أتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين المتحالفين مع إيران بالقيام بانقلاب ضده وناشد الأمم المتحدة "التدخل العاجل" في الوقت الذي أجلت فيه الولايات المتحدة قواتها المتبقية.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد لبحث اليمن بعد أن دعاه هادي في رسالة إلى "تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة لوقف هذا العدوان الذي يهدف إلى تقويض السلطة الشرعية وتفتيت اليمن وسلامه واستقراره".
وأكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة أجلت باقي أفرادها وبينهم نحو 100 فرد من قوات العمليات الخاصة من اليمن بسبب تدهور الوضع الأمني، وقال جيف راتكي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن كل الطاقم الأمريكي المتبقي "نقل مؤقتا" ولكنه أصر على أن واشنطن "ستواصل بنشاط متابعة التهديدات الإرهابية التي تنبع من اليمن... واتخاذ خطوات لتعطيل أي تهديدات مستمرة ووشيكة للولايات المتحدة".
وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن يطلع وسيط الأمم المتحدة جمال بن عمر مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية على أحدث التطورات اليوم الأحد.
وأضافوا أن مجلس الأمن يتفاوض بشأن إصدار بيان حول اليمن يتم إقراره خلال الاجتماع.
وقال راتكي في بيان صدر في واشنطن "ننضم إلى كل أعضاء مجلس الأمن في التأكيد على أن الرئيس هادي يمثل السلطة الشرعية في اليمن". ودعا الحوثيين "وحلفاءهم إلى وقف التحريض العنيف" لكن لم يذكر إيران التي أثارت مساندتها للحوثيين قلق الولايات المتحدة.
وقال هادي إن الوضع السياسي في اليمن يجب أن يعود إلى ما كان عليه قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء بإعادة الدستور وتنفيذ نتائج عملية حوار وطني وانتقال سياسي برعاية خليجية.
ووصف هادي الحوثيين في كلمته بأنهم "انقلابيون" وقال إنه يريد مواجهة الطائفية.
وردا على اتهامات الحوثيين بأنه يخطط لدعم حركة انفصالية في الجنوب قال هادي إن ذهابه إلى عدن هدفه الحفاظ على وحدة اليمن.
وقصفت طائرات حربية مجهولة مقر هادي في عدن في الأيام القليلة الماضية وحركت قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف الآن مع الحوثيين وحدات إلى تعز على بعد 150 كيلومترا شمال غربي عدن.