زوار معرض الفهد: الراحل حمى الأمة ودعم مصالحها في العالم

أعرب رئيس المحكمة الإدارية العليا الشيخ إبراهيم الرشيد، عن سروره بزيارة معرض "الفهد .. روح القيادة"، الذي يجسد إنجازات الملك فهد ويخلد ذكراه في عمل احترافي راقٍ.
مؤكداً أن المعرض مدرسةٌ تضم معلومات قيّمة وموثوقة، وتترك التأثير الإيجابي في النفس.
وقال الرشيد: "الملك فهد تدرج في المناصب القيادية، فكان وزيراً للمعارف ثم وزيراً للداخلية ثم ولياً للعهد، وبالتالي فإن من يريد العلم والمعرفة وأصولها، وكذلك من يريد أن يعرف عن الأمن وكيف كان تأثيره، ومن يريد أن يرى حياة هذا الملك العظيم مع إخوانه وأبنائه وشعبه سيجد ذلك في المعرض، مضيفاً أن المعرض بصورة مختصرة هو المملكة العربية السعودية في صورة مصغرة.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الدولة بمصر رئيس المحكمة الإدارية العليا المستشار أحمد أبو العزم من جهته خلال زيارته المعرض: "الملك فهد له ذكرى عظيمة في قلوبنا، ذلك أنه سعى دائماً لتعزيز قوة الأمة الإسلامية والعربية ورعاية مصالحها في العالم، والرابطة القوية التي تجمع المملكة ومصر تؤكد أصالته وحرصه على جمع الكلمة، كما هو الحال مع قادة المملكة على مر التاريخ".
و أشار نائب رئيس مجلس الدولة في مصر المستشار الدكتور محمد كمال من جانبه، إلى أن المعرض يجسد صفة من الصفات المهمة في المملكة وهي الوفاء للراحلين العظام، الذين أسهموا في بناء المملكة بجهد، وبالتالي في بناء الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف أن الملك فهد رمز إسلامي ووطني، أسهم في بناء بلده، وإرساء بنية أساسية وقوية للمملكة في كل المهام التي تولاها بدءاً بوزارة المعارف ثم وزارة الداخلية ثم ولاية العهد.
وذكر أن للملك الراحل جهود مشهودة في إرساء النظام الأساسي للحكم، ونظام كمجلس الشورى، ونظام المناطق، وهذا كله من دعائم الدولة الحديثة
إلى ذلك، عبّر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز بدوره، عن سعادته بما شاهده في معرض "روح القيادة "، الذي جمع أهم اللحظات التاريخية في حياة الملك فهد، وإنجازاته على الصعد كافة.
وقال "المعرض على مستوى عالٍ من الاحترافية، ويبرز بشكل متميز دور زعيم عظيم في بناء المملكة ونهضتها، والاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين حول العالم"، مشيراً إلى أن الأجيال لن تنسى ما قدمه لبلده وأمته، ولعل الحضور الكبير من قبل الزوار أكبر شاهد على ذلك، مضيفاً " أن أعظم مرحلة في تاريخ الرياضة السعودية، كانت في عهد الملك فهد الذي اهتم اهتماماً كبيراً بتطويرها والعناية بها لافتا الانتباه إلى ان أكثر المنشآت الرياضية والإنجازات تمت في عهده.
فيما أصرّ معلم متقاعد زار معرض " الفهد .. روح القيادة "، على تجاوز الحاجز الذي وضعه المنظمون حول مكتب الملك فهد بن عبدالعزيز إبان عمله وزيراً للمعارف، ليلتقط صورة سيحتفظ بها، لاسيما وأنها تذكره بموقف جمعه بالملك الراحل عند هذا المكتب.
وعبر هذا الموقف عن الوفاء، وقال المدير التنفيذي للمعرض خالد بن عبدالله السليمان إن هذا الزائر المسن، أبلغهم في إدارة المعرض أن زيارته كانت خصيصاً للجلوس على كرسي مكتب الملك فهد - رحمه الله -، ليخلد ذكرى جمعته بالراحل في هذا المكتب، وأصر على إزالة حواجز وضعت حول المكتب ليلتقط لنفسه صورة، وهو الطلب الذي استجابة له الإدارة بكل صدرٍ رحب.
مما يذكر أن المعرض التفاعلي يستعرض سيرة الفهد منذ ولادته وحتى وفاته، ومقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ومجموعة من الوثائق الرسمية والمخطوطات التي حفظها أو وجدت في عهده، ونالت عنايته - رحمه الله -، وأفلام وثائقية و1000 صورة، بعضها تنشر لأول مرة