات العسكرية التي تقودها المملكة ضد جماعة الحوثي في اليمن، والتي اطلق عليها "عاصفة الحزم" داعيا اليمنيين إلى النفير العام بعد ما تبين من سير المعارك حول الإمكانيات والأسلحة والدعم الخارجي الذي استحوذ عليه الإنقلابيون.
وقال الزنداني في بيان: "تبين من سير المعارك والأحداث؛ ضخامة الإمكانيات، والأسلحة التي استحوذ عليها الإنقلابيون، والدعم المادي الهائل الذي حصلوا عليه من الخارج، كما تبين حجم الخلل الذي أصاب المؤسسة العسكرية، والأمنية، فجعلها غير قادرة على حماية نفسها، أسلحتها، من نهب الحوثيين، وتدميرهم لها، فضلاً عن عجزها عن القيام بحماية شعبها؛ مما أصابه من ظلم وعدوان، بل لقد وقع ما هو أخطر من ذلك وهو: مشاركة بعض قياداتها في التمرد على رئيسهم الشرعي، ودعمهم للانقلاب، ومناصرته، مما جعل القيادة الشرعية تستنجد بجيرانها في مجلس التعاون الخليجي , وجامعة الدول العربية ، للقيام بما أوجبه الله عليهم من واجبات شرعية في مثل هذا الحال .
وأضاف: "علمتم يا أبناء اليمن الحكم الشرعي في وجوب مناصرة السلطة الشرعية في بلادكم، فندعو الجميع للمبادرة إلى إعلان تأييدها، والانتماء إليها، ولن تنس الأجيال اليمنية القادمة، المواقف المشرفة لآبائهم، الذين وقفوا الموقف الصحيح، وقدموا من التضحيات، والجهود، والأوقات، والمعاناة، الكثير، لضمان مستقبل مشرق في جميع محافظات اليمن ومديرياتها سيما في عدن الباسلة التي أصبحت رمزاً مشرفا للدفاع عن الشرعية".
وتابع قائلا: "ولما سبق بيانه من عدوان الانقلابين، وظلمهم، مع حليفهم، وما مارسوه من انتهاكات توجب على اليمنيين قبل غيرهم؛ أن يهبوا لإسقاط هذا الانقلاب، والحفاظ على دولتهم، وبلادهم، فإن عجزوا أو قصروا فإن الواجب الشرعي على الأمة سيمتد ليشمل أقرب المجاورين إليهم من المسلمين.. وهذا يقتضي على اليمنيين حكومةً وشعباً ما يلي: التعاون، والتنسيق، وتوحيد الجهود، والمواقف، مع إخوانهم في دول الخليج، في كل المجالات، والشؤون الداخلية، والخارجية، والقيام بما يجب عليهم في هذا المجال من مهام ومسؤوليات."
وأردف قائلا: "وإعلان الاعتراف بجميل مواقف إخواننا في دول الخليج، والثناء عليها، ونشر ذلك بين أبناء الشعب اليمني، وإظهاره لسائر الشعوب العربية والاسلامية عامة وجميع دول العالم مع الدعاء لهم، فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بمكافأة من أسدى معروفاً لأخيه فقال صلى الله عليه وسلم: "من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ".