أصرّ معلم متقاعد زار معرض "الفهد .. روح القيادة"، على تجاوز حاجز وُضع حول مكتب الملك فهد بن عبدالعزيز حين كان وزيراً للمعارف، ليلتقط صورة عن ذكرى جمعته بالملك الراحل عند هذا المكتب.
هذا الموقف الذي يعبّر عن الوفاء، أثّر كثيراً في المدير التنفيذي للمعرض خالد بن عبدالله السليمان، الذي أشار إلى أن الزائر المسن جاء المعرض خصيصاً للجلوس على كرسي مكتب الملك فهد، ليخلد ذكرى جمعته بالراحل في هذا المكتب، وأصر على إزالة حواجز وضعت حول المكتب ليلتقط لنفسه صورة، وتم الاستجابة لطلبه.
وعزا السليمان نجاح المعرض في تلبية جميع احتياجات الأسرة، إلى التنوع الذي حظي به من ورش عمل وندوات ودورات، وتعليم الأطفال بالألعاب، وتخصيص أركان لعرض مقتنيات الملك فهد بن عبدالعزيز، إلى جانب تقديم عروض مرئية تحكي تاريخ "الفهد".
ولفت إلى أن أهم ما يميز المعرض هو الابتعاد عن التقليدية، واستهداف الباحثين في التاريخ إلى جانب جذب جميع أطياف المجتمع، مشيراً إلى أن القائمين على المعرض نفذوا برامج تدريبية للشباب والنشء والأمهات، وذلك من خلال استلهام روح القيادة للملك فهد بن عبدالعزيز، وحرصوا على زرع روح "الفهد" القيادية في كل طفل وشاب، من خلال برامج استهدفت الشباب والأطفال ومرتبطة بالقيادة والتنشئة القيادية. وقال: "حاولنا كسر التقليدية من خلال دمج التقنية والتدريب ومشاركة العائلة، فالأسرة الواحدة عند زيارتها للمعرض تجد مكاناً لأطفالها ليس للعب فقط بل للتعلم باللعب في مدرسة الفهد القيادية، إلى جانب برامج تدريب الشباب والفتيات فيها المتعة والفائدة خلال مدة زمنية لا تتجاوز الساعتين".
وذكر أن العمل على معرض "الفهد" استمر عامين برئاسة الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس اللجنة التنفيذية ونائبه الدكتور يوسف الحزيم، فعملوا على وضع خطة زمنية لتنفيذ الكثير من المهام وتصميم المعرض وما يضمه من والصور والمقتنيات، إضافة إلى سلسلة مصورة تجسد حياة "الفهد" منذ ولادته وحتى وفاته.
وقال السليمان: "انضم إلينا مجموعة من الشباب المختصين، لتصميم المحتوى التاريخي وتفنيد أهم مقتنياته وعرضها ضمن تسلسل تاريخي محدد".