قال الدكتور عبدالقادر الفنتوخ وكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات إن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة البرامج التعليمية، وذلك وفقا للتخصصات المطلوبة في سوق العمل خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدا أن خريجي الجامعات السعودية ليسوا بأقل كفاءة وقدرة من خريجي الجامعات العربية الأخرى، حيث إنهم يمتلكون المهارة والكفاءة، مؤكدا أن الوزارة تهدف للتماشي مع برامجها مع متطلبات السوق المحلية.
وقال الفنتوخ، خلال حديثه على هامش المؤتمر الصحفي المصاحب للمؤتمر الطلابي السادس، “إن وزارة التعليم ومنذ فترة طويلة ترحب بأي أفكار أو تحليلات خاصة بسوق العمل، من القطاعات الحكومية أو الخاصة، حيث إننا نعمل جنبا إلى جنب مع وزارتي التخطيط والعمل لضبط سياسات سوق العمل”.
وأوضح وكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات بأن المؤتمر يمثل حصاد جهود عام كامل، عقدت فيه جميع الجامعات والكليات المشاركة ملتقيات علمية داخلها، وشارك فيها أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، مضيفا أن إجمالي عدد المشاركين في المؤتمر هذا العام وصل نحو 750 طالباً وطالبة من جميع التخصصات بأبحاث علمية مختلفة، وابتكارات، ومشاريع ريادة أعمال، وخدمة مجتمعية، وأفلام وثائقية، ولوحات فنية، ويمثل المشاركون 42 جامعة وكلية حكومية وأهلية، إضافة إلى عدد من مدارس التعليم العام.
وشدد الفنتوخ على أن المؤتمر الطلابي السادس يأتي ضمن خطط الوزارة السنوية لدعم الابتكار والبحث العلمي، وتحفيز طلابها لتحقيق رسالة المؤتمر “نحو إبداع معرفي وجيل قيادي متميز، مبيناً أن المؤتمر سيشهد أربع جلسات علمية بشكل يومي ، في كل جلسة خمس أوراق عمل لمدة ثلاثة أيام، بالإضافة للفعاليات المصاحبة مثل الدورات وورش العمل، كما ستنقل جميع الجلسات عبر الإنترنت، حث سيتضمن برنامج المؤتمر ندوات علمية وورش عمل، ودورات تدريبية، ومعرضاً لعرض الابتكارات والبحوث والأعمال الفنية.
ولفت إلى أن الجامعات والكليات في النسخة السادسة من المؤتمر الطلابي قد أعطيت صلاحيات ترشيح الأعمال المقدمة من طلابها وطالباتها بعد تحكيمها داخلياً، ويتوقع أن يشهد المؤتمر حضور أكثر من 5000 آلاف طالب وطالبة إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أن مجموع الجوائز المالية للفائزين بلغت نحو مليوني ريال خلال العام الماضي، مؤكداً تواصل الدعم والرعاية الكريمة من الملك سلمان للمؤتمر في عامه السادس . من جهته قال الدكتور أيمن الحربي المشرف العام على إدارة المؤتمرات الطلابية بوزارة التعليم، انه في الأعوام الماضية كان هناك عدد من الابتكارات التي تم تبنيها من بعض الجهات، وتوقيع عقود مع أكثر من 20 طالب من حيث المبدأ مع بعض الجهات، مشيرا إلى أن هذه الابتكارات تتناول تحسين حياة المكفوفين على سبيل المثال، وهناك مجالات أخرى متعددة ومتميزة.
وأضاف الحربي، أن هناك تنسيق مع مركز براءات الاختراع لإعطاء فرصة لكل طالب وطالبة لتسجيل الابتكار خلال ستة اشهر، مبينا أن الوزارة يتواصل الدعم المادي والقانوني للطلاب والطالبات .
ويذكر أن المؤتمر يحوي أربعة محاور رئيسة تشمل: محور الابتكار وريادة الأعمال، محور العلوم الإنسانية والاجتماعية، محور العلوم الأساسية والهندسية، ومحور العلوم الصحية، كما تشتمل الفعاليات المصاحبة للمؤتمر على مشاريع الخدمة المجتمعية، والإلقاء العربي وفعالية اشرحها، والأفلام الوثائقية، والمشاركات الفنية.