حواس ذاكرة لاتخلو من شفاه الحق

جدة . منال علي . نبراس آسفان انا وقلبي على محقك مني وزجرك بالكثير من الرفض وشكراً لذاكرة تجيد إعادة حلقات الجرح ذاكرة تمتلك حواس ذاكرة لاتخلو من شفاه الحق ..

أترى حان الوقت لتنظر لذاتك خلف مرآة فوضاك لا داعي للخوف وإنتفاضة القلق لا عفونة ستتضوع منك ولا إتهاماتي ستفوح من تحت جلدك تحرراً حينما تفضح حقيقة التفاصيل المغُطاة بالتجاهل .

عمداً سيتسرب الحب من التفاصيل كالسيل المتدفق من الفوران كن صنديداً في إلقاء وعودك ف إن لم تستطيع أن تفي بتلك الوعود ف غيرك يبني منازل احلامه على كلمة صدرت منك .. عاقبة تمرير اكاذيبك كانت سبب اولي في توسيع مجال رحيلك المتسخ بالوعود الكاذبة كانت لحظة مفعمة بالتنبيه لعقلي ووعي كامل لتفكيري الغائب بك .

لن ارتكب حماقة اليأس سأعاود تركيب نفسي مع مرور الايام وسأكتسب الصلابة واقف مجدداً وادنو خطوة قريبة مني وأعتنق محبرتي واحُلق بالكتابة مع كائنات حبري حينها سيتوقف العالم سأدور فى حركة دائرية خارج حدود الزمن برأس قلمي حركة تشبه توقف عقارب الزمن وعودتها للقفز فوق اخاديد البوح .

سأنفث ضجيجي بتالق وأراقص الحدوث بضغط عال ٍداخل جوف الورق لن يخفيني تطفل الذكريات وثقل خطوات وقوعها في نفسي لن يحدث إنكسار وتمدد في فراغات الشوق لن تخضع لك قوتي او أسمح لك بالدخول فيها مرة أخرى شبح اللا عودة إلي يطاردني يلتصق باطرافي كنتواءت الذكريات الخارجة عن محدودية الصبر حينما تتعالى تناهيد وجعي ليصرخ قلبي فإن الطريق طويل لصدري والمساحة تضيق كلما اتجه نحوي جرحي المتساقط مني.

تلك المسافة المتنامية بيني وبينك ذات جرح هي الفارق الزمني للنسيان اللا المتوقع أترى كل ندباتك تحاول ان تتسع في أكثر لتتجاوزني ،تهرول لتقطع أميال الغربة بنفسي ،تركض حتى لا ينكشف سر تداخلها المكثف بي ،تسير بلا إنتظام لتنتقم بخفة الخروج منك كان طويل وأحتاج يد العون من الله حتى اغادرك دفعة واحدة دون خدوش تمس بطُانة قلبي بينما أنت غادرتني في غضون اقل من ثلث دقيقة من الثانية بدء من الان جميعي كان يعطيك كل مايتمناه قلب وترغب به الحيوات للإستمرارية كل محاولاتك الفاشلة معي قادرة على عرقلة سيرها دون أدنى ندم مني اللهم انزع معاطف حبه من سماكة جلدي كم تنزع الروح من منافذ الجسد استأصله من لب روحي وفارق بيني وبينه كما باعدت بين المشرق والمغرب .

سأعيد ترتيبي حيث لا أنت سأدوزن امنياتي حسب تقويم عمري وانسق كل مافات من ايامي معي بالتواري لن اخبرهم عن تلافيف غبائك ساصُمت وابتلع خيبتك وامضغ بحرارة لهفتي لن اجعل منك حديثهم المتوشح بالهذر فأنت خلقُت ذات صدفة فيّ كنت الحياة في أصول جسدي كنت كلك هنا في صدري في ليلة الامس كنت هنا بيني وبين دمي تقيم هنا نازح من العالم قادم إلى دمي بشيء من الحب لن اتناسى ذلك ولن آبه لو أطعمتني سم الجرح وحقنت جسدي بالاسىء لن اجعل السوء يتطرف إليك حان رحيلي وحان رجوع قلبي إلي تتدلى مني الجروح أمسُك بها توخزني كشظايا حادة تتمفصل بروحي ..