• ×

قائمة

Rss قاريء

الأمير سعود الفيصل: لسنا دعاة حرب.. لكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الرياض - متابعات - نبراس 

أعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن عاصفة الحزم مستمرة للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها بإذن الله، ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا.
وقال وزير الخارجية أمام مجلس الشورى اليوم :" إن اليمن السعيد يئن من آلامه، ولقد استبدلت ابتسامته بدموع على القتلى وألم على ضحاياه، فتنة تكاد تقود اليمن إلى حرب أهلية، ولم تدخر المملكة جهدا مع أشقائها في دول مجلس التعاون والأطراف الدولية الفاعلة في العمل المخلص الجاد بغية الوصول للحل السلمي لدحر المؤامرة عليه، وحل مشاكله والعودة إلى مرحلة البناء والنماء بدلا من سفك الدماء، إلا أن ميليشيات الحوثي وأعوان الرئيس السابق - وبدعم إيران - أبت إلا وأن تعبث في اليمن، وتعيد خلط الأوراق وتسلب الإرادة اليمنية، وتنقلب على الشرعية الدستورية. وترفض كل الحلول السلمية تحت قوة السلاح المنهوب في سياسة جرفت اليمن إلى فتنة عظيمة وتنذر بمخاطر لا تحمد عقباها".

وأضاف الأمير سعود الفيصل: "إننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها، وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي" فكيف إذا جاءت الاستغاثة من بلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية تستنجد وقف العبث بمقدرات اليمن وتروم الحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته. وكم هذا المنطق حظي التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن بمباركة واسعة وتأييد شامل من لدن امتنا العربية والإٍسلامية والعالم، ولسوف تستمر عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها بإذن الله تعالى ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا".

وفي الشأن السوري قال الأمير سعود الفيصل: "لقد فاقت المأساة السورية كل حدود، وأصبحت وصمة عار في جبين كل متخاذل عن نصرة هذا الشعب المنكوب، فالقتلى يكاد يصل عددهم إلى نصف مليون شاملا القتلى غير المعلن عنهم، ومهجرين ولاجئين يفوق عددهم 11 مليون".
وأضاف :" إننا أمام مأساة مريعة تجاوزت كل المطامع السياسية ومراميها، فهناك كارثة إنسانية لم يشهد لها مثيل في تاريخنا المعاصر، وضحيتها – وللأسف الشديد – بلد عربي عزيز، تدمر بنيته ويذبح شعبه بلا هوادة ولا لين بيد آثمة من المفترض أن تحميه وتحفظ مصالحه".

وقال :" إن المملكة العربية السعودية التي تستشعر حجم آلام ومعاناة الشعب السوري تقف قيادة وشعبا خلف كل جهد ممكن في سبيل إحياء الضمير العربي والدولي لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، وذلك عبر الدفع بالحل القائم على مبادئ إعلان (جنيف 1) الذي يقضي بتشكيل هيئة انتقالية للحكم في صلاحيات سياسية وأمنية وعسكرية واسعة، لا يكون للأسد ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين أي دور فيها، مع السعي نحو تحقيق التوازن العسكري على الأرض لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي في ظل إصراره على الحسم العسكري الذي دمر البلاد وشرد العباد وحتى يعود السلام لهذا الجزء الغالي من أمتنا العربية ويشيد أبنائها عز دمشق، وعز الشرق أوله دمشق".

وفي الشأن الإيراني قال وزير الخارجية:" كنا نتوقع عند قيام الثورة الإيرانية أن تكون مصيرا لقضايانا العربية والإسلامية وعون لنا في خدمة الأمة الإسلامية وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا أننا فوجئنا بسياسة تصدير الثورة وزعزعة الأمن والسلم والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة وإثارة الفتن والشقاق بين أبناء العقيدة الواحدة".

وأضاف :" إننا اليوم لن ندين إيران أو نبرأها من الاتهامات الملقاة على عاتقها، ولكننا سنختبر نواياها بأن نمد لها أيدينا كبلد جارة مسلمة لفتح صفحة جديدة، وإذا كان لنا أن نعتبر إيران بلد حضارة – ونحن نعتبرها وشعبها كذلك-، فإن واجبها يحتم عليها أن تكون بلد حضارة ترتقي بالأمن والسلم في المنطقة لا تزعزعه، كما أنها كبلد مسلم فإن كتاب الله وسنة رسوله يفرض عليها خدمة قضايانا الإسلامية لا تشتيتها وتفريقها، وعلى إيران أن تدرك أن دعوة التضامن الإسلامي وجدت لتبقى والأجدى لإيران أن تشارك في هذا التوجه بدلا مما تسميه بتصدير الثورة".

وأضاف :" إن مشكلة الملف النووي الإيراني تظل أحد الهواجس الأمنية الشديدة الخطورة على أمن المنطقة وسلامتها والتاريخ يشهد أنه لم يدخل سلاح في المنطقة إلا وجرى استخدامه، ومن هذا المنطلق دعمنا دائما الحل السلمي القائم على ضمان حق إيران ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وبما ينسجم مع قرار الجامعة العربية الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي. وإذا ما كانت مجموعة (دول 5 1) تأمل في إعطاء دور لإيران في المنطقة فعليها أن تسعى أولا لتحقيق التوافق بين إيران والدول العربية بدلا من الالتفاف على مصالح دول المنطقة لإغراء إيران بمكاسب لا يمكن أن تجنيها إلا إذا تعاونت مع دول المنطقة".
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : ناشر
 0  0  383

التعليقات ( 0 )