لن اتمنى شيئاً من خيالاتي الحالمه البعيدة المدى ولا حتى القريبه ، دائماً من شدة عاطفتي أشعر وكأن مجتمعي جافاً وكأنني ساذجة للحد الذي جعلني انثى تهوى رائحة المطر ومتلبسه بالحب وأنا فارغة منه ،!
حسناً ولن أطمح بأن أعلق رسالة على جناح طير كي تُقدم بطريقة القدماء الأولين المغرية،!
ولن أهمس لأحدهم أنني أريد لساعي البريد أن يطرق باب أحدهم كي يفاجئه بظرف رسالة بسيطة وجميلة ومحملة بالكثير من الحب،!
وكيف لي أتخيل كل ذلك وأنا أريد لرسالتي أن تطرح بيد ميت!؟
هُنا أنا أطرح وجعي على فراق ميت أو بالأحرى فراق عجوز كنت أرى بعينيها لعبة الغميضه الممتعة، كنت أرى بتجاعيدها تجارب السنين كلها بحلوها ومرها، كنت أجد معها وبها لذة لن تضاهيها لذة الصاخبين المترفين الآن!؟
آهٍ لو ان المقابر تُقبل وتُعانق!
وآهٍ لو أن الأمنيات تعيد ميتا!
وآهٍ لو أن جروحنا تظل خامدة لاتثيرها فجوة فراقٍ آخر!
سنين قد مرت ماهز قلبي فراقاً كفراقها " عمتي" كانت تشبه الجنه،تفاصيلها معي آه لو تقدم على أطباقٍ من ذهب محاطة بالفرح في متحفٍ يفوق جمال متحف اللوفر للموناليزا كنت أبيع أطباقها للمارة والمتجولين المصابين بنوبات الحزن والفراق تلك وعلى كل طبق كم فلساً تكون صدقة خير مني إليك .. عمتي أقل تفاصيلها معي لازالت عالقة بذهني الآن وكيف لي أن أنسى شيئاً وأنا حتى بسفرة العشاء أرقب حضورها وأنا لازلت مراهقة أو شبه طفلة ومعاً نحتسي عصيراً غازياً ونقتسمه ، ولكن الخيال لايجدي شيئاً ،طرحت القليل من وجع فراقك كي لاأحمل نفسي فوق طاقتها ...فإن الله يقول؛"لايكلف الله نفساً إلا وسعها"
هنا أطرح فضفضة جرح من أجل ميت كنت ومازلت أراه نعيماً وخيراً، فخورة جداً بكل خير إلى الآن يُذكر باسمها راجيةً الله أن يكتبه في موازين حسناتها في يوم نُبعث وتُبعث!
لك النصيب الأكبر من دعائي " عمتى " اللهم إرحمها برحمتك واغفر لها وتجاوزعن سيئاتها وأبدلها داراً خيراً من دارها وإخواناً خيراً من إخوانها وارزقها رؤية وجهك الكريم وارض عنها وبشر عينيها برؤيا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام واصل إليها دعائي ثم سلامي ثم أني افتقدتها!....
لآهاتگ وجع يستكن بقلب كل مشتاق لشخص لن يعود ابد الحياة .. جبر الله قلوب فارقت أحبتها .. وأطال الله عمر حرفگ الجميل..
حرفي يستمر بمروركم الذي يمنحني الافضل...