أعلن أكثر من 600 مهندس وفني وعامل من الجنسية الصينية العاملين في مشروعات القطارات التي نفذت بالمشاعر المقدسة، وقطارات منطقة مكة الأخرى الجاري تنفيذها، إسلامهم.
تعهد عدد من المحتسبين والداعين إلى الإسلام من العاملين في مشروع دعوة غير المسلمين بمكتب الدعوة بالتنعيم، ببذل الجهود لإقناع المهندسين والفنيين والعمال في كافة المهن الأخرى، من أبناء الجالية الصينية، والذين يعملون ضمن مشروعات القطارات بالمشاعر المقدسة الذي انتهى تنفيذه، وكذلك المشاريع المستمرة، بالدخول في الإسلام".
وأضافت: "تم إعداد خطة دعوية في الفترة المسائية يومياً حيث يواصل الدعاة والمحتسبون على مدى أكثر من 12 ساعة، تقديم الدعوة لمجموعة من الصينيين في كل فترة ويحدد عددهم ما بين 50 شخصاً إلى 120 شخصاً، مع إحضار عدد من الصينيين الذين أعلنوا إسلامهم ليساهموا في دعم الجهود".
وأردفت المصادر: "بدأت الفكرة بدعوة المهندسين والقياديين في المشروع إلى الدخول في دين الله عز وجل، من خلال دعوة هذه المجموعة إلى العديد من اللقاءات والزيارات في مقار سكنهم بالشركة على مدى أشهر حتى يعلنوا إسلامهم وينطقوا الشهادتين".
وقد وزعت في هذه اللقاءات العديد الكتيبات والمواد التعريفية بالإسلام باللغة الصينية، كما حرص دعاة المكتب على إبراز سماحة الإسلام ويسره ووسطيته، فدخلت أعداد كبيرة في الدين.
وبدأت دعوة الصينيين العاملين في المشروع الأول بعرفة، علماً بأن مشروعات القطارات تمرّ بثلاث مراحل ويستمر تنفيذها لعدة سنوات، ويحرص الدعاة على لقاء المدعوين مرتين أسبوعياً سواء خارج حدود الحرم لمن لم يسلم، أو داخل الحرم لمن أسلموا.
وأخبر الدعاة الصينيين المدعويين بكل الأمور الأساسية المتعلقة بالدين الجديد، ثم بعد إسلام أعداد منهم تقرر تنظيم رحلات لهم لأداء مناسك العمرة إضافة إلى التجهيز لمعاونتهم على أداء فريضة الحج، وبالتزامن مع ذلك يتواصل تعليمهم وإرشادهم وإمدادهم بالهدايا.
وقال نائب مدير المكتب والمشرف على مشروع دعوة غير المسلمين، الشيخ هاني بن حامد الشريف: "نتمنى أن يتكاتف الجميع لحمل هذه الأمانة وأداء تلك الرسالة التي هي واجب على كل من ينتسب إلى هذا الدين العظيم، وهذه المشروعات الضخمة لا يمكن أن تستمر إلا بالدعم الكامل، ونشكر صحيفة "سبق" على أداء دورها المهم في نشر هذا الخبر".