الاحساء - زهير الغزال . نبراس أشاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم باستضافة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لفعاليات الأسبوع الثقافي والتراثي التونسي بأبوظبي بما يحمله من أعمالا وعروض وأنشطة ترسم صورة مصغرة عن المشهد الثقافي في دولة تونس الشقيقة وما يتضمنه من زخم وتفرد سواء في مجالات الفنون التشكيلية أو الأعمال التراثية، إضافة إلى الموسيقى والغناء والشعر، مثمنا رعاية واهتمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذا الحدث الهام، الذي يركز على أهمية التواصل بين الدول والشعوب في المجالات الثقافية التي تمثل جسرا مهما لكافة اشكال التعاون في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال افتتاح معالي حسين الحمادي لفعاليات الأسبوع الثقافي والتراثي التونسي بالمسرح الوطني في أبوظبي أمس والذي يستمر حتى الثاني من ابريل المقبل، بحضور سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وسعادة طارق بالطيب السفير التونسي لدى الدولة، وعدد كبير من سفراء الدول العربية والإسلامية لدى الدولة، بالإضافة إلى قيادات العمل الثقافي في كل من الإمارات وتونس، حيث تفقد الحمادي معرض الفن التشكيلي الذي يضم لوحات لأشهر الفنانين التونسيين من مختلف المدارس الفنية، كما تفقد معرض القصور التونسية والخط العربي والمساجد التونسية التاريخية، ومعرضا للأزياء التراثية التونسية، إضافة إلى معرض الكتاب الذى يضم إصدارات الوكالة التونسية لإحياء التراث ويضم اكثر من 250 عنوانا، تحوي أمهات الكتب والإبداعات التونسية في مجالات التراث المختلفة، كما تابع معاليه انطلاقة الأسبوع على خشبة مسرح أبوظبي الوطني والتي ضمت فقراتها، أمسية شعرية للشاعر آدم فتحي والشاعرة فوزية العلوي، إضافة إلى فقرات موسيقية قدمتها الفرقة الموسيقية بقيادة عبد الباسط المتسهل، واختتم بالحفل الغنائي الذي احياه الفنان الزين الحداد والفنانتين ليلى حجيج وأسماء بن أحمد.
وأعرب معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم عن سعادته بمتابعة الفنون والثقافة والتراث التونسية التي قدمها نجوم تونس، داعياً كافة المواطنين والجاليات العربية وطلبة الجامعات إلى حضور ومتابعة الأسبوع الثقافي التونسي بالمسرح الوطني بأبوظبي، الذي يعد فرصة للتعرف عن قرب على الفنون والإبداعات التونسية واللقاء مع نجوم العمل الثقافي والفني والتراثي بتونس، متمنياً مزيداً من التعاون بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة.
ومن جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الأسبوع الثقافي والتراثي التونسي يحظى برعاية واهتمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، باعتباره أحد أهم الاشكال المهمة للتواصل الثقافي بين الدول العربية، موضحة أن الإعداد لهذا الأسبوع الثقافي بدأ قبل عدة أشهر ليظهر بالصورة التي تليق بالتراث والثقافة، والفنون والآداب التونسية التي نحترمها كثيرا، ونركز على أن يتعرف عليها مواطنو الدولة والجاليات العربية المقيمة بالإمارات.
وأضافت الصابري أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يركز على فتح آفاق التعاون الثقافي على المستويين العربي والعالمي باعتباره طريقاً للتواصل بين الشعوب وجسراً لبناء الثقة والتكامل وتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المتميزة، موضحة أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تفتح الباب واسعاً للتعاون الثقافي بين كافة البلدان العربية، والإسلامية والعالم من واقع قناعتها بأهمية التفاعل الثقافي مرحبة بوجود الأخوة الأدباء والفنانين التونسيين ببلدهم الثاني الإمارات من خلال الأسبوع الثقافي التونسي، الذي يعد أبلغ دليل الاهتمام بتوفير الفرصة للمثقف والجمهور في المشرق العربي لكي يلتقي أشقائه في المغرب العربي من أجل تعاون متميز في كافة مجالات العمل الثقافي والمعرفي والتراثي.
ومن جانبه تقدم سعادة السفير طارق بالطيب سفير تونس لدى الدولة بعميق شكره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لرعاية هذا الحدث الثقافي المهم الذي يقدم مشهدا بانوراميا للثقافة التونسية للجمهور الإماراتي، ليتعرف على ما به من ثراء، ويطلع على أعمال الفنان التونسي في كافة المجالات الإبداعية والتراثية، كما وجه التحية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لاستضافتها الأسبوع الثقافي التونسي، مؤكداً أن التعاون في المجالات الثقافية من الأبواب المهمة لمواجهة كافة أشكال العنف والتشدد، باعتباره مجالا يخاطب العقل والوجدان ويفتح الآفاق لقبول الآخر والفكر الذي يطرح المختلف، ومن هنا تأتي أهمية هذه اللقاءات الثقافية والفنية بين الأشقاء العرب.
وعبر بالطيب عن سعادته بوجود عدد كبير من سفراء الدول العربية والإسلامية في حفل الافتتاح مؤكداً أن وزارة الثقافة التونسية حرصت على أن يضم الأسبوع الثقافي عددا من أشهر الفنانين في مجالات الفنون التشكيلية والمسرح والسينما والغناء والموسيقى، إضافة إلى أدباء وشعراء تونس والذين يقدمون أعمالهم المميزة على مدار هذا الأسبوع.
فيما أعرب الشاعر التونسي آدم فتحي الذي قدم مجموعة من القصائد التي تتغنى بالعروبة والعرب من المحيط إلى الخليج وحظيت قصيدته (أنا العربي مفتاح الجهات) على تقدير الجمهور وصفق لها طويلا، عن سعادته البالغة بوجوده في الإمارات وإلقاء شعره على مسامع أبنائه، مؤكداً أنه يحمل سلاماً من كافة فئات الشعب التونسي لإخوانهم في الإمارات، وتمنى أن تتكرر هذه المناسبات الثقافية كثيراً في المرحلة المقبلة بما يسمح للطرفين بالتعرف على إبداعات كل منهما،.
ومن جانبها عبرت الشاعرة فوزية العلوي عن سعادتها بتمثيل بلدها في هذا الحدث الثقافي الكبير، معبرة عن فخرها بإلقاء قصائدها على المسرح الوطني بأبوظبي وأمام جمهور غفير يقدر الثقافة ويهمه التعرف على الأصوات الشعرية التونسية، متمنية مزيداً من التعاون والتواصل بين المشتغلين والمهمومين بالثقافة بالبلدين الشقيقين، لأن في هذا التواصل إثراءً للحركة الثقافية العربية، وللتجربة الشعرية والأدبية لدى الشعراء أنفسهم.