جده. منال علي .نبراس الشوق يثقُب صمتي ليسِيل ويفُضح سر أمري وأركض خايفة من برد الأنين فلكل فجوة نهاية عمق ترجف بها صيحة ترتطم بأطراف أضلعي .. أخشى الإلتفات للماضي والإنغماس في مرارته أخشى أن يتأكلني الفراغ وأنا أنتظر هناك ويدفن بعضي مع جميعي في قبو النسيان كل الطرق معتمه كل متاهة تعيدني للوراء كل بقعة ضوء تأتيني من خلف الظلام بجرح كل التفاصيل تحدق بي بنظرات مفزعة تعيد رتابة الاشياء للأشياء غرفتي ، زوايا جدراني، خشبة صوري ،كتبي الموضوعة على سرير الإنتظار بوداعة ، لو لم تغادرني ؟
لكان كل شيء يحوم في الأمان والنجوم توقظني على موسيقى الذكريات وتراقصني في وحدة الظلام أكنت تدرك ماذا سيؤول إليه حالي أكنت عامداً تجرفني لسنون الضياع لترحل بخفة عني وتتركني أتخبط في قبح التساؤلات افتح الأبواب المغلقة من الاجابات وأسترق رسالة من نوافذ الأيام ..
من اين لك تلك القوة التي تمتلكها الآن كيف تفعل جرمًا هكذا بقلبي ؟ أتعلم عقوبة مرتكب الذنب لايعفى عنه وإنما يصارع العذاب بقسوة وعنف كما يفعل بالسارقين هناك يعصف بهم الألم وتقلب حياتهم التي لطالما يعتقدون بأنها خلدت في الهناء لم أفقدني بل فقدت ثراء حب كان يعيد لك حيوية الصفاء ويمسح عنك غبار الأحداث بشفقة قلب محب لك يخشى عليك أن تصلب في جدران الإتهام كمسمار عالق في منتصف حائط اللا عودة إلى الخروج للعالم الداخلي للحياة .
عليك أن تعتاد ممارسة العزله دوني ،كي تتخيل بشاعة ماقمت به حينما تطلب من أفعالك الخرساء ان تنطق ،لتبرر مافعلت، في الوقت الذي تطفئ به أضواء غضبي الشاهقة بالدهشة عليك محاسبة ذاتك المتنقلة منك إلى جسد غيرك حين إحتياجها ومن ثم مغادرته على الفور عند الإنتهاء من غرضها تفكيري المتزايد يفقدني صلابتي وقلبي مثقل بالحنين لتلك الايام الراحله وبكاء يكاد يفتك بروحي للفراغ المزدحم بك الخالي مني هناك كفى تمثيل دور المقاوم وانا المنهزمة في حرب العاطفة مع النسيان لماذا دائما أحاول على الرغم من أني أفتقدني وافتقد روح الشموخ الذي لا يؤلمها إجلاء المشاعر لماذا ألعب دور الرابح في مكان لا يوجد فيه سوى الهزائم ؟
ضوء ابيض ملطخ بعتمة الخسائر ورائحة ضعف تتسلق لجسدي لتعلن إنسحابي المفلس مني حين يتساقط التعب إلي متمركزاً في بؤرة روحي ماكث فوق صدري ساقطا اسفل عنق الحناجر بغصة تنام هنا تنتهي مهمة الالم ويرتفع صوت النحيب المجد لذكرى الجرح والسلام الأبدي للخيبة الكبيرة وللوجع المتزايد فيّ ..